أكد رئيس الاتحاد السعودي للكاراتيه الدكتور مشرف بن علي الشهري لـ “الواحة نيوز” أن لعبة الكاراتيه هي ثاني لعبة انتشارًا على مستوى المملكة بعد كرة القدم في عدد الممارسين من بنين وبنات، حيث وصل عدد الأندية التي سجلت اللعبة 143 ناديًا.
وأضاف الدكتور “الشهري”: بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة حقق الاتحاد السعودي للكاراتيه إنجازات مميزة أولها الميدالية الأولمبية أحرزها البطل “طارق حامدي” في أولمبيات طوكيو 2020، وأصبح لدينا أبطال على مستوى آسيا والعالم، ويأتي ترتيبنا على القارة الآسيوية في المركز الرابع، ثم أن تصنيف 19 لاعبًا توب 10 على مستوى العالم هو مؤشر للمستوى الفني العالي للعبة الكاراتيه السعودية.
وقال الدكتور “الشهري” على هامش حفل توقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين الاتحاد السعودي للكاراتيه ونادي ذوي الإعاقة بالأحساء: قائمة المنتخب السعودي للكاراتيه تضم لاعبين من مختلف مناطق المملكة، وكذلك أبطال المنتخبات السنية من مختلف مناطق وأندية المملكة، وهذا دليل على الدعم الكبير للأندية السعودية من قبل القيادة الرشيدة حفظها الله، وخطط وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية الاستراتيجية لدعم الأندية والاتحادات الرياضية، وتقيمها والمساعدة على تطوير ونشر الألعاب المختلفة على كافة الأصعدة.
وأشار إلى الحوافز والدعم غير المحدود للاعبين وتشجيعهم على الاستمرار وتحقيق الإنجازات، كدعم وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية ومركز النخبة والعقود المبرمة بين الأندية واللاعبين المميزين في مختلف الألعاب وفيها لعبة الكاراتيه، وكذلك الحوافز والمكافئات التي تقدمها وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والاتحادات للاعبين الذين حققوا إنجازات وميداليات على كافة المستويات سواء كانت العربية أو القارية أو الدولية والعالمية.
وذكر إنجازات الأشخاص من ذوي الإعاقة في لعبة الكاراتيه، بدأ من أول مشاركة وبطولة في كزاخستان للبارا كاراتيه، حيث حققوا المركز الثاني على المستوى الآسيوي، حتى بعد دخول كثير من الدول الأسيوية في عام 2023 استطاعوا المحافظة على المركز الثاني وحققوا ثلاث ميداليات ذهبية، كما شاركوا في نفس العالم على مستوى العالم لأول مرة بالمجر في بودابست، حيث وصل اللاعب “عبدالله الجعيد” خلالها إلى التصنيف الخامس على مستوى العالم.
وعن أهم البطولات والاستحقاقات القادمة لمنتخبات الكاراتيه السعودية، ذكر البطولات التالية:
– بطولة البارا كاراتيه “لذوي الإعاقة” بجمهورية الصين الشعبية في شهر أغسطس القادم.
– البطولة الآسيوية للناشئين والشباب تحت 21 درجة الأولمبي في الفلبين بداية أغسطس القادم.
– بطولة العالم في إيطاليا في أكتوبر القادم.
– بطولة الألعاب القتالية في شهر ديسمبر القادم في تايلاند.
وأوضحت مسؤولة الرياضة النسائية والشراكة المجتمعية في الاتحاد السعودي للكاراتيه الدكتورة نوف بنت محمد الحماد لـ “الواحة نيوز” أن المرأة السعودية حظيت باهتمام كبير ودعم غير محدود على كافة الأصعدة بما فيها الرياضة النسائية، وعلى أثره حققت لاعبات الكاراتيه السعوديات إنجازات كبيرة على الصعيد المحلي والدولي في وقت قصير، واللاعبة “ديمة الحماد” أحد الأمثلة التي نفخر بها من بنات الأحساء.
وبينت الدكتورة “الحماد” أن الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة للرياضة النسائية أدى إلى ازدياد مضطرد في عدد اللاعبات السعوديات بما فيها لاعبات الكاراتيه، حيث شهدنا ازدياد كبير في الأربع سنوات الأخيرة في عدد اللاعبات، الأمر المشجع للاتحاد السعودي للكاراتيه لتقديم المزيد لهن وتمكينهن من تمثيل الوطن ورفع راية التوحيد في المحافل الدولية.
وعن توقيع اتفاقية التعاون بين الاتحاد السعودي للكاراتيه ونادي ذوي الإعاقة بالأحساء قالت الدكتورة “الحماد”: هو تجديد لشراكة سابقة قطف ثمارها، ورغبة من الاتحاد السعودي للكاراتيه في استمرارية هذه الشراكة نتواجد اليوم لتمديد فترة إضافية ومدهم بما يحتاجونه من دعم وتدريب وإتاحة الفرص للمشاركة الدولية، وذلك نظرًا لما لمسناه من إنجازات كبيرة لفئة ذوي الإعاقة.
وأشارت المدربة في نادي ذوي الإعاقة بالأحساء “سارة العتيبي” إلى التنوع الذي يحظى به النادي بعدد من اللاعبات متنوعي الإعاقات، يشرف عليهن خمس مدربات، حققن مع بداية الرياضة النسائية في المملكة عدة بطولات محلية ودولية.
وتابعت: كان إقبال الفتيات على النادي خجولا لعدم وضوح الرياضة النسائية من جانب، وخوف اللاعبات على تحررهن من عباءتهن من جانب آخر، ولذلك وفر النادي البدلة الواسعة الفضفاضة ولم يمنع اللاعبات من ارتداء النقاب أو الحجاب في أثناء اللعب، ما أسهم في تزايد انضمام الفتيات حتى بلغ عددهن قرابة 100 لاعبة بتعدد الإعاقات والفئات السنية.