يعاني كبار السن، مشكلات عديدة، بعضها جسمانية ظاهرة نراها بالعين وأخرى نفسية كعدم القدرة على التكيف مع مشكلات هذه المرحلة العمرية من فراغ زائد، أمراض سن الشيخوخة، التقاعد وخسران النفوذ، الشعور بالعزلة والوحدة النفسية، الحساسية الزائدة، الإحساس بالفشل وغيرها.
وأوضح الدكتور موسى الجاسم، استشاري طب أسرة، أن كبار السن يشكلون شريحة مهمة في المجتمع، أولت حكومة المملكة العربية السعودية اهتماما برعايتهم من خلال إطلاق العديد من المبادرات لتحسين جودة الحياة ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم، من بينها التفاعل مع اليوم العالمي للمسنين الذي يوافق اليوم الأول من شهر أكتوبر من كل عام، وذلك تأكيد على القيم الإسلامية الحميدة الداعية إلى توقير واحترام فئة أفنت حياتها بالعطاء.
وأضاف أنه في السنوات الأخيرة الماضية، ارتفع عدد المسنين في المملكة العربية السعودية بشكل متزايد، وهذا العدد بحاجة إلى تقديم رعاية صحية وقائية وعلاجية ونفسية، في إطار برامج ومبادرات وخطط رؤية المملكة 2030، لتقديم خدمات صحية شاملة لكبار السن من عمر 60 سنة فما فوق.
ولفت إلى تزايد نسبة المسنين في السنوات القادمة على مستوى العالم بما فيهم المسنين داخل المملكة، حيث تشير الإحصائيات العامة أن عدد المسنين حاليا يقارب 1.36 مليون مسن أي بنسبة 3.81 % من أجمالي عدد السكان، وبحلول عام 2030 ستصبح النسبة 9 %، وفي عام 2050 قد تصل إلى 13 %، وهذا يضع المنظومة الصحية في تحديات لتقديم رعاية صحية شاملة وبرامج رعوية وتأهيلية متكاملة للمسن.
وقال إن مشاركة كبار السن في المجتمع تهدف إلى تعزيز صحة المسن، سواء من خلال العمل التطوعي أو الاستشارات ونقل خبراتهم ومعرفتهم المكتسبة من الحياة للأجيال الجديدة، والاحتفال بهم في يومهم العالمي كرد للجميل.
وتقدم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رعاية شاملة صحية واجتماعية ونفسية للمسنين عبر 12 دار رعاية منتشرة حول مناطق المملكة، ومساعدات مالية وعينية للمحتاجين من المسنين واسرهم عبر وكالة الضمان الاجتماعي، وتوفر الأجهزة التعويضية من كراسي متحركة وغيرها، بالإضافة إلى برنامج الرعاية المنزلية.
جاء ذلك خلال برنامج “تقديرهم وأجب” المقام في منتزه المشقر، بتنظيم من جمعية رحماء لرعاية المسنين بالتعاون مع مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء وجامعة الملك فيصل ودار التربية الاجتماعية للبنات بالأحساء، بمناسبة اليوم العالمي للمسنين.
التعليق