تستعد نخبة من شعراء محافظة الأحساء خوض النسخة الأولى عربيًا من بطولة رماية السهام للشعراء بالقوس الأولمبي، المزمع إقامتها في ميدان منتجع الحطيم خلال شهر رمضان الجاري.
وتهدف البطولة التي تنظمها وزارة الرياضة والشباب بإشراف الاتحاد السعودي للسهام، ويشارك فيها 25 شاعر من شعراء المحافظة، إلى الاحتفاء بشعراء الأحساء وإبراز دورهم الثقافي والاجتماعي، ونشر لعبة رماية السهام وتعزيز مهارة هواتها في المحافظة.
وصرح مدرب لعبة السهام في نادي القارة والمشرف على البطولة الكابتن حسن علي الناصر لـ “الواحة نيوز”، أن 25 من شعراء الأحساء يخضعون لجرعات من التدريبات الجادة اليومية استعدادًا لخوض البطولة، متمنيًا أن تكون انطلاقة لبطولات قادمة.
وذكر «الناصر» الشعراء المشاركين في بطولة الرماية بالسهام التالية أسمائهم: جاسم الصحيح، جاسم عساكر، إبراهيم الحاجي، عبدالمجيد الموسوي، إبراهيم بوشفيع، حيدر العبدالله، ناصر الوسمي، دكتور هاني الملحم، دكتور عبدالله الملا، دكتور عبدالله الخضير، دكتور عبد الكريم القويضي، عبدالله المعيبد، محمد الصالح الياسين، مرتضى الشهاب، نبيل بن عاجان، إبراهيم الدريس، علاء الوباري، حسن المبارك، محمد بن ناشي، دكتور يحيى العبداللطيف، علي الحسن، دكتور أحمد بو عامر، علي الدندن، جابر الجميعة، و ناجي حرابة.
وأكد شاعر «المعلقة» جاسم الصحيح، أحد المشاركين لـ «الواحة نيوز»، على رابط العلاقة بين الشعر ورماية السهام، لافتًا إلى اهتمامه في الصغر بصيد البلابل والعصافير في الحقول، وكيف استبدل هوايته وأصبح يصطادها بالقصائد في الكبر.
وأضاف: يوجد شبه كبير بين الحياة والشعر، والشاعر دائمًا في حالة تصيد للأفكار، وبقدر ما يصطاد الأفكار للقصيدة يحاول تجربة الصيد في الواقع من خلال مسابقة رماية السهام.
وقال «الصحيح» إن البطولة تعتبر تجربة جديدة، وفرصة لجمع الشعراء والتآلف فيما بينهم من جانب، والاستمتاع برياضة رمي السهام من جانب أخر.
ومن جانبه، قال الشاعر ناجي حرابة: “تعتبر الرماية بالقوس والسهم من الألعاب القديمة ولها تاريخ عريق ممتد، وعودة هذه الرياضة على أيدي شعراء لطالما احتفوا بها وكتبوا فيها القصائد تعتبر عودة فتية رائعة، ثم أن رماية السهام هي أداة للدفاع عن النفس والصيد والترفيه وتنشئة الأجيال”.
وأردف: بهذه البطولة يعانق الشعر السهام، وما أروعه من عناق بين القصيدة والقوس، فقد خرجت هذه المسابقة من توق الشعراء وحبهم للشعر ورياضة الرماية بالقوس، لتكون البطولة البكر التي لم نشهد لها مثيل من قبل.