مهن عمليات البيع وتضم الآتي:-
1- بائع الفجل ( الرويد ) :
فلاح يعرض بضاعته في أحد الفرجان يبيع الفجل (الرويد ) وهي الأشهر عندة وبعض الخضروات مثل الباميا واللوبا والطماطم والسلق والطروح والبقل ( الكراث ) والبطيخ الفرادوني بالمراحل نقدا ويقبل البيع أيضا بالمقايضة بنقص تمر ( كمية ) أوكيلة من الرز ( العيش ) أو من الهريس والمفلق والجريش وغيرهم .
2-بائع الكاز :
وهو الكيروسين يستخدم في الإنارة والطبخ وكانت الباعة معظمهم من سلطنة عمان 🇴🇲 يدور بصهريج الكاز المركب على عربة القاري وبالسابق كان الكيروسين يجلب من عبادان في إيران ثم تم توفيره من قبل شركة أرامكو كان أصحاب البيوت يشترونه من البائع بحسب استهلاكهم وذلك بتعبئة جالونهم ، ويتم وضعه في المطبخ ، وكثيرا ما نسمع عن ضحاياه من الأطفال عندما يكرع ( يشرب ) منه معتقدا أنه ماء . أتذكر أن اثنين من إخواني كانا من ضحاياه وتم علاجهما في مستشفى الحزم ولله الحمد .
3- بائعة الأقمشة :
نساء يطوفون بالبقش التي يوجد بها قطع قماشية للدراريع والملافع والبخانق وأنواع مختلفة من العطور خاصة الرفدون وساق سلوى وقلب شادية والسنت وبنت السودان وجنة النعيم وعلك اللبان وكذلك الديرم والطينة الخضراء للمرأة التي تتوحم مع المشوط الخشبية وكريم ( الدهان ) بو وردة والحنا والمرايا وغيرها.
4- بائع الماء ( السقا ) :
هو المروي الذي يجلب ماء الشرب من الآبار أو العيون العذبة ويوفرها للبيوت في القرب ( وهي أوعية مصنعة من الجلود ) ثم في التنك ( الصفيح ) تنكتين في طرفي عمود يحملة المروي على كتفيه علما أن معظم البيوت بها قلبان ( جليب – جب – بئر- جفر ) لكنه مخصص للاستحمام وغسيل المواعين والبعض منها ماؤه عذب وصالح للشرب أيضا ، في بعض الأحياء يوجد قليب عام كماهو الحال في حارتنا ( الحويتمية بالسياسب ) حيث قليب الطالعي بجوار منزل العم فهد محمد المعيبد وهناك قليب آخر في سكة الحليبي وماؤه عذب قراح أيضا وفي كل مسجد قليب يتم تعبئة الكرو ( الميضأة ) بالماء والتي بها بلابيل (صنابير ) للوضوء وتسد بخيط قطني والماء المستخدم يروى به بستان المسجد كما هو الحال في مسجد الهرفيل بحارتنا القديمة .
5- بائع الباجلا والنخج :
يعتبر الباجلا ( الفول ) والنخج ( الحمص – البليلة ) من المأكولات الشعبية والتي يتم تحضيرهما في المنزل وينقلا في قدور عند أحد عواير السكة ( العاير هو زاوية المبنى ) التي يكثر بها المارة ويجلس البائع على خيشة ( كيس الرز ) يضع بداخلها النقود ويغطي قدر الباجلا وقدر النخج بخياش أخرى لكي تحفظ الحرارة ومعه المغرافة والصحون الصغيرة أو البوادي ( إناء معدني ) مع الملاعق والملح والشطة ( الفلفل ) ويتم البيع بالسعر والكمية المتعارف عليها ويكون بجوار البائع سطل الماء لغسل الصحون والملاعق المستخدمة .
6- بائع الآيسكريم :
الآيسكريم المباع نوعان الأول المثلج بوباغة أو بالكاسات الزجاجية أو المعدنية ، والنوع الثاني البوظة والتي يتم تحضيرها بواسطة ألة الآيسكريم اليدوية الشعبية والمكونة من علبة حليب الأطفال الكيكوز الموضوعة في علبة الدهن الفولندي والموجود بها الثلج وبين الحين والآخر يرش الملح على الثلج حتى يزداد برودة ويمنعه من الذوبان ، ويقوم البائع بتدوير علبة الكيكوز يدويا عبر تحريك اليد الخشبية المثبتة على الغطاء عدة مرات بهدف تعريض المكونات للتجمد ثم يستخرج بملعقة مسطحة ويوضع للمشتري في بيالة ( استكانة ) أو بادية صغيرة ويزود معه ايضا ملعقة وبعد الاستعمال يتم غسل الأدوات المستخدمة بالماء الموجودة في السطل الموجود بجانبه .
7- بائع البسطة :-
المقصود بالبسطة هي مجموعة من الحلويات بنكهة العسل والحليب والنوقا والرهش والبيبسي والبسكويتات مثل المزبد ( ونت ) والمالح ( ريتز ) وبالسكر ( نيس ) وعلى مطلوبك الأحمر والأزرق والعلوك بالدارسين وبالنعناع والأبيض والمشكل ( الملون ) الصغير والكبير وبوجني وبوعكس الذي يباع معه صورة أحد الفنانين / الفنانات في مجال التمثيل أو الغناء كذلك صور اللاعبين خاصة كرة القدم أيضا تضم البسطة أصابع السمسم والياريم والكاكاو وبكيتات الشربيت والمفرقعات النارية ( الشراقي ) وشعاع الشمس والمسدسات مع الفشق ولعب الأطفال والبالونات والحظ ( الفقاسات ) والتيل والنبالات وغيرها الكثير . انتهى الجزء الثاني ويتبعه مقال الجزء الثالث عن المهن الخدمية ختاما أشكر كل من له علاقة بالمقال .
الله يرحم من مات منهم وأطال عمر من بقي وجزاهم الله خير الجزاء على ماقدموه من خدمات جليلة لسكان المجتمع .
شكر خاص لكل من :-
1- المشرف التربوي أ/ خالد بن عبدالله بن إبراهيم الحليبي .
2- المشرف التربوي أ/ وليد بن سليم بن محمد السليم .
التعليق
ايام جميله في الماضي الجميل
بارك الله فيك وفي جهودك الطيبة والنافعة التي تبذلها في سبيل خدمة التراث الشعبي والحفاظ على تراثنا الجميل فجزاك الله خير وسدّد الله خطاك . /. عبدالله القريني .