أكدت الهيئة السعودية للفضاء، جاهزية رائدَي الفضاء السعوديين، لمهمة محطة الفضاء الدولية، والمخطط إطلاقها في الربع الثاني من العام الحالي 2023م.
وقالت الهيئة، إن رائدي الفضاء ريانة برناوي، وعلي القرني أكملا بنجاح البرنامج التدريبي الخاص بالرحلة والذي استمر لمدة 9 أشهر، ودخلا فترة الحجر الصحي، استعداداً لانطلاق المهمة الفضائية العلمية في الوقت المحدد.
وتهدف مهمة رائدي الفضاء لإجراء 14 تجربة بحثية علمية رائدة في بيئة الجاذبية الصغرى، منها 3 تجارب تعليمية توعوية، خلال الرحلة الفضائية، والتي تأتي ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء، الذي يُحقق طموحات المملكة ومستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الفضاء.
وأعلنت الهيئة، أن طاقم الرواد قام بمحاكاة 12 يومًا في الفضاء، حيث نفذت التجارب محاكاة اختراق الغلاف الجوي للأرض، وما يصاحبها من تأثير قوى الجاذبية والتسارع، والسحب الثقيل للجاذبية على جسم الإنسان، كما تدربوا على المعدات والإجراءات اللازمة لإتمام المهمة في المحطة.
وضمن أهداف المهمة في إلهام الطلاب والمهتمين في علوم الفضاء؛ قدم الرواد عرضًا توعويًا لطلاب برنامج “أكسيوم سبيس” التعليمي، والإجابة عن أهمية الأبحاث وحياة رواد الفضاء ودور العلوم التكاملية مع تحسين جودة الحياة على الأرض.
وأبانت الهيئة أن البرنامج التدريبي تضمن تدريب الرواد على المهارات الاستكشافية في مقر شركة “سبيس إكس”، كما تدربوا على البرامج والعمليات التشغيلية في المحطة الدولية، بجانب إجراء العديد من البرامج التدريبية في مركز الأبحاث الياباني والأوروبي، ونفذوا تدريبات دمج الحمولات الفضائية وتدريبات انعدام الجاذبية والوزن وممارسة الطفو، والتدريب على مهارات الاتصال في المدار، والتعرف على الأعراض الجانبية أثناء رحلات الفضاء.
وأعرب رائدا الفضاء ريانة برناوي، وعلي القرني، عن فخرهما بتمثيل المملكة في هذه الرحلة الفضائية، وتحقيق طموح المملكة في مجال الفضاء، مؤكدين جاهزيتهما لتنفيذ هذه المهمة بحماس شديد.
وأعربت رائدة الفضاء ريانة برناوي، عن فخرها بتمثيلها المملكة في هذه المهمة الوطنية التي ستسهم نتائجها في تعزيز مكانة المملكة عالميًّا في مجال استكشاف الفضاء، وخدمة البشرية، وتحقيق طموحات المملكة ومستهدفات رؤية المملكة في مجال الفضاء، مشيرة إلى أنها تشعر بمسؤولية كبيرة لكونها أول رائدة فضاء سعودية.
من جهته، أكد رائد الفضاء علي القرني، أن أهداف المملكة في مجال الفضاء تنبع من منطلق خدمة الإنسانية وتعزيز دور العلوم في شتى المجالات، مشيراً إلى أن البرنامج التدريبي عزز من جاهزيتهم للتعامل مع التحديات التي قد تواجههم خلال رحلة الفضاء، كما ساعدهم على تطوير المهارات اللازمة لإنجاح المهمة.