تعود فكرة تقديم وجبة إفطار متكاملة من قبل وزارة المعارف ( التعليم ) لطلاب مدارس التعليم العام عدا البنات ( كان تعليم البنات يتبع الرئاسة العامة لتعليم البنات ) إلى عهد المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ( 1384-1395هـ) طيب الله ثراه إلا أن تنفيذها بدأ في عهد المغفور له الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود ( 1395 – 1402هـ ) طيب الله ثراه وبالتحديد في عام 1396 هـ عندما كان وزير المعارف ( التعليم ) الدكتور عبدالعزيز الخويطر رحمه الله.
علبة اللحم البقري
وكان الهدف منها هو حصول وتزويد جسم الطالب على مايحتاجه من بروتين وكربوهيدرات وفيتامينات ومعادن ودهون وأملاح معدنية تعينه على كفاءة الجهاز المناعي لديه ضد الأمراض و مده بأصناف غذائية تعمل على تحسين صحته لكي تساعده على أداء النشاط البدني والذهني بكل همة وحيوية وتقوية الذاكرة من أجل رفع مستوى الذكاء عنده بالتالي زيادة تحصيله الدراسي، كما تهدف إلى القضاء على حالات الغياب وتعزيز مكانة المدرسة وجاذبيتها في نفوس الطلاب .
علبة حلاوة الشكولاتة
هذا وقد شملت الوجبة على عدة أصناف منها الآتي :- اللحم البقري – لحم الدجاج -الكعك – الجبن – مهلبية حلاوة الشوكولاته – الحليب البارد – العصيرات – السلطة المكسيكية – البسكوت – الفول السوداني – الفواكه – الخضروات وغيرها مع المنديل المعطر ، علما أن وجبات كل سنة تختلف من حيث التنويع عن السنوات الأخرى .
أتذكر أننا كنا في مدرسة هجر المتوسطة ومقرها بجوار مسجد الخطيب بحي السياسب وكان قائد المدرسة أ/ عبدالله الحمام رحمه الله وكان يحثنا ويشجعنا على تناول الوجبة مع معلم التربية البدنية أ/مؤيد عبدالرزاق العبيدي عراقي الجنسية .
وتغمرنا الفرحة خلال توزيعها وفي تلك الأثناء وحتى بعد الانصراف من المدرسة أتذكر أيضا أنه يبدأ سوق بين الطلاب أسميته ( سوق العطاء ) بمعنى أنا لا أحب هذا الصنف من الوجبة أعطيه لزميل آخر يحبه ويعطيني من وجبته صنف أحبه ولايحبه هو أيضا كنا نهدي بعض الأصناف لأفراد البيت والجيران الذين لم يلتحقوا بالمدرسة .
بعض من الأحذية الرياضية
هذا ولقد استمر توزيع وجبة التغذية المدرسية لمدة خمس سنوات تقريبا ثم توقفت لعدة أسباب منها الآتي :-
عدم قبول بعض الطلاب لبعض الأصناف
– عدم تعود الطلاب على شرب الحليب البارد كنا نحبه حار وبه نكهة الهيل أو الزنجبيل
– خطورة أغطية وقصاصات بعض المعلبات على أيدي الطلاب
– استخدام العلب من قبل بعض الطلاب أثناء المشاجرات
– جشع الشركة المتعهدة وإصرارها على التعامل بالفرنك السويسري مع وزارة المالية والذي يشهد في تلك الأيام تصاعدًا مستمرًا في قيمته ، وبعد أن توقف توزيع تلك الوجبات طرحت فكرة منح وتعويض الطلاب عنها بمبالغ مالية لكن لم يتم تحقيق ذلك .
مغلف المنديل المعطر
الجدير بالذكر أن شركة أرامكوا السعودية كانت سباقة في توزيع الوجبات المدرسية على طلاب المدارس التي بنتها منذ الثمانينات الهجرية وبالإضافة لتلك الوجبات كانت توزع عليهم أيضا الكراسات والأقلام والملابس والأحذية الرياضية والمستلزمات الأخرى .
رحم الله من رحل ممن حضر تلك الأيام الخوالي وأطال الله عمر من بقي .
المصادر :-
1- المشرف التربوي محمد إبراهيم الحجي .
2-أ / عبدالله سعد الصاهود .
3 أ/ صالح محمد السويلم .
4- جريدة الرياض العدد رقم 15684 وتاريخ 1432/7/1 هـ شكر خاص للأستاذ خالد عبدالله ابراهيم الحليبي ( بوعبدالله )
التعليق
سلمك الله اخي صالح ، رجعتنا الى ايام الزمن الجميل ، كنا نفرح بالوقت الذي يوزعون فيه التغذيه ، ليس لاننا جوعى ونحتاج طعام ، لكن كنوع من تغيير الروتين ورفع نسبة البهجه بين الطلاب
شكرا لك وسلمك الله
حقيقه أيام عشناها واستمتعنا بها بارك الله فيك وجزاك الله خير يا أستاذ صالح على ما تقدمه من مواضيع رائعة ومفيدة للجميع . /. عبدالله القريني بو عبدالمحسن .
الله يرفع قدرك استاذ صالح ‘ ذكريات جميلة الله يديم علينا نعمة الأمن والأمان و الله يوفق ولاة الأمر إلى ما يحبه و يرضاه.
دام عزك ياوطن .