مريم الصويغ تكتب: السعودية لها دور ثابت في زمن التحولات الكبرى

التعليقات: 0
مريم الصويغ تكتب: السعودية لها دور ثابت في زمن التحولات الكبرى
https://wahhnews.com/?p=90365
مريم الصويغ تكتب: السعودية لها دور ثابت في زمن التحولات الكبرى
الواحة نيوز

تواصل المملكة العربية السعودية ترسيخ حضورها الدولي باعتبارها أحد أهم أركان الاستقرار في المنطقة، ‏ودولة محورية قادرة على تحريك الملفات الحساسة بحكمة وفاعلية. وفي عالم يموج بالأزمات، يبرز الدور ‏السعودي بوصفه دورًا متزنًا، قائمًا على المبادرة والمسؤولية، لا على ردود الأفعال أو الدبلوماسية الموسمية.‏

وقد ظهر هذا الدور بوضوح في التحرك الحكيم الذي قاده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي ‏العهد رئيس مجلس الوزراء، لمعالجة عدد من الملفات الإقليمية المعقدة. ففي الشأن السوري، أسهمت جهود ‏المملكة في تهيئة مسار سياسي واقتصادي جديد بإعادة سوريا إلى محيطها العربي ورفع جزء من العقوبات، في ‏خطوة تستهدف استعادة الدولة السورية لاستقرارها ومكانتها الطبيعية في المنطقة.‏

وفي الساحة الدولية، وتحديدًا خلال المحادثات في الولايات المتحدة، حرص سمو ولي العهد على وضع الملف ‏السوداني ضمن أولويات النقاش، رغم كثافة الاتفاقيات الاقتصادية والملفات الاستراتيجية المطروحة. هذا ‏الاهتمام يعكس منهجًا سعوديًا راسخًا يقوم على دعم الدول الشقيقة في أكثر لحظاتها احتياجًا، وبذل ‏الجهود لحماية الشعوب من تداعيات النزاعات والصراعات.‏

ولم تكن اللقطات التي ظهر فيها سموه بابتسامته وتواضعه مجرد مشاهد بروتوكولية، بل رسائل سياسية ‏عميقة تُجسّد قيادة تعمل بصمت، وتتحرك بثقة، وتضع معاناة الإنسان العربي في صدارة أولوياتها. ‏فالسعودية، بقيادتها الحكيمة، تُثبت في كل محطة أن الأفعال تسبق الأقوال، وأن الحلول تُصنع عبر الحوار ‏والعمل، لا عبر التصعيد أو العزلة.‏

وعلى امتداد السنوات الأخيرة، من فلسطين وسوريا إلى السودان، حافظت المملكة على دورها التاريخي في لمّ ‏الشمل العربي ودعم الاستقرار الإقليمي. وهذا الدور لا ينبع من مصالح آنية أو حسابات ضيقة، بل من ‏مسؤولية عربية وأخلاقية متجذرة، وبُعد استراتيجي يرى أن أمن المنطقة ضرورة لأمن العالم وازدهاره.‏

لقد قدّمت المملكة نموذجًا فريدًا في إدارة الأزمات، يجمع بين القوة السياسية والإنسانية، وبين الحزم ‏والدبلوماسية الهادئة. وهو نهج رسّخه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورسّخه عمليًا ‏سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أصبح رمزًا عالميًا للتأثير الإيجابي وصناعة الاستقرار.‏

حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وأدام على المملكة عزّها وريادتها ودورها الفعّال في ‏خدمة المنطقة والعالم.‏

التعليقات (٠) اضف تعليق

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>