كشفت وزارة الصحة السعودية أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء في المملكة بلغت 31 %، مؤكدة أن سرطان الثدي هو السرطان الأول على مستوى المملكة لدى السيدات بعمر 40 عامًا فما فوق، وأكثر من 55 % من حالات السرطان يتم كشفها في مراحل متأخرة مما يقلل من فرص الشفاء منه.
فحص الماموغرام آمن
وأكدت الوزارة أن تصوير الثدي بالأشعة السينية “الماموغرام” آمن – لأن جرعة الأشعة المستخدمة في التصوير ضئيلة -، ويعتبر أفضل وسيلة لكشف سرطان الثدي خلال مراحله الأولى، مما يسرع ويسهل العلاج قبل انتشار المرض، ويزيد نسبة الشفاء إلى أكثر من 95 %، وبذلك يقلل من عدد الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي.
وأن أشعة الماموغرام ليس لها أي تأثير يذكر على الغدة الدرقية، وذلك لأن كمية الأشعة التي تصلها تعادل كمية التعرض للأشعة الطبيعية الموجودة في البيئة لمدة نصف ساعة.
95 % نسبة الشفاء من سرطان الثدي
وأبانت الوزارة، أن 99 % من عدد النساء اللاتي بادرن بإجراء الكشف المبكر بالماموغرام كانت نتائجهم سليمة، حيث أتضح أن 80 % من أورام الثدي هي أورام حميدة وغير سرطانية، وبلغت نسبة الشفاء من سرطان الثدي 95 %.
الإنجاب المبكر يقلل من الإصابة بمرض سرطان الثدي
وذكرت المرمزه الطبية في مركز الأمير سلطان للقلب بالأحساء “ليلى العبدالمحسن” خلال حديثها لـ “الواحة نيوز” في المعرض التوعوي لسرطان الثدي بمجمع الأحساء، أن الإنجاب المبكر قبل عمر ثلاثين سنة يقلل من الإصابة بمرض سرطان الثدي، وإن مزيلات العرق بالعموم أمنة، ولا توجد دراسة تثبت أن هناك علاقة بين مزيلات العرق بالألمنيوم وسرطان الثدي.
قصة تعافي من سرطان الثدي
من جانبها الممرضة في مركز صحي المركز “سهام العسكر” ذكرت لـ “الواحة نيوز” قصة تعافي أحد زميلاتها في العمل من مرض سرطان الثدي، والتي بدأت رحلتها مع المرض بمشاكل صحية متمثلة في ورم في الثدي لمدة أسبوعين، وشعور بالخوف من المتابعة وإجراء الفحوصات، رغم أن تاريخ عائلتها الطبي يشير إلى وفاة جدتها و ولدها بسبب مرض السرطان.
وتابعت “العسكر”، وبعد محاولات نجحت في إقناع زميلتها المريضة لمراجعة المستشفى، وتوجهت للكشف في مركز خاص وأظهرت الفحوصات إصابتها بمرض سرطان الثدي، وبعد رحلة من المراجعات في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، أكملت خلالها برنامج العلاج الكيمائي، وأجرت عملية استئصال للثدي، عادت تمارس حياتها الطبيعية، ومؤخرًا في عام 2024 أصبحت جدة.