أطفال اليوم يمتلكون مدارك مفتوحة على ما يدور في السوشيال ميديا، ويشاهدون المعارض واللقاءات الفنية، وهم ذاكرة الأمة الثقافية، ومن حقهم المشاركة في المعارض والاحتكاك بالفنانين الكبار وأساتذة الفن المتخصصين، لصقل مواهبهم والتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم.
في حالة فنية إنسانية ستبقى عالقة في ذاكرتهم، شارك الطفلان “علي و رضا” أبناء حسن الحداد في اللقاء الفني 44، الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بالتعاون مع فريق همسات الثقافي، مساء أمس الخميس، في صالة محمد الصندل للفنون البصرية بالجمعية.
وأبان الطفل علي حسن الحداد لـ “الواحة نيوز” بأنه بدأ الرسم على مقاعد الصف الثاني ابتدائي، حينها كان يحاول رسم أي صورة تقع بين يديه، وتلقى الإشادة من زملائه ومعلمه في الفصل الذي أخبره بأنه فنان، مما شجعه على مواصلة الرسم.
وعبر “علي” عن سعادته بالمشاركة في الملتقى الفني للمرة الثانية، وذلك لما لمسه من تشجيع من الزوار والمشاركين في المعرض.
ومن جانبه الطفل رضا حسن الحداد (في الصف السادس ابتدائي)، قال: بدأت الرسم في الصف الثاني ابتدائي، حيث كنت أرسم بشكل يومي حتى اكتشفت عائلتي موهبتي في الرسم، وبدأت الرسم على لوحات اكريليك.
وأضاف: زوار الملتقى الفني أشادوا برسوماتي، ونصحوني بالاستمرار في الرسم لأصبح فنانًا معروفًا في المستقبل، رغم رغبتي لأصبح مهندسًا زراعيًا، مع المحافظة على هوايتي في الرسم.
وأكدت والدة الفنانين التشكيلين “علي و رضا” لـ “الواحة نيوز” بأن معلمة الروضة لاحظت ميلوهم الفني، وفي صف ثاني ابتدائي برزت موهبتهم في الرسم بصورة واضحة وتأكدنا منها، ومع استمرارية الرسم نلاحظ تطور ملموس لديهم.
وأضافت: كانوا يلتقطون أي صورة ويحاولون تقليدها بالرسم، ويبتكرون رسومات جديدة، وبقدر الإمكان نحاول توفير أدوات ومواد الرسم لهم، وجربوا الألوان الخشبية والمائية والخشبية والاكريليك، حتى برز أبداعهم في الأكريليك.
ولفتت إلى أهمية تواجد الأطفال المبدعين في جو الرسم الجماعي، ومحاكاتهم للفنانين الكبار للكسب من خبارتهم ومهارتهم والاستفادة من ملاحظاتهم وتوجيهاتهم.
وعن مشاركة الأطفال في الملتقيات الفنية قالت الفنانة التشكيلية فاطمة الخواهر: مشاركة الأطفال في معرض يضم عدد من الفنانين الكبار له الأثر الإيجابي في تنمية موهبتهم، ويعزز ثقتهم في أنفسهم.
وأضافت: حضور الأطفال في المعارض والفعاليات الفنية يعتبر التزاما أخلاقيا وأدبيا، وقد كانت مشاركة “علي و رضا” مفاجئة زوار المعرض.
وأكدت الفنانة التشكيلية والمدربة مزنة القحطاني بأن مشاركة الطفلين “علي و رضا” في الملتقى الفني دليل على موهبتهم وطموحهم وأصراهم على المضي قدما في مجال الفن التشكيلي، وترى فيهم مستقبل الفن التشكيلي في الأحساء.
وأشارت إلى عدد من إيجابيات مشاركة الأطفال في الملتقيات الفنية، منها: كسر حاجز الخوف من الجمهور، والاستفادة من الفنانين الكبار المشاركين لتنمية مواهبهم الفنية، وتشجيع للأطفال الموهوبين الأخرين للمشاركة في المعارض الفنية.
وأشادت بدور عائلة الأطفال المشاركين في الملتقى الفني، مؤكدة على دور العائلة في الوقوف إلى جنب الأبناء، وعدم تجاهل مواهبهم في تحديد مستقبلهم وتخصصهم الجامعي، فذلك يسهم في تطوير الذات والثقة بالنفس ويساعد الطفل على صقل موهبته.
فخر ماشاءالله ⭐️
ماشاءالله
فخرنا 🤯✨
شيء جميل ان تعطى الفرص للمواهب وخاصة الاطفال لكي يعبروا عن هوايتهم ومقابلة الجمهور وهم في هذه الاعمال لكي يتقلوا على حاجز الخوف والمضي قدما ليكونوا فنانين مبدعين وبالتوفيق ان شاء الله الجميع .
التعليق
ماشاءالله تبارك الله
الله يحفظهم ويبارك فيهم وتشوفهم في اعلى المراتب يا رب ،