الشعلان: الأحساء وفيرة بالموارد الطبيعية وأرض خصبة للريادة الاجتماعية

التعليقات: 0
الشعلان: الأحساء وفيرة بالموارد الطبيعية وأرض خصبة للريادة الاجتماعية
https://wahhnews.com/?p=35440
الشعلان: الأحساء وفيرة بالموارد الطبيعية وأرض خصبة للريادة الاجتماعية
جاسم العبود

قالت الخبيرة في المجال الاستراتيجي للاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات “أماني الشعلان” إن ريادة الأعمال الاجتماعية هي نهج أو طريقة تفكير من قبل أفراد أو مجموعات أو شركات لامسوا حاجة المجتمع، ليأتي دور رائد الأعمال لإيجاد الحل، وبعدها تتحول الفكرة إلى مشروع سواء شركة كبيرة أو صغيرة أو غيرها، مؤكدة بأن الأفكار الإبداعية لا تبدأ من الصفر، فهي موجودة بنيت على احتياج مجتمعي وتنتظر التطوير.

وخلال تقديم “الشعلان” لقاء حول “الريادة الاجتماعية وإسهاماتها التنموية المستدامة” بتنظيم من غرفة الأحساء ممثلة في مركز الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لتطوير الأعمال “سنا”، أوضحت أن ريادة الأعمال الاجتماعية مجال ممتع يتمثل في وضع اليد على التحدي الملح والمساهمة في حله، وقصة المنتج تلامس المشاعر، فالأجيال القادمة تتأثر عاطفيا وتقدر المنتج الذي يمتلك قصة أو يساهم في إنقاذ البشرية.

وأضافت الشعلان أن ريادة الأعمال الاجتماعية بحاجة إلى التوسع في الفكر، وتحديد مشاكلنا وحاجة مجتمعاتنا، وعمل دراسة جدوى لكل مشكلة أو حاجة اجتماعية، وقد لا يحتاج رائد الأعمال في بعض الحالات سوى تغليف ووضع القصة خلف ذلك المنتج وإعادة إخراجه للسوق.

وأفادت “الشعلان” بأن ريادة الأعمال الاجتماعية ليس بالضرورة يكون منتج، فقد يكون نظام أو حل يساعد المنتجات المحلية للخروج من المجتمع المحلي والوصول إلى السوق، ويطلق عليها مسمى سلاسل الأمداد المسؤولة.

وأكدت “الشعلان” على أن كل دول العالم لديها تحدياتها الخاصة، والتحديات تختلف من دولة إلى أخرى، ومن هنا تأتي أهمية الاستدامة للمحافظة على الموارد للأجيال القادمة، فالعالم قائم على الموارد الطبيعية، والتحول الاقتصادي العالمي يتطلب استخدام هذه الموارد، وقبل استنفاذها يأتي دور الأفكار الإبداعية للمحافظة عليها.

وهي إلى ذلك ترى أن ريادة الأعمال الاجتماعية من الأمور السهلة لو نظرنا من حولنا إلى احتياجات المجتمع، وضربت مثال بالثوب السعودي واستخدامه من كافة أطياف المجتمع، واستهلاكه للأقمشة، مما اضطر مجموعة شباب إلى التفكير في استخدام نوع من الأقمشة الصديقة للبيئة أو من نبات تزرعه الأسر صديق للبيئة.

كما استشهدت بمشروع “أحذية تومز” العالمية، التي بدأت كفكرة مجتمعية وحس إنساني، حينما لمس مصمم المشروع مشكلة الفقر في القارة الأفريقية، ولاحظ المجتمع الإفريقي لا يستخدمون الأحذية، حينها ولدت فكرة المشروع لخدمة المجتمع بطريقة لا تؤثر على إيراداته، وذلك من خلال تخصيص الأحذية المسترجعة بعد تجديدها للفقراء.

وأشارت “الشعلان” إلى قائمة الموارد الطبيعية الوفيرة في الأحساء، كالثقافة والتاريخ والموروث، والموارد المائية والزراعية والتنوع الإنساني، وتنصح جميع رواد الأعمال في الأحساء ليغمروا أنفسهم في ثقافة المكان والعيش وسط المجتمعات المحلية، والجلوس بينهم وسماع مشاكلهم قبل البدء في أي مشروع، فذلك هو الإلهام الحقيقي وأحد صفات رائد الأعمال الناجح، فأينما وجدت الموارد وجد الاحتياج الإنساني والريادة الاجتماعية.

كما تخلل اللقاء حديث لصاحب مشروع ريادة أعمال “حصيف” علي العطاس، قال من خلاله: فكرة المشروعة مبنية على تحدي مجتمعي، بعد ملاحظة بعض التخوفات من رجال وسيدات الأعمال، جاءت فكرت المشروع لمساعدة أصحاب المشاريع لتجنب المخالفات، وذلك بإرسال مفتشين إلى الشركات لحصر المخالفات وإعداد تقرير للعمل عليها.

صاحب المشروع محامي، وفكرة المشروع ولدت من جوهر معاناته، وهو مشروع قائم على أهداف مجتمعية، ساهم في تحديات تنموية.

التعليقات (٠) اضف تعليق

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>