كشف رائد فن الإنترسيا في الدول العربية المهندس “عادل بن محمد الوايل” لـ “الواحة نيوز” أن ثقافة فن الإنترسيا غربية الأصل، ولم تكن معروفة في الوطن العربي قبل ثلاثين سنة.
وأضاف: حينما كان مبتعثًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، زار أحد الأسواق المحلية فوقعت عيناه على أحد أعمال الحرفيين، وتابع مجلات ونشرات متخصصة في الفنون الحرفية حتى تمكن من معرفة أسم “فن الإنترسيا” لأول مرة.
وأردف: ومن خلال قراءة كتب متخصصة في فن الإنترسيا تعلم أسراره، وبواسطة التدريب الذاتي استطاع إتقانه، وبذلك نقل فن الإنترسيا إلى الأحساء ومن الأحساء أنتشر في الوطن العربي، لصبح “الوايل” بذلك رائد فن الإنترسيا عربيًا.
واستمر “الوايل” يمارس هوايته “فن الإنترسيا” طيلة الثلاثين سنة الماضية، حتى افتتح أول معرض شخصي متخصص في فن الإنترسيا في الوطن العربي مساء أمس الأحد، تحت عنوان “معرض فن الإنترسيا وفنون الخشب ثلاثية الأبعاد” في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء لمدة أسبوع يتخلله ورش عمل.
ولأنه معرضه الشخصي الأول أعتمد فيه تنوع الثقافات، ليصبح بوابة لتعريف المجتمع والجهات الرسمية بالحضارة والتراث المحلي سواء حروفي أو مجسمات، كما يضم لوحات تحاكي التراث العالمي والحضارات القديمة كالحضارة الفرعونية والإفريقية والغربية.
ولفت “الوايل” النظر إلى أن فن الإنترسيا وفنون الخشب ثلاثية الأبعاد، تشمل التجسيد وتحويل المخطوطات من مسطح جامد إلى حروف ثلاثية الأبعاد تحمل نوعًا من الروح، مؤكدًا أن فن الإنترسيا حتى اليوم لا يعرفه إلا ذوي الاختصاص من حرفيين وفنانين وبعض معلمي التربية الفنية.
وأن فن الإنترسيا وتحويل الحرف من مسطح ثنائي الأبعاد (2D) إلى ثلاثي الأبعاد (3D) حقيقي بجمالياته، يعتبر من الفنون الجديدة في الوطن العربي، مؤكدًا أن أعماله جميعها ثلاثية الأبعاد.
وصرح “الوايل” بأن المعرض يحمل رسالتين، هما:
الرسالة الأولى
المعرض يوحي إلى تواجد طاقات جبارة من حرفيين وفنانين في المنطقة بحاجة إلى دعم معنوي بالتشجيع وإتاحة الفرصة وإبرازهم وإيصال همهم ودورهم في التركيز على فنونهم، ودعمهم إداريًا بما في ذلك التسويق وطرح منتجاتهم للعالم.
الرسالة الثانية
الحرفي والفنان والمبدع بحاجة إلى دعم على الصعيد الاجتماعي من خلال إتاحة الفرصة وتسهيل العقبات الإدارية أمامه وتمكينه من تقديم دورات تدريبية ينقل خلالها عصارة ذهنه وخبرته ومهارته للأجيال القادمة، وإتاحة الفرصة أمام الشباب لتعلم هذه الحرفة والانطلاق بها إلى السوق، حتى لا تندثر هذه الحرف والفنون.
وختم “الوايل” حديثه مؤكدٍ أنه متقاعد من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ولديه حقيبة تدريبة بإمكانه تهيئتها لتدريب فن الإنترسيا للشباب من الصفر حتى إنتاج أعمال فنية.