تنظمه دار نورة الموسى للثقافة والفنون المبدعة بالأحساء ...

افتتاح معرض “بلا ملامح” .. ومشاركون: هكذا نقرأ اللوحات التجريدية

التعليقات: 0
افتتاح معرض “بلا ملامح” .. ومشاركون: هكذا نقرأ اللوحات التجريدية
https://wahhnews.com/?p=12819
افتتاح معرض “بلا ملامح” .. ومشاركون: هكذا نقرأ اللوحات التجريدية
جاسم العبود

 افتتحت “دار نورة الموسى للثقافة والفنون المبدعة” بمدينة المبرز، مساء أمس الخميس، أول معرض فنون تشكيلية تحت عنوان “بلا ملامح”، برعاية مدير إدارة المسؤولية الاجتماعية بشركة راشد الراشد وأولاده “محمد بازياد”، وحضور عدد من الفنانين وأساتذة الفنون التشكيلية، والإعلاميين.

وأفادت مديرة الدار الفنانة التشكيلية صابرين الماجد لـ “الواحة نيوز“، بأن المعرض يحتضن لوحات فنية وفنون من مدرسة الفن التجريدي البحت، بمشاركة 30 فنانًا وفنانة، لديهم تجارب فنية، من داخل محافظة الأحساء وخارجها، ويستقبل زائريه من الساعة الرابعة إلى العاشرة مساء على مدار شهر فبراير الجاري.

المعرض جسد التطور الذي شهده المجال الفني بصورة عامة، والمدرسة التجريدية بصورة خاصة، ويعتبر ملتقى لمحترفي وهواة الفن التشكيلي، وفرصة لتبادل الجوانب الفنية والمعرفية في مكان واحد.

وأوضحت، بأن الفن التجريدي هو فن يعتمد في الأداء على تجريد اللوحة من كل ما هو محيط بالفنان من واقع، بلا ملامح ولا شخوص، يتجلى فيه حس الفنان باللون والحركة والخيال، ولذلك أخذ المعرض أسم “بلا ملامح”.

وفي حديثه لـ “الواحة نيوز“، اوضح مدير جميعة الثقافة والفنون بالأحساء يوسف بن صالح الخميس، بأن الجمعية تسعى دائمًا لمد يد العون لجميع المتعاونين معها ، والقائمين على برامجنا وفعالياتنا وخاصة الفرع الثاني للجمعية “دار نورة الموسى للثقافة والفنون المبدعة”، الذي يقدم صورة جميلة لمعارض الفنون التشكيلية، ويثري الساحة بالنشاط الثقافي والفني، وذلك للارتقاء بالفن التشكيلي، والاهتمام وتوجيه وتشجيع وإيجاد الفرص للفنانين التشكيلين للظهور وإبراز أعمالهم الفنية.

وإن استمرار هذه المعارض هو استمرار للعطاء والتوهج والإبداع، ومحافظة الأحساء تعيش هذه الفترة ظاهرة ثقافية جميلة في كل المجالات الفنية، ومنها الفن التشكيلي، التراث، الفن الشعبي، الحرف، والفنون المسرحية.

وأكد الفنان التشكيلي عبدالحميد البقشي، بأن الفنانين التشكيلين يواجهون معاناة في قراءة لوحاتهم التجريدية، ويتعرضون للسؤال المتكرر “ماذا تعني اللوحة”، ووجه كلمة لمتذوقي الفنون التشكيلية، فحواها: إذا اللوحة تمتلك عناصر معروفة ومألوفة لك فذلك هو معنى اللوحة.

وأردف: فمثلاً إذا اللوحة تحاكي امرأة حاملة طفل، فذلك يعني الأمومة، وعدم معرفة المعنى من اللوحة ليس له علاقة بنجاح العمل أو فشله.

وضرب مثل ببعض السمفونيات العالمية التي يراها البعض فقط دندنه، بينما يراها أخرون ممتعة، كذلك صوت البلبل الذي لا نفهمه ولكنه يطرب المسامع، والعكس صحيح، صوت الحمار أيضاً لا نفهمه ولكنه قبيح، فعدم فهم الشيء ليس له علاقة بالجمال والقبح، وإن قراءة اللوحة وإدراك المغزى والمقصد فيها هي عملية تعتمد بشكل أساسي على الإدراك الجمالي والعمق الفني للمتذوق وللفنان أيضاً.

وعن المعرض قال: فكرة تركيز المعرض على الأعمال التجريدية رائعة، لزيادة الوعي الفني، وإحساس الزوار بالجمال.

صحيفة “الواحة نيوز” التقت أيضاً بالفنان التشكيلي عبدالعظيم شلي، من محافظة القطيف، وعبر عن سعادته بزيارته الأولى لدار نورة الموسى، وحين تجوله في قاعات المعرض، قال: تستحق الأحساء مثل هذه الدار، والمعرض النموذجي الرائع، فالأحساء تمتلك مكانة عريقة في الفن التشكيلي، ولدى الأحساء رواد في الحركة التشكيلية، ومثل هذه الدار تؤهل الأجيال القادمة، من خلال اختلاطها بالأجيال القديمة.

وأشاد بتنوع أعمال المعرض، وما يحتويه من أسماء فنانين قدماء كبار وحديثي عهد في الساحة الفنية، ويتمنى تنظيم مثل هذه المعارض وفعاليات الفنون التشكيلة بصورة متتالية.

وأوضحت الفنانة التشكيلية تغريد البقشي بأن أهمية المعارض الفنية تكمن في تلاقي الخبرات الفنية، وعرض إبداعاتهم، وتميزهم في المراحل الفنية، وتواجد الفنان في المعارض عاملاً صحياً، لعرض فنونه من جانب، ولقاء الفنانين اجتماعياً وثقافياً من جانب أخر، وذلك يعتبر دوراً أساسياً من أدوار المعارض.

وأضافت: دار نورة الموسى للثقافة والفنون المبدعة من خلال الفعاليات التي تنظمها حققت الهدف الأساسي للدار، خصوصاً في محافظة الأحساء المتعطشة لمثل هذه الفعاليات.

ووصفت المدرسة التجريدية بالقديمة، ومن الفنون المهمة، وأشادت بتخصص وتركيز المعرض على هذه المدرسة، والأجمل بأن الفنانين مشاركين في المعرض بأعمالهم التجريدية النوعية، لإبراز هذه المدرسة.

وفي لقاء مع أحد المشاركات في المعرض، الفنانة التشكيلية أماني عبدالله العرفج، أبانت: بأنها بدأت رحلتها مع الفن التشكيلي عام 2007، وتنقلت بين المدارس الفنية، وبرز فنها من خلال الواقعي السريالي أكثر من التجريدي، وأنها شاركت في المعرض بلوحة تجريدية للمرة الأولى، ظاهرها بلا ملامح، لكن في الحقيقة هي تحاكي ملامحنا التي نخبيها في داخلنا، هي مشاعرنا في نفوسنا.

وأردفت: وهذه اللوحة عبارة عن مدينة، ساكنة في روحي، إما عن المباني المبعثرة فهي الأمزجة التي أمر فيها، وأتنقل من مبنى إلى مبنى في حال مزاجية تجعلني أختبئ خلف الجدران، فأنا أحب الخروج والاختلاط، ولكن حالة الأمزجة التي أعيشها تجبرني على الاختباء والتشتت.

التعليقات (٠) اضف تعليق

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>