نشأ في أكناف أسرة متعلمة، فوالده كان معلما للقرآن الكريم والثقافة الإسلامية والخط والكتابة، ووالدته كانت تعلم الفتيات القرآن الكريم، الشاعر والأديب الأحسائي “محمد الجلواح” ولد وفي فمه قلم وبين يديه كتاب، بالإضافة إلى المحيط الخارجي في بلدة القارة بالأحساء، كالنخيل وجبل القارة وغيرها من عوامل طبيعية جميلة ساعدت وأثرت في كتاباته وفي نشأته الثقافية.
ومكتبة الشخصية لا تخضع لتصنيف ديوي العشري أو غيره، فقد عمل ترتيبه الخاص به، فهي تبدأ بعمود الكتب المُهداة من مؤلفيها بخط يد المؤلف نفسه، حيث تبدأ بكتب وإصدارات مؤلفي بلدة القارَة، فمؤلفي الأحساء، فمؤلفي المنطقة الشرقية، ثم كتب باقي مناطق المملكة، وبعدها تأتي كتب دول مجلس التعاون الخليجي، ويليها كتب باقي الدول العربية، ثم الكتب المهداة من الأصدقاء، مرتبة حسب أسمائها بالحروف الهجائية.
وبعدها الكتب التي ورد أسمه فيها مشاركة وذكرا وإشارة وصورة واستدلالا، مما وقع في يديه منذ عام 1398هـ، 1978م، حتى العام الجاري 1446هـ ـ 2025م، وقد بلغ عددها 146 كتابا.
ثم تأتي الكتب العامة، فتبدأ بالكتب الدينية كالتفاسير والثقافة الإسلامية والشخصيات الإسلامية، فكتب اللغة العربية، المعاجم والقواميس، دواوين الشعر، والروايات، ثم تسير المكتبة إلى الزاوية الغربية المخصصة لإصدارات رَجُـلَيْ أعمال خصصا جزءًا من ثروتهما للشعر والثقافة والإبداعات، وهما: الشيخ عبد المقصود خوجة من المملكة، والشاعر عبد العزيز سعود البابطين من الكويت، رحمهما الله وجزاهما كل خير.
فالأول أقام أمسيته التكريمية المعروفة “الإثنينية”، وأصدر معها سلسلة من الكتب والدواوين، والأعمال الكاملة للشخصيات المكرمة، والثاني صاحب ومؤسس “مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية”، وما تصدره من معاجم ضخمة وفريدة، ودراسات ودواوين.
وتتضمن الزاوية الشرقية من المكتبة على جميع المجلات والمطبوعات التي كتب فيها، كمجلة اليمامة، المجلة العربية، مجلة العربي، مجلة الكويت، الحرس الوطني، مجلة القافلة، بالإضافة إلى مجموعة من المطبوعات والمجلات والدوريات الأخرى سعودية و خليجية وعربية.
وبلغ إجمالي الكتب 13863 عنوانا بين كتاب وقاموس ومعجم وسلسلة، من بينها عدد 16 كتابًا من مؤلفاته، منها 8 دواوين شعر وثمانية أخرى نثر.
بدء هوايته في اقتناء العدد الأول من المجلات منذ تواجده على كراسي الدراسة في المرحلة المتوسطة، من خلال متابعته للصحف يحاول جمع ما يمكن الحصول عليه منها، سواء من داخل المملكة أو من خارجها، وبلغ عدد المطبوعات للعدد الأول منها من صحف ومجلات 177 مطبوعة عربية.
الجدير ذكره بأن الكاتب والشاعر محمد الجلواح يستعد لتدشين كتابه الوطني، وهو آخر كتبه (مواطن في العش الآمن – المملكة العربية السعودية)، الذي يرصد مسيرة 47 عاما من الأنشطة، الذكريات، الأعمال، والكتابات الوطنية التي شارك وقام بها في مختلف مناطق ومحافظات ومدن وقرى المملكة على مدى هذه السنين.
وتضمنت صفحات الكتاب الـ 540 صفحة، على مواضيع ثقافية، تاريخية، فنية، أدبية، معرفية، سياحية ومعجمية، كما احتوت على عدد من المقالات، القصائد، الصور، الرسائل، الشهادات، الدعوات، المكاتبات، والتعريف بشخصيات سعودية، نشر أغلبها في الصحف والمجلات السعودية.