عرفت المستشارة الأسرية والنفسية الدكتورة فاطمة بنت فتح الدين الشافعي الانفصال العاطفي بين الزوجين بأنه حالة يعيش فيها الزوجان منفردين عن بعضهما البعض رغم وجودهما في منزل واحد، ويعيشان في انعزال عاطفي، ونتيجة لذلك تصاب الحياة الزوجية بينهما بالبرود وغياب الحب والرضا.
وأضافت أن في علم النفس هو حالة نفسية يعجز فيها الشخص عن التواصل العاطفي مع الآخرين، أو يبتعد عن مشاعره، وقد يكون آلية دفاعية مؤقتة ضد الضغوط والأذى، أو عرضًا لاضطرابات نفسية كامنة مثل الاكتئاب أو الصدمات، ويمكن علاجه نفسيًا أو عبر معالجة الأسباب.
وعددت مراحل الانفصال العاطفي التالية:
-
الإنكار: حيث يبدأ أحد الأطراف بالانزعاج من تصرفات معينة.
-
الغضب: عند عدم معالجة المقاومة تتحول إلى انفعال وغضب.
-
الرفض: تبدأ المهاجمة اللفظية أو العملية.
-
الكبت: بعد التعب من الهجوم المتكرر، يلجأ لتخفيف الألم بتجاهله.
-
فتور الحب: يكثر اللوم والعتاب وتزداد حدة المحاسبة عن كل تقصير واتهام بعدم تحمل المسؤولية.
وذكرت 10 مظاهر للطلاق العاطفي، وهي:
1- فقدان الاتصال بين الزوجين وعدم تقبّل أحدهما للآخر.
2- الإهمال والأنانية واللامبالاة.
3- تجاهل وعدم الاهتمام وجمود العواطف.
4- الاختفاء لمدة طويلة والانشغال بشكل مبالغ فيه.
5- الانسحاب من المعاشرة الزوجية.
6- لغة الجسد تتغير، وتصبح الإيماءات أكثر قسوة ومستمرة.
7- اختلاف نبرة الصوت لتصبح قاسية وحادة.
8- رمي المسؤوليات على الطرف الآخر.
9- غياب البهجة والفرح والمودة والبحث عن بدائل.
10- الشعور بالندم على الارتباط بالطرف الآخر.
التفكير في الطلاق
وقالت الشافعي إن الانفصال العاطفي قد ينشأ نتيجة لعدة أسباب محتملة، منها:
-
النشأة في بيئة جافة عاطفيًا والبخل في المشاعر.
-
تجربة مؤلمة ناتجة عن اضطراب ما بعد الصدمة.
-
الأطفال الذين يعانون من سوء المعاملة أو الإهمال أو التنشئة الاجتماعية القاسية.
-
الإيذاء الجسدي، والتهديد بالطلاق، والتعامل المستفز.
-
الجهل بالحقوق العاطفية واختصار الواجبات الزوجية في النفقة.
-
تراكم الضغوط المهنية وعدم التغاضي عن الأخطاء، وعدم الصراحة.
-
إهمال المظهر والتقصير في التزيّن.
-
الاهتمام بالأبناء وكثرة الشكوى.
-
عدم تقديم التنازلات والعناد.
-
السماح للأهل بالتدخل في الحياة الشخصية دون اعتبار للطرف الآخر.
-
التغيرات النفسية الناتجة عن التقلبات الهرمونية والبيولوجية.
-
وجود مرض عقلي أو نفسي، مثل الاكتئاب، الاضطراب ثنائي القطب، أو اضطرابات الشخصية.
-
الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
ويترتب على الانفصال العاطفي مجموعة من الآثار السلبية تشمل: زيادة الانفعالات، وتبلد المشاعر، وانعدام الرغبة الجنسية، وفقدان الثقة في النفس، ولوم الذات، والشعور بالذنب وعدم الأمان، وظهور العنف الجسدي واللفظي والجنسي، والإهمال واللامبالاة، وشيوع الصمت وانعدام التواصل، وتنامي الكره والبغض، ووقوع في الخيانة، والتفكير الجدي في الطلاق.
ولخصت الدكتورة الشافعي أبرز طرق علاج مشكلة الانفصال العاطفي واستعادة دفء العلاقة في النقاط التالية:
-
التحلي بالصبر والبعد عن المعاتبة بطريقة انتقادية مباشرة.
-
الابتعاد عن الثلاثي القاتل (النقد، واللوم، والمقارنة).
-
التعبير عن المشاعر وإسماع كلمات الحب والاهتمام.
-
التغاضي عن هفواته والبعد عن مناقشة المشاكل داخل غرفة النوم.
-
مشاركته الاهتمامات والهوايات.
-
المساعدة في الأعمال المنزلية.
-
تقديم الهدايا بين فترة وأخرى.
-
الاعتذار عند الخطأ.
-
عدم التركيز على الأخطاء الصغيرة وإظهار استياء دائم.

المستشارة الأسرية والنفسية الدكتورة فاطمة بنت فتح الدين الشافعي