عرفت أخصائية النطق والتخاطب زينب التميمي “الصمت الاختياري” بأنه حالة عرضية تكرارها في مرحلة الطفولة يؤدي إلى حالة نفسية تنتهي بالطفل إلى حالة من الصمت، مسببة قلق شديد لدى الأسرة يصل بهم إلى حد الشك بإعاقة أبنهم، بينما هي حالة نفسية يمر بها الطفل تحتاج إلى علاج نفسي، علاج نطق وتخاطب سواء بواسطة استشاريين أو أخصائيين في علاج أمراض النطق والتخاطب.
ولفتت “التميمي”: بأنها خلال العام الماضي 1444 واجهت حالة “صمت اختياري” لطفلة صغيرة تعرضت إلى موقف محرج في أحد الروضات سبب لها حالة من الكبت، وانتهى بأهلها الحال إلى الاشتباه بإصابتها بإعاقة.
وأضافت: خلال التعامل مع الحالة، رفضت الطفلة الكلام طيلة الفصل الأول من الدراسة، وبدأت الاستجابة بنطق بعض الحروف مع بداية الفصل الثاني، ومع نهاية الفصل الثالث أصبحت قادرة على تلاوة سورة الفاتحة كاملة.
وأشارت “التميمي” بأن الحالة تطلبت توفير نوع من التعاون بين المعلمة وأخصائية علاج أمراض النطق والتخاطب وأخصائي علم النفس الإكلينيكي لتقديم برنامج علاج سلوكي متكامل، إلى جانب التشجيع على الاستجابة اللفظية والدعم المعنوي من المعلمة والأسرة والبيئة من حولها لتعود إلى حالتها الطبيعية تباشر عملها في الحياة كأي شخص عادي.
وأكدت “التميمي” بأن برنامج علاج حالات الصمت الاختياري يتوقف على عدة عوامل، منها الخبرة الإكلينيكية للأخصائي المعالج ومتابعة الأهل، وسرعة الإحالة لاختصاصي علاج أمراض النطق والتخاطب.
التعليق