افتتحت المصورة التعبيرية أماني العرفج أول معارضها الشخصية تحت عنوان “بين بُعدين” في دار نوره الموسى للثقافة والفنون، كتجربة فنية ذهبت أبعد من حدود الصورة، لتلامس العمق الإنساني وتأخذ الملتقي في رحلة داخلية هادئة بين ما يُرى وما يُحس.
ويقدم المعرض مجموعة أعمال تجاوزت التوثيق البصري التقليدي، إلى التعبير عن المشاعر والحالات النفسية عبر اللون والضوء والفراغ، حيث تتّجه “العرفج” إلى صناعة مشهد بصري يوازن بين الهدوء والعمق، ويمنح الزائر مساحة للتأمل والتفاعل الشخصي مع كل عمل.
وعن فكرة المعرض، أوضحت العرفج أن “بين بُعدين” لا يتعامل مع الصورة بوصفها شكلاً، بل تجربة شعورية، مؤكدة أن أعمالها تسعى إلى التقاط الأثر الداخلي للأشياء أكثر من ملامحها الخارجية، بحيث يصبح العمل الفني نافذة للصدق النفسي لا مجرد مشهد للعرض.
وأضافت أن المعرض يستند إلى فكرة “التجرد من الضجيج”، عبر تكوينات بسيطة، وألوان هادئة، ومساحات متنفّسة، في محاولة لصناعة بيئة بصرية تعيد الإنسان إلى ذاته بعيدًا عن الازدحام البصري والاستعراض الفني.
وأكدت العرفج أن رؤيتها الفنية تقوم على جعل اللوحة مساحة لقاء بين الداخل والخارج، وبين الإنسان والعالم، معتبرة أن الفن الحقيقي لا يُقاس بوضوحه فقط، بل بقدرته على لمس ما لا يُقال.
ويتميّز المعرض بكونه تجربة إحساس أكثر منه تجربة مشاهدة، حيث يُترك للزائر حق القراءة الخاصة والتأويل الحر لكل عمل، بعيدًا عن الشرح المباشر أو الإجابات الجاهزة.

الله ممتازة الصور الموجودة في اللوحات
تسلم يدكم وبالتوفيق
ممتاز نشر ثقافة الرسم والفن حتى لايندثر
خاصة الحرف اليدوية وشكرا