صناعة المحتوى الرقمي هي صناعة مادة مكتوبة أو مرئية أو مسموعة، تستهلك الكثير من الوقت والجهد، بدء من التخطيط وعمل استراتيجية جيدة لصناعتها مرورا بإنشاء الوسوم، ثم نشرها والتفاعل مع الجمهور في التعليقات.
وأوضح الخبير في التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي “عبدالله السالم” أن المحتوى الرقمي ينقسم إلى ثلاث أنواع، هي: المكتوب مثل التغريدات والمدونات والمقالات، والمرئي كالصور والفيديو والموشن جرافيك، والمسموع أو الصوتي كالبرودكاست ومحتوى الراديو بصفة عامة.
وبيّن “السالم” خلال حديثه في ورشة “صناعة المحتوى” ضمن برنامج جولة التجارة الإلكترونية في الأحساء أن صناعة المحتوى الرقمي تعتبر من أكثر الأدوات التسويقية المساهمة في نجاح الحملات الإعلامية وإيصال رسالة المنشأة إلى العملاء المحتملين للمشروع.
وأشار “السالم” إلى أن ثلاث مراحل لإنشاء المحتوى تبدأ بالتخطيط وما هو المحتوى المناسب، تليها مرحلة إنشاء المحتوى، وأخيرًا مرحلة النشر والترويج، يتخللها جهد كبير واستخدام أدوات متخصصة تختلف حسب المحتوى المطلوب إنتاجه سواء مكتوب أو مرئي أو مسموع.
وأضاف أن استراتيجية نشر المحتوى تعتمد على وسيلة النشر، فلكل وسيلة نشر استراتيجية خاصة بها، وعلى سبيل المثال وسائل التواصل الاجتماعي بالإمكان عمل جدولة مواعيد نشر المحتوى لشهر قادم، ومن استراتيجيات نشر المحتوى أيضا استخدام حملات إعلانية ممولة بواسطة منصات خاصة.
ولفت إلى أن اختلاف تكلفة صناعة المحتوى الرقمي تكون حسب جودته، وميزانية المشروع لها نصيب الأسد في تحديد التكلفة المناسبة لإنتاجه، سواء اختيار صانع محتوى محترف بتكلفة عالية أو أخر أقل إحترافية وتكلفة.
وأكد أن المنشآت تواجه تحديات في صناعة المحتوى الرقمي المناسب لها، ويأتي في مقدمة تلك التحديات التكلفة المادية، لذا يجب عمل موازنة بين الهدف من المحتوى والميزانية الممكنة، والأخذ بالاعتبار إمكانيات وخبرات وقدرات موظفيها على إنتاج ونشر وترويج محتواها الرقمي.
وختم “السالم” حديثه بنصيحة لصناع المحتوى مفادها: تخصصوا في نشر المحتوى سواء محتوى تجاري، ثقافي، كوميدي أو غيرها من التخصصات، فالتخصص هو خريطة المتابعين للوصول لصناع المحتوى.