أولى أمسيات نورة الثقافي.. صلاح بن هندي: الثقافة والوعي هما الفارق بين الرسام والفنان

1 تعليق
أولى أمسيات نورة الثقافي.. صلاح بن هندي: الثقافة والوعي هما الفارق بين الرسام والفنان
https://wahhnews.com/?p=89780
أولى أمسيات نورة الثقافي.. صلاح بن هندي: الثقافة والوعي هما الفارق بين الرسام والفنان
جاسم العبود

أختصر الشاعر وكاتب القصة “صلاح بن هندي” ثقافة الفنان التشكيلي بما هو وراء الفن من حكايات وقراءات وكواليس أنتجت تلك اللوحات الخالدة.

وعن علاقة الثقافة بالفن التشكيلي، أكد بأن ⁠الفن التشكيلي خرج من ثقافات الشعوب ومعتقداتها، وبعد تمرد الفنان الأوربي على الكلاسيكية بالمدرسة الرومانسية التي تهتم بالإنسان وتعلي من ذاته، حتى أصبح موضوع الفن هو الفنان وليس الطبيعة.

وأضاف: ⁠كان الفنان على هامش الفن، حيث قال الفيلسوف الروماني “لوسيوس آنيوس سينيكا”: نحن نعبد التماثيل، لكننا نحتقر صانعيها !!، ودار الزمان ليأتي الفنان الفرنسي “جان أوغست دومينيتك آنغر” ليقول للفنان التشكيلي: أرسم، فإن الرسم مفتاح العبقرية !!

وبما لا يدع مجالا للشك فأن ثقافة الفنان التشكيلي لها تأثير بشكل مباشر أو غير مباشر على فنه، فالأفكار والرؤى وما يقرؤه الفنان من تاريخ وفلسفة وأدب تشكل إدراكه، ليوظف كل ذلك في رفد فنه ووعيه.

وبطبيعة الحال الفنان التشكيلي المثقف الواعي بمصادر الإلهام يكون أكثر وعيا بالفن، لأن الفرق بين الرسام والفنان هي الثقافة والوعي بأبعاد الفن ومدارسه.

ومن زاوية أخرى فأن مصادر الهام الفنان التشكيلي هي ⁠مصادر ثقافته: كأحداث الطفولة والحياة المعاشة، الصداقات الملهمة، القراءة والاطلاع، السفر وتغيير البيئة.

ومن هذا المنطلق فأن ثقافة الفنان التشكيلي الأحسائي تتميز بالاهتمام بالبيئة والتراث، وهناك الكثير من الفنانين الاحسائيين من قصد التجريب، فرسم بأكثر من أسلوب من أساليب المدارس الفنية لاسيما السوريالية والتكعيبية، والواقعية هي الطاغية على الفن الاحسائي.

وختم “بن هندي” حديثه مؤكدًا بأن البيئة الأحسائية انعكست على الفنان التشكيلي الأحسائي وبقوة، واستطاع الفنان التشكيلي الأحسائي ايصال بيئته إلى العالمية.

جاء ذلك خلال أمسية ثقافية قدمها صلاح بن هندي مساء أمس الأربعاء بعنوان “ثقافة الفنان التشكيلي”، بمناسبة انطلاق مقهى نورة الثقافي.