بلا شك انه من الكتب المهمة التي تتناول واحدة من أبرز الأحداث في تاريخ المملكة العربية السعودية هذا الكتاب الذي صدر عن دارة الملك عبد العزيز بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية 1319-1902يغوص في تفاصيل ملحمية لاسترداد الرياض، وهي الخطوة الحاسمة التي قام بها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه لتأسيس الدولة السعودية الحديثة.
الكتاب يسلط الضوء على واحدة من أكثر الفترات الحاسمة في تاريخ الجزيرة العربية، وهي اللحظة اللي قرر فيها الملك عبد العزيز إنه يسترد العاصمة الرياض من آل رشيد في مطلع القرن العشرين. الاسترداد كان بداية لمسيرة طويلة من التوحيد، والكتاب يتحدث عن تفاصيل هذا التخطيط المحنك والشجاعة الكبيرة اللي قادت الملك عبد العزيز للنجاح في مهمته الكتاب يقدم دراسة معمقة لأحداث وتفاصيل استرداد الرياض في عام 1902.
يوثق كل مرحلة من مراحل الحملة، بدءًا من التخطيط والتحضير في الكويت، مرورًا بالمخاطرات اللي واجهها الملك عبد العزيز ورجاله أثناء الرحلة الطويلة والشاقة، وصولاً إلى الهجوم الناجح على قصر المصمك في الرياض، كما يقدم أيضا سرد لتفاصيل المعارك والخطط اللي استخدمها الملك عبد العزيز، مع تحليل دقيق للدوافع السياسية والاجتماعية اللي كانت وراء الحملة كذلك يقدم صورة عن الأوضاع السياسية في الجزيرة العربية وقتها، خاصة الصراع بين آل سعود وآل رشيد،أن الجوانب الجغرافية في الكتاب هي جزء مهم لفهم التحديات اللي واجهها الملك عبد العزيز في رحلته.
الطريق إلى الرياض لم يكن مجرد رحلة سهلة، لكنه كان مليء بالصعوبات الجغرافية، خاصة إن المنطقة معروفة بصحاريها الشاسعة والتضاريس من شرح تفاصيل الطريق اللي سلكه الملك عبد العزيز ورجاله، وكيف تعاملوا مع تحديات الطقس الحار، وشح المياه، وخطر الأعداء في الصحراء أن التحليل الجغرافي يوضح كيف أثرت التضاريس على القرارات العسكرية وعلى الاستراتيجية المتبعة من خلال هذا الكتاب، نتعرف على شخصية الملك عبد العزيز كقائد عسكري محنك، وكإنسان عنده رؤية سياسية عميقة وإيمان بقدراته على استعادة ملك أجداده.
يستعرض الكتاب نماذج من حكمته، شجاعته، وذكائه السياسي الذي ساعده في كسب دعم القبائل والأتباع يُعد الكتاب وثيقة تاريخية وجغرافية بتفتح نافذة على حقبة مهمة في تاريخ المملكة العربية السعودية. فهو ه كمان يقدم رؤية شاملة عن الظروف السياسية والاجتماعية والجغرافية اللي كانت وراء هذا النجاح العظيم