قال صانع الأفلام وكاتب السيناريو وعضو لجنة الأفلام بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء، مفيد المهنا، إن مصطلح “السؤال الدرامي”، متعلق بالصراع المركزي للفيلم، ويشمل بطل الفيلم، والمحرك الذي يقود قصة الفيلم، وهو السؤال الذي يكون دائمًا في مقدمة أذهان المشاهدين، ليحول كل فعل للشخصية الرئيسية في القصة إلى إجابة على هذا السؤال مع جذب انتباه المشاهد.
وأضاف المهنا، خلال حديثه بجلسة شاي في نادي السينما التابع لجمعية الثقافة والفنون بالأحساء:
“من النقاط المهمة في “السؤال الدرامي” بأن لا يقدم كاتب الفيلم حلول سهلة تنهي الفلم ببساطة، فلكل فيلم جيد “سؤال درامي” ولمعرفته يجب معرفة الدافع القوي الوحيد للشخصية الرئيسية أو البطل، وهل سينجح في تحقيقه”.
وأوضح أن مصطلح “الحادثة المفجرة أو الحادثة المحفزة” يلعب دورا هاما في الحدث الدرامي، فهي الحادثة التي تبدأ بها القصة وتشكل كيفية الانتقال من التمهيد على الحدث الرئيسي، وذلك تجاوبا مع “السؤال الدرامي”.
أما مصطلح “وجهه نظر” فأوضح أنه هو عين راوي القصة أو الزاوية التي تدور الأحداث من خلالها ونحن كمتلقين نشاهد الفيلم من خلال هذا المنظور، وتسمى عين الراوي أو عين الكاميرا، ومن خلالها يتم نقل القصة، وهي وجهة نظر مهمة يستطيع الكاتب أو المخرج التحكم وإيصال المشاهد إلى القصة.
وبيّن السيناريست والمؤلف وعضو نادي السينما في جمعية الثقافة والفنون “أيمن الدندن” لـ “الواحة نيوز” بأن النقد السينمائي لا يهتم باللغة التي يتحدث بها الفيلم، بل يهتم بالحبكة والمسارات الدرامية التي أسس عليها الفيلم، كما يهتم بالشخصيات وتغمصها، التصوير، الإضاءة، الألوان، الديكور، الموسيقى التصويرية، الصوت، المونتاج، والإخراج.
وأشار إلى أن النقد السينمائي يلبي تطلعات المهتمين في تلك النظرة العلمية، الموضوعية، الحيادية، البناءة، والاحترافية في تحليل وفكك جميع عناصر العمل، والانتقاد بتفاصيل يستفيد منها المخرجين والكتاب الآخرين، لإنتاج أفلام أكثر جودة في المستقبل.
وذكرت الأستاذ المساعد في علم الاجتماع بجامعة الملك فيصل الدكتورة “سها العتيبي” لـ “الواحة نيوز” أن السينما أسست على اللغة البصرية أو لغة الصورة، والصورة الواضحة تصل للجميع دون الحاجة إلى ترجمة.
وأكدت بأن الترجمة فتحت بابًا كبيرًا للمهتمين بالأفلام للاطلاع على جميع أنواع الأفلام من جميع بقاع العالم، وعلى صعيد آخر نجح بعض المخرجين في تقديم فكرته من خلال أفلام دون الحاجة إلى كلمات، وهذا دليل بأن الفيلم الجيد يستطيع تقديم فكرته دون الحاجة إلى عنصر اللغة، وإن اللغة ليست عائقًا لمشاهدة أفلام بلغات مختلفة.
وان اللغه ليست عائقًا لمشاهدة افلام بلغات مختلفة
نعم شكرًا على هذه المقابلة المفيده جدا
بارك الله فيك بومحمد