استعرضت مسرحية “طرفة المطرود” ضمن فعاليات “مهرجان طرفة بن العبد” في منتزه الملك عبدالله البيئي بالأحساء، تحت مبادرة “مسار الشعر العربي” التي أطلقتها وزارة الثقافة، سيرة الشاعر طرفة بن العبد، وحياته، ومسيرته الشعرية، وما مر فيه من آلام وصرعات، بدون خشبة مسرح.
تدور أحداث المسرحية حول حياة أحد فحول شعراء العرب في العصر الجاهلي وأحد أصحاب المعلقات السبع، الملقب بـ “طرفة بن العبد”، وقيل أسمه الحقيقي هو عمرو بن العبد بن سفيان من بني ضبيعة، ينحدر من عائلة شعراء، فجده وأبوه وعماه المرقشان وخاله المتلمس شعراء، وله أخت شاعرة أيضا يقال أسمها الخرنق.
ولد الشاعر طرفة في البحرين شرق الجزيرة العربية عام 543 ميلادي، وقتل عن عمر 26 سنة في عهد عمرو بن هند، ملك الحيرة سنة 569 ميلادي، والبحرين كإقليم يضم هجر، لذلك اختارت وزارة الثقافة محافظة الأحساء لإقامة المهرجان.
المسرحية ثقافية بحتة، منحت زوار المهرجان تجربة فريدة من نوعها وقراء موازية لشخصية الشاعر طرفة بن العبد صاحب المعلقة الشهيرة “لخولة أطلال ببرقة ثهمد.. تلوح كباقي الوشم في ظهر اليد” طيلة 25 دقيقة.
وتخللت أحداث المسرحية حالة البؤس التي عانى منها الشاعر طرفة، حيث توفي والده وهو صغير، ونشأ يتيمًا مضطهدًا من أعمامه، ورغم كل ذلك حقق شهرة كبيرة في وقت قصير، حتى وصلت شهرته إلى عصرنا الحاضر.
وأوضح مساعد المخرج سلطان النوه لـ “الواحة نيوز” أن المسرحية قدمت من خلال مسرح الشارع، وكتب فصولها صالح زمانان، وأخرجها نوح الجمعان بمساعدة سلطان النوه، ومثلتها فرقة مسرح جمعية الثقافة والفنون بالأحساء.
وأضاف “النوه” أن القصائد المغناة في المسرحية من أشعار طرفة بن العبد، بعد تلحينها بواسطة أحسائيين مختصين في الألحان والغناء، وأن العرض بشكل كامل قامت عليه مجموعة من المواهب الفنية الأحسائية سواء ممثلين، فنين، مخرجين، تسجيل موسيقى، تسجيل مؤثرات، إضاءة ، أو أزياء.
وأشاد “النوه” بدور وزارة الثقافة في إيصال ثقافتنا وأرثنا العربي، والاحتفاء برموز الشعر العربي، والتعريف بسيرتهم، وحياتهم، ومسيرتهم الشعرية الزاخرة، وربطهم بمختلف مناطق المملكة التي عاشوا فيها.