أوضح المعماري «عبدالعزيز العمران» أن المدينة المدمجة هي فكرة تخطيطية ونموذج حضري مرتبط بكثافة سكانية أعلى، وما يترتب على ذلك من تداخل في الاستخدامات المختلطة للمنازل والمتاجر والخدمات.
ولخّص «العمران»، خلال محاضرة قدّمها بعنوان «المدينة المدمجة كفكرة تخطيطية»، فوائد المدن المدمجة في ثلاث محاور رئيسية، هي:
الفوائد البيئية
- انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من وسائل النقل، وتقليل التلوث الناتج عن السيارات.
- استهلاك أقل للطاقة، وتمكين توليد الطاقة محليًا.
- الحفاظ على الأراضي الزراعية والتنوع البيولوجي الطبيعي.
الفوائد الاجتماعية
- انخفاض تكاليف النقل.
- الكثافة السكانية وكثافة المباني تخلق طلبًا على وسائل النقل العام وتزيد من عدد الركاب (تنوع وسائل النقل).
- النقل النشط مفيد لصحة الأفراد.
- سهولة الوصول إلى الوظائف والمرافق والخدمات.
- المساواة والعدالة، وتحسين فرص الاختيار.
الفوائد الاقتصادية
- تقليل تكلفة البنية التحتية الحضرية.
- استخدام أكثر كفاءة للموارد الأرضية.
- أسواق جديدة للمنتجات والخدمات.
- زيادة في إنتاجية الخدمات والتكتل.
- زيادة في إنتاجية العمل.
وعليه، يستخدم مخططو المدن العديد من أدوات تخطيط النقل الحضري، منها:
- التنمية الموجّهة نحو النقل العام، من خلال مراكز متعددة داخل الكثافة السكانية.
- الضرائب، ورسوم الطرق، ورسوم الازدحام، ورسوم الانبعاثات.
- قيود على مواقف السيارات، وملكية السيارات، والوصول إلى المناطق الحضرية.
وذكر نوعين من شبكات الطرق المستخدمة في المدن المدمجة، هما:
- النمط الشبكي: ويتميز بتقسيم المدينة إلى شبكة منتظمة من الشوارع المتوازية والمتعامدة، مما يوفر سهولة في الحركة والمرونة للمركبات والمشاة والنقل العام.
- شبكة الطرق العضوية: وتتميز بصعوبة الحركة المرورية وخصوصية الحي أو المنطقة.
وأكد «العمران» أن عملية التخطيط الحضري ليست مجرد تطبيق معادلات هندسية، ولا يمكن استنساخ فكرة مدينة أخرى وتبنيها، فهي تتطلب فهمًا عميقًا للسياق المحلي، يبدأ من ثقافة المكان والمجتمعات، واختلاف أنماط المعيشة، والعادات الاجتماعية والارتباطات الأسرية، والنظر إلى جغرافية وتضاريس وطبيعة الأرض.
وختم «العمران» حديثه منوّهًا بأن الأحساء تشهد توسعًا عمرانيًا بكثافة سكانية أقل، وهو أمر غير محبّذ لما ينجم عنه من تكلفة في إنشاء البنية التحتية، وزيادة في عدد الرحلات اليومية، مما يؤثر في زيادة الانبعاثات واستخدام الأرض بغير كفاءة.
