مرض الحزام الناري هو عدوى فيروسية ناتجة عن إعادة نشاط فيروس الجدري المائي (العنقز)، بعد الإصابة به سابقًا، حيث إن الفيروس يظل كامنًا في النسيج العصبي قرب الحبل النخاعي والدماغ.
وأوضح الدكتور هارون العلي لـ “الواحة نيوز” أن الفيروس يعاود نشاطه من جديد خاصة لدى الأشخاص البالغة أعمارهم خمسين سنة وأكثر، عند تعرضهم لعوامل تضعف الجهاز المناعي، وعدد عوامل الخطورة التالية:
– الإصابة السابقة بالجديري المائي (العنقز).
– التقدم في العمر، الأشخاص البالغين خمسين سنة وأكثر.
– حدوث ضعف في الجهاز المناعي.
وذكر الدكتور “العلي” خلال تواجده في حملة التبرع بالدم السادسة بمركز النجاح التابع لجمعية البر بالأحساء، أن الحزام الناري يسبب طفح جلدي مؤلم، متمثلة في بثور ممتلئة بالسوائل على شكل شريط أو حزام، وما يميز المرض الشعور بالألم الشديد أو الوخز أو الحرقة، وحساسية لمس المنطقة المصابة، والحمى والصداع.
وإن حالات الإصابة بمرض الحزام الناري مختلفة، فربما يتعافى بعض المصابون بالمرض دون تدخل طبي، وقد تتحول الحالة إلى مضاعفات “مشكلات صحية دائمة”، مثل:
– ألم شديد يستمر لأكثر من ثلاثة شهور حتى بعد زوال الطفح الجلدي.
– فقدان البصر.
– التهاب السحايا والدماغ.
– التهابات الجلد البكتيرية.
– حدوث ندبات وتغيرات في لون الجلد لفترة طويلة حتى بعد زوال الطفح الجلدي.
وأفاد بأنه في حال مرض “الحزام الناري” عادة ما تستخدم أدوية مضادة للفيروسات خلال الـ 72 ساعة بعد ظهور الطفح الجلدي، وحسب أعراض المرض يمكن إعطاء المريض مسكنات الألم ومضادات حيوية عند حدوث عدوى بكتيرية على الطفح الجلدي.
ولفت إلى أن الحملة الواسعة التي بدأتها وزارة الصحة السعودية لاستهداف الأشخاص البالغون من العمر 50 عامًا فأكثر، ومن أصيب بأحد الأمراض المناعية، أو من يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، وذلك بتحصينهم بلقاح يعطى في صورة جرعتين.
وقدم “العلي” للمصابين بمرض الحزام الناري النصائح التالية:
– زيارة طبيب الأسرة في أقرب مركز صحي لتقيم حالتهم الصحية.
– المحافظة على نظافة وجفاف الجلد، خاصة المنطقة المصابة بطفح الجلد لتقليل خطر العدوى.
– تجنب مشاركة الملابس.
– تجنب مخالطة المصابين بالطفح الجلدي بشكل مباشر مشددًا على عدم لمس الطفح الجلدي.
– تجنب مخالطة المصابين بالحزام الناري.
– على مرضى “الجزام الناري” ارتداء ملابس واسعة مصنوعة من الألياف الطبيعية مثل القطن.
– الحرص على تجنب مخالطة الحوامل والمصابين بضعف المناعة والأطفال حديثي الولادة.
وأكد الدكتور “العلي” لـ “الواحة نيوز” على أن أكثر من 90% من البالغين فوق سن الخمسين يحملون فيروس الحزام الناري في أجسامهم، ويصاب بالمرض شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص خلال مرحلة من حياته.