“العتيبي” جمعت بين الإرشاد السياحي والحرفية.. وتستعد لعام الحرف اليدوية

1 تعليق
“العتيبي” جمعت بين الإرشاد السياحي والحرفية.. وتستعد لعام الحرف اليدوية
https://wahhnews.com/?p=64291
“العتيبي” جمعت بين الإرشاد السياحي والحرفية.. وتستعد لعام الحرف اليدوية
جاسم العبود

بين النخيل والبساتين وقنوات الري المتدفقة من عيونها في المملكة العربية السعودية، في محافظة الأحساء، في مدينة المبرز، في حي محاسن، وعلى أصوات سعف النخيل، ولدت وعشقت تراب الأحساء.

عاشت المرشدة السياحية والحرفية في مجال النقش على الجبس “مها العتيبي” وترعرعت في بيئة حساوية، رصدت عيونها النقوش والزخارف الجصية الحساوية القديمة البديعة، وانغمس فيها ذلك الإبداع الذي جسدته بأعمال أبهرت زوار مهرجان “سكة الحرفيين”.

بداية رحلتها

بدأت رحلة “العتيبي” خلال عملها كمشرفة قسم الأسر المنتجة في جمعية فتاة الأحساء التنموية الخيرية لمدة خمس سنوات، اختلطت خلالها بالحرفيات وكسبت منهن مهارات، حفزت لديها الحس والذائقة الفنية لكيفية صناعة وتجهيز المنتجات.

أشرفت على مركز الإبداع الحرفي في المدرسة الأميرية لمدة سنة، والتحقت بدورات تدريبية في مجال النقش على الجبس لمدة شهرين، ثم التحقت بدورة في مجال النجارة لمدة سنة في المركز بعد ما تغير أسمه إلى بيت الحرفيين، ولديها شهادة تدريب المدربين من معهد الكوادر المنجزة للتدريب.

انطلاقها في مجال الحرف اليدوية

وبعدها انطلقت “العتيبي” في مجال الحرف اليدوية، وشاركت في العديد من المهرجانات والفعاليات، كمهرجان وزارة الدفاع بالرياض، ومهرجان بنان، ومهرجان إثراء للحرف اليدوية، وفعالية واحة الأحساء.

تنقش على قطع الجبس موظفة الزخارف الجبسية الأحسائية القديمة على منتجات حديثة، لتعريف زوار مهرجان “سكة الحرفيين” بالحرف الأحسائية، كمساهمة منها في نقل تلك الفنون القديمة إلى الأجيال حتى لا تندثر.

تستخدم الجبس الفرنسي، بتكتيكات معينة، تصبه في قوالب ثم تنقشه بأدوات خاصة على المباخر، أصيص النبتات، سخانات، براويز، قاعدة أكواب، كما تنفذ ميداليات تنحت عليها أسماء الزوار حسب الطلب.

عام الحرف اليدوية

وتستعد “العتيبي” لاستقبال “عام الحرف اليدوية”، بطموح للمشاركة في أنشطة وفعاليات من شأنها تنشيط مهنة الحرف اليدوية، خاصة في الأحساء، المعروفة منذ القدم بحرفها اليدوية وحرفيها المبدعين.

الإرشاد السياحي

وأفادت “العتيبي” أنها خلال إشرافها على مركز الإبداع الحرفي في المدرسة الأميرية، استقبلت وفود سياحية برفقة مرشدين سياحين، وتحدثت أمامهم عن أهداف المركز وقدمت لهم نبذة عن الحرف اليدوية في الأحساء، ولاقت انطباع إيجابي من المرشدين السياحيين حيال أسلوبها في الحديث أمام الوفود، ونصحوها بالدخول في مجال الإرشاد السياحي.

والتحقت “العتيبي” بدورة تأهيل المرشدين السياحين في وزارة السياحة، وحصلت على الرخصة المهنية عن واحة الأحساء، وشاركت في رحلات مهرجان اللومي الحساوي وغيرها من رحلات تطوعية كمساعدة مرشد سياحي، وذلك سعيًا منها لكسب مهارة ومعرفة أكثر عن الأماكن السياحية في الأحساء.

واختتمت “العتيبي” حديثها لافتتا النظر إلى إقبال محافظة الأحساء على أنشطة سياحية متنوعة، وإن الأحساء تزخر بالعلم والإرث التاريخي، وتستحق منا مزيدا من تسليط الضوء لإبرازها والتسويق والنشر وتعريف المجتمعات الخارجية بها.