احدث الأخبار

افتتاح مطار الأحساء… نقلة نوعية في الرحلات الجوية والاستثمار الاقتصادي نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس الجمعية التعاونية لموظفي السكة الحديدية بالدمام أمير الشرقية يقلد قائد قوة أمن المنشآت برأس تنورة رتبته الجديدة (لواء) للرجال والنساء.. وزارة الدفاع تعلن بدء استقبال طلبات الراغبين في التقدم على الوظائف العسكرية اليوم عبر منصة أبشر.. “المرور” يطرح المزاد الإلكتروني للوحات المميزة أطلق النار على آخر.. تنفيذ حكم القتل قصاصًا بأحد الجناة في المنطقة الشرقية مصرع وإصابة 38 شخصاً إثر إعصار قوي في الصين المركز الوطني للأرصاد يطلق الإنذار الأصفر بأمطار خفيفة على الأحساء تزامنًا مع اليوم العالمي للطب البيطري.. تكريم أول دفعة من خريجات البيطرة في المملكة مؤشرات القدرات والتحصيلي لإدارة تعليم الأحساء لعام 1444 هـ أمين الشرقية: ركائز رؤية المملكة ومستهدفاتها تقود إلى مستقبل ناجح نقل اختصاص الجمعيات الخيرية من الموارد البشرية إلى تنمية القطاع غير الربحي

فرحة الأهالي بظهور الفقع “الكمأة” بالماضي في مدينة المبرز “حسناء الأحساء”

1 تعليق
فرحة الأهالي بظهور الفقع “الكمأة” بالماضي في مدينة المبرز “حسناء الأحساء”
صالح سعد النصر
https://wahhnews.com/?p=47964
فرحة الأهالي بظهور الفقع “الكمأة” بالماضي في مدينة المبرز “حسناء الأحساء”
صالح النصر

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله الهادي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين.

الفقع ( الكمأة ) هو نوع من أنواع الفطريات ( المشروم ) يشبه البطاطس ( البوتيرس / العلويلم ) ليس له أوراق أو أزهار أو بذور ينبت تحت الأرض وهو صالح للأكل ولذيذ الطعم وذو رائحة مميزة كما أنه ذو قيمة غذائية جيدة حيث تبلغ نسبة البروتين فيه 9 ٪ والسكر 13 ٪ والدهون قليلة لاتتجاوز 1 ٪ ، كما يحتوي على الفسفور والبوتاسيوم والكالسيوم وهو غني بفيتامين ( أً ) كما أنه يفيد في علاج بعض الأمراض وماؤه شفاء للعين .


ويستبشر الأهالي بظهوره ويتهادونه فيما بينهم رغم ارتفاع سعره وتصبح تلك الأيام من الأيام السعيدة لديهم ، ويفرحون أكثر بنزول الأمطار الغزيرة أيام الموسم المبكرة وهي مابين 16-28 من شهر أكتوبر والأخرى مابين 24 نوفمبر إلى 6 ديسمبر لأن ذلك يعتبر مؤشرًا لتكوّن الفقع بعد فترة من تلك الأيام ، ويتم التقاطه بكثرة في مطلع فبراير تقريبا حيث يخرج الأهالي في جماعات من أجل البحث والحصول عليه إذا علموا عن أماكن تواجده خاصة في تلال محاسن وماحولها حيث تكون الأرض مقببة وقشرتها مشققة ويحفرون باليد للحصول عليه وجمعه بالإضافة إلى أن أبناء البادية يجلبونه للأسواق لبيعه على الحاضرة ، وينشأ لذلك سوق موسمي يعج بالمتسوقين في السوق المركزي بقلب المدينة وكذلك سوق آخر في شارع الدكاكين بحي السياسب ويباع بوزن الربعة أو نصفها أوربعها والربعة من الأوزان القديمة وتعادل تقريبا ( 333 جرام )

أوبالسحارة ( صندوق خشبي صغير ) وكذلك بالكيلو ومعه يباع الأقط ( لبن خاثر مجفف يضغط عليه بأصابع اليد يؤكل مع التمر ) أيضا يباع معه السمن والترثوث (الطرثوث وهو نبات حولي بني اللون مستطيل له رأس يسمى عجوة بعضه حلو المذاق وآخر مر المذاق يفضل عند أكله بشيه بالنار مفيد للمعدة والمفاصل ويعالج الإمساك ومقوي للرجال وهو شبيه الفقع من حيث أنه ليس له بذور أو أوراق أو أزهار ) أيضا يباع معه الارطى وبصل العنصل هو بصل بري من فصيلة الزنبقيات يخلص الإنسان من الأحماض ومنشط للبنكرياس ويعرف بعدة أسماء منها بصل مو وبصل فرعون وبصل الحنش وغيرها الكثير من الأسماء .

والفقع عدة أنواع أجودها الزبيدي الذي يميل للبياض ويتواجد في المناطق الرملية وكذلك الخلاسي ( الخلاصي ) ولونه بني ويتواجد بالمناطق الطينية جمع في سفوح جبل بوغنيمة ( 270 م ) في إحدى السنوات كما أخبرني أحد الرواة بذلك ، وهناك نوع ثالث يميل للون الأسود يظهر في السبخات لكنه قليل ، وعند الحصول عليه من قبل الأهالي يقبلون على أكله بنهم مع الرز واللحم والخضروات ، ويتخمون من الأكل بل البعض منهم يمرض من كثرة أكله لأنك مهما حرصت على تنظيفه من الرمل إلا أنه لايخلو من الأتربة . وقد جاء في الأمثال الشعبية في هذا الصدد المثل الآتي ( إذا ظهر الفقع صر الدواء أي احتفظ به لأنك سوف تحتاجه للعلاج وشطر المثل الآخر يقول وإذا ظهر الجراد انثر الدواء أي أنك لاتحتاجه مع انتشار الجراد كناية على أن الجراد مثل النحل يأكل من أزهار وأوراق الأشجار المختلفة .

وعندما يكثر الفقع في أحد المواسم يلجأ الأهالي إلى تقطيعه ويغلى بالزيت والبصل ويقدم كوجبة مع التمر أويتم تشريحه ويجفف في الشمس للمستقبل ، ويقول الطبيب الشيخ الرئيس ابن سينا لايصلح أكل الكمأة للمصابين بالفالج ( السكتة الدماغية / الشلل النصفي ) .

والآن يتم استيراد الفقع من عدة دول خاصة من العراق وسوريا ودول شمال أفريقيا ودول أوروبا ، كما يوجد في علب بمختلف الأنواع والأحجام وأصبح طبق الكمأة الآن من الأطباق العالمية يتنافس فيه أشهر الطهاة العالميين خاصة الشيف الذي يحمل نجمة ميشلان ، وسعر الطبق من أغلى الأسعار ويقدم إلى الأشخاص التي تعتبر من نخب المجتمع ويقال عن الفقع الذي يبقى مكانه ولايتم إلتقاطه وجمعه يتحول إلى أفعى ولا أعلم عن مدى صحة هذه المقولة لكن الله عز وجل قادر على كل شي . جزى الله الجميع خير الجزاء على ماقدموه من خدمات للمجتمع وجعل ذلك في ميزان حسناتهم .

المصادر:-
1-. كتاب أحاديث بلدتي القديمة تأليف الأستاذ / عبدالله أحمد الشباط
2. كتاب من ألوان تراثنا الشعبي تأليف الأستاذ / عبدالرحمن سعود مسامح . 3- مجموعة من الرواة منهم الاستاذ / عبداللطيف بن عبدالعزيز اليوسف .بوعبدالعزيز

شكر خاص لكل من :-
1-أ/ خالد عبدالله الحليبي . بوعبدالله
2- أ/ وليد سليم السليم . بوعبدالمجيد

التعليقات (١) اضف تعليق

  1. ١
    زائر

    جزاك الله خير وبارك الله فيك يا بو أسعد على هذا الموضوع فكل شهر تطل علينا بإطلالة جميلة ورائعة كما تعودنا ذالك منك

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>