إذا ما تحدثنا عن ضخامة الأعمال الدرامية الشعبية، فسنستذكر سويًا “سوق المقاصيص”، و “فريج صويلح”، و “عتيج الصوف” والقائمة تطول.. كان للفن الكويتي مرجعًا ثقافيًا كبيرًا، لأن كل تلك الأعمال كانت تناقش قضايا مجتمعية أو اقتصادية معتادة في تلك الحقبة الزمنية بكل تفاصيلها، المكان .. الزمان .. اللهجة .. الأطباع، وحتى تبدأ بخوض غمار تلك الحياة، لابد أن تتكامل كل العناصر حتى تعيش اللحظة قبل أن تشاهدها، فأعمال الديكور كانت لابد أن توحي لك بأنه عمل يحاكي قديم الزمان، والمصطلحات المستخدمة كذلك، بل حتى اللهجة المستخدمة على رأس كل ذلك.
مع بداية شهر رمضان انطلق مسلسل “خيوط المعازيب”، العمل الذي يُحاكي المجتمع الأحسائي قبل عشرات السنين، ومما زاد شعور الولاء للأحسائيين، هو تركيزه على أدق التفاصيل وأكبرها، فالمسلسل قائم على الترويج للأحساء كونها مصنع البشوت الأصيلة، وأرض النخيل الخصبة، ومزارع التمور الوافرة، بل وحتى في تفاصيل تصويره يظهر لنا “سوق القيصرية” بشكله القديم الذي لم يراه إلا أجدادنا، وكل المباني في المسلسل التي رأيناها بُنيت من أمهر المصممين ليكون المبنى على مساحة 22 ألف متر مربع ويُطلق عليه “مدينة المعازيب السينمائية”.
لا يكاد يخلو أيّ مجلس من التطرّق للمسلسل – في الشارع الأحسائي على الأقل – ومنهم من يرى أن ظهور الأحساء بهذا الشكل قد يخدش صورتها، ويرى الآخر أن الأحساء ظهرت بشكلها الطبيعي دون تكلّف أو تزوير، ويرى آخر في زاوية المجلس وهو ممسك برأس “الشيشة” أنهم لو أعطوه تلك المبالغ التي أُنفقت لاستثمرها لهم أفضل!
سوق الفن سوق كبير جدًا، وتختلف الأذواق باختلاف الأشخاص، ولا جديد في ذلك، لكن أكثر ما أثار حفيظة الأحسائيين هي “اللهجة الحساوية” كما ظهرت في المسلسل، لا أعرف كيف تبدو لهجة الأحساء قبل ٦٠ و ٨٠ سنة، لكني لم ألتقي اليوم بأحد يفوق عمره الـ ٦٠ سنة إلا ويتكلّم بهذه اللهجة – ولا سوء في ذلك – حينما نجلس مع أجدادنا سيتكلمون بتلك اللهجة – ولا ضير في ذلك – وحينما نغضب نتكلم بتلك اللهجة – ولا مانع في ذلك، لم نسمع يومًا ما أن أهل الحجاز خجِلوا من لهجتهم، أو أن أهل القصيم تخلّوَا عن جزء من ثقافتهم أبدًا، فاللهجة هي أحد رموز الثقافة في المجتمع، كما هو الحال في العادات والتقاليد والقيم والأخلاق واللغة.
فإذا تخلّينا عن لهجتنا، سنتخلّى تدريجيًا عن كل ذلك، واليوم بدأنا نحاول التخلّص من اللهجة القديمة ونعيش بلهجة المدن الحديثة واللهجة البيضاء، لأننا للأسف بدأنا نرى أنها غير صالحة للاستخدام، ولا أدعوا قطعًا للحديث بلهجة فيها من “التمطيط” والمبالغة واستخدام “اللهجة” كأداة مباشرة للإضحاك، لكن كل ما رأيناه في المسلسل من لهجة ومصطلحات وكلمات تمت مراجعتها من قِبل متخصصين في ثقافة المجتمع الأحسائي وتحاكي حقبة زمنية، ليظهر العمل بالشكل الرائع الذي استمتعنا بمشاهدته.
مع احترامي لرأيك قد تكون هذه اللهجة دارجة في تلك الحقبه ولكنها فقط عند أهل القرى أما نحن في الهفوف بالذات فقد عاصرنا أجيال ونحن الان في عمر الخمسين لم نسمع بهذه اللهجة بين ابائنا وأجدادنا فكان ينبغي بأن يشار إلى أن هذه اللهجة كانت تخص فئة من المجتمع الاحسائي وخاصة قراها
المبالغه في الهرجه ، وتمطق في الكلام هذا الصراحه غييييييير مقبوول عند اغلب اهل الحسسا ،
👍🏻
مقال رائع جدًا تحدث عن جميع الأحداث التي جذبت المشاهدين – لن أقول جميعهم فـ يوجد العديد من الناس رأيهم كان سلبي –
ولكن بالحديث عن اللهجة ف ما قلته صحيح العمل جمع أكثر من لهجة وهذا هو الواقع فـ الأحساء تضم العديد من اللهجات ، ليسوا جميعهم يتحدثون بنفس مخارج الأحرف ولا نطق الكلمات ،
والعمل فعلًا جمع ما تتحدث عنه ثقافتنا و هذا شيئ رائع بالنسبة لهذا الجيل ليكون تذكيرًا لهم بما كانت عليه الأحساء قديمًا
وأختيارهم لمواقع التصوير شيئ مبدع ” القيصرية – بيوت تراثية – جبل القارة – سكة الحديد “
انا من الاحساء ولا اتكلم كذا مشكلتهم الي عايشين بزمن غير ومشهوين مظهرهم قدام الناس
ما يمثلونا
غيران اللهجةالتي استخدمت فعلاهي لهجةاهل الاحساءفقدبلغ فيها الاحساءقراهاومدنهاوضواحيهامختلفةاللهجات والمعاني والعادات وليس مكون واحد الهفوف تخلتف عن المبرزوالعيون والطرف الى اخره فيحب تصحيح ذلك ومفهومةوليس الدارجة