دخلت المرشدة السياحية والفنانة التشكيلية والكاتبة ريمه بنت صالح القطري مجال الرياضة لتعزيز سيرتها الذاتية للالتحاق بدراسة الماجستير تخصص تربية بدنية، فوجدت نفسها قريبة من كرة السلة، وبعد اجتياز عدة دورات انخرطت في مجال تحكيم كرة السلة.
“الواحة نيوز” التقت بـ “القطري” في حوار كشفت من خلاله مشورها في عالم تحكيم كرة السلة، مؤكدة أن رؤية المملكة 2030 هي الداعم الأول لكل نجاحاتها على جميع الأصعدة، هذا وأكثر ستكشفه في الحوار التالي:
كيف كانت بدايتك مع كرة السلة ومتى قررتِ الدخول إلى مجال التحكيم؟
أنا من الدفعة الثانية، بداياتي كانت بهدف تطوير مهاراتي وتعزيز سيرتي الذاتية، وذلك لاستيفاء متطلبات الالتحاق بدراسة الماجستير تخصص تربية بدنية في معهد إعداد القادة، وكخطوة أولى قدمت أوراقي للمعهد للالتحاق لدراسة تخصص حكم كرة سلة وتم قبولي في دورة الحكام، مدتها أسبوع ويديرها مدربين مختصين في مجال النظري والعملي، وخلال دراستي وجدت كرة السلة من الرياضات القريبة لي.
ما الظروف أو اللحظة التي جعلتك تدركين أن التحكيم هو الطريق الذي ترغبين في مواصلة مشوارك فيه؟
بعد اجتياز دورة حكام كرة سلة، والحصول على الشهادة الرسمية، اتيحت لي فرص الانضمام إلى عدة دورات في نفس المجال، وبدأت الدخول في الميدان لتحكيم مباريات ودية، وخوض تجربة التحكيم في مباريات سلة الطاولة.
من الشخصيات أو الجهات التي دعمتك في خطواتك الأولى داخل التحكيم؟
حظيت في بداياتي على دعم رئيس لجنة الحكام السابق بالأحساء محمد الصالح، وله فضل كبير على متابعته لنا وتوجيهه وتشجيعه وتنفيذ الدورات التي رفعت مستوى التحكيم لدينا، كذلك الزملاء ذوى الخبرة العالية مثل فيصل الهزاع، محمد الحمدان، أحمد الصالح، و فؤاد الدقيل، أما في الوقت الحالي أحظى بدعم من رئيس لجنة الحكام بالأحساء محمد الحمدان.
ما أبرز الدورات أو البرامج التي ساعدتك على تطوير نفسك كحكمة؟
أرى أفضل دورات الحكام تلك التي تقدمها الهيئة العامة للرياضية الرسمية، مثل الاتحاد السعودي لكرة السلة ووزارة الرياضة، وغالبًا ما تُقام تحت إشراف معاهد متخصصة مثل معهد إعداد القادة، وتركز على الجوانب النظرية كالقوانين الجديدة، والتطبيقات العملية كالإشارات وإدارة المباريات.
كيف تقيمين مستوى التحكيم النسائي في كرة السلة السعودية اليوم؟
يشهد التحكيم النسائي في كرة السلة السعودية تطورا ملموسًا ومتزايدًا، فقد برزت المرأة في تحكيم كرة سلة الطاولة وكذلك في الملعب، وحققت العديد من الإنجازات وهناك سيدات حكام كرة سلة أصبحن حكام دوليات.
ما أكثر المهارات التي حرصتِ على اكتسابها لتميّزك في الملعب؟
هناك العديد من المهارات لحكام كرة السلة، كون مباراة كرة السلة الواحدة تحتاج إلى خمسة حكام، حكمين للساحة وثلاثة حكام على الطاولة، وظيفتهم تنظيم وقت المباراة من خلال التركيز على إشارة حكام الساحة وسماع الصفارة.
والحكم الثاني السكور ديجيتل، مهمته أخذ المعلومات من حكم الساحة عن طريق الإشارات، وإدخالها في جهاز الكمبيوتر بشكل دقيق، والحكم الثالث ٢٤ و هو عبارة عن تجديد الهجمات وتغيرها إذا حدث خطاء أو مخالفة إلى 24 أو 14.
هل واجهتِ تحديات أو مواقف صعبة في بداياتك داخل الملاعب؟ وكيف تعاملتِ معها؟
نعم واجهت صعوبات وتحديات كثيرة، فتحكيم المباراة يحتاج إلى ذهن صاف وملاحظة دقيقة وتركيز، وترجمة لكل إشارة يؤديها حكام الساحة.
ما المباراة التي تعتبرينها الأهم أو الأكثر تأثيرًا في مسيرتك حتى الآن؟
جميع المباريات مهمه بنسبه لي.
كيف تُديرين ضغوط المباريات وقرارات اللحظة؟
أنا كحكم طاولة لا أتعرض لكثير من الضغوط، فالضغوط تتزايد على حكام البطولات ومباريات الرجال أو الأشبال، والتحكم وتقليل تلك الضغوط يكمن في تعاون الحكام مع بعضها البعض، بالتنبيهات لما يحدث داخل الملعب من تسجيل ودقة في ملاحظة المباريات.
كيف ترين تطور حضور المرأة في الرياضة السعودية، وخصوصًا في كرة السلة؟
شهد حضور المرأة السعودية في الرياضة تطورًا كبيرًا مدعوما برؤية المملكة 20230، وشهدت السنوات الأخيرة تأسيس فرق رياضية نسائية، ومن الملاحظ هناك حماس وتشجيع وسعادة خلال حضور العائلة لتشجيع أبنائها.
هل يختلف أسلوب التحكيم أو التواصل داخل مباريات السيدات عنه في مباريات الرجال؟
لا تختلف أساليب التحكيم الأساسية بين الرجال والسيدات في كرة السلة، فالقوانين تطبق على الجنسين والجميع يعرف أخطائه وحدوده في العبة.
ما الرسالة التي تحرصين على إيصالها دائمًا للجيل الجديد من الحكام السيدات؟
أتمنى من السيدات اللاتي يهدفن إلى اقتحام مجال التحكيم، البدء بلعبة كرة السلة ومعرفه قوانينها بدقة وممارستها، ثم الانخراط في مجال التحكيم أو مجال التدريب وتطوير مهارات كرة السلة.
14- ما الصفات التي يجب أن تتوفر في الحكمة الناجحة من وجهة نظرك؟
* من الصفات المهمة التي يجب على الحكم بصفة عامة التحلي بها هو أن الاتصاف بالثقة بالنفس وسرعة الملاحظة والدقة في اتخاذ القرار.
15- ماهي طموحاتك القادمة في مجال التحكيم؟ وهل تستهدفين الوصول إلى بطولات خارجية أو دولية؟
أطمح للحصول على العديد من الدورات التطويرية، والتحكيم في مناطق المملكة، والترقية من خلال دورات Cوd و A.
ما الرسالة التي تودين توجيهها لجمهور كرة السلة والمهتمين بالتحكيم؟
المملكة العربية السعودية تشجع دور المرأة في الرياضة بصفة عامة بما فيها كرة السلة، من خلال تمكينها للمشاركة في مختلف جوانب اللعبة، سواء كانت لاعبة أو مدربة أو حكمة، ودعمتها للمشاركة في الأنشطة الرياضية والبطولات النسائية، ووفرت لها فرص المشاركة في المنافسات المحلية والدولية، وإشغال المناصب القيادية في القطاع الرياضي، وذلك في إطار رؤية 2030.