احدث الأخبار

مستشفى الولادة والأطفال ينفّذ ورشة عمل حول تسجيل المخاطر لتعزيز سلامة المرضى  بدء التشغيل التجريبي لمركز سارة بنت عبدالرحمن الراشد لطب الأسنان بالمبرز برعاية سمو الأمير سعود بن طلال.. الأحساء تستضيف منتدى “أفضل الممارسات في تصميم المساجد” ليلة مهابة وبهجة… أسرة العبدالحي تحتفي بزفاف عيسى في مجلس الراجح أسرة البرازي تحتفل بزواج ابنها “فهد” ثريا الذرمان تكتب: المهارات الوظيفية بين اليقظة.. والغفوة.. والسبات جمعيات غير ربحية توقّع شراكات مجتمعية لتعزيز العمل الخيري في الأحساء الأخضر يحلّق إلى نصف النهائي… انتصار ثمين أمام المنتخب الفلسطيني بثنائية تؤكد جاهزيته للمنافسة «روزنة الحرفيين».. برنامج يمكّن 60 شاباً وفتاة ويعيد إحياء التراث بصياغة عصرية في الأحساء الشرقية تستضيف وفدًا وزاريًا لتدشين مسار تقييم وتطوير المنظومة الرقابية الأحساء.. محور لوجستي جديد مع انطلاق القطار الكهربائي بين السعودية وقطر برعاية ولي العهد.. الراجحي للتمويل التنموي تطلق شراكة استراتيجية في مؤتمر Momentum

رضا رمضان حماد يكتب: طفيليات على موائد الأفكار

التعليقات: 3
رضا رمضان حماد يكتب: طفيليات على موائد الأفكار
رضا رمضان حماد النجار
https://wahhnews.com/?p=70751
رضا رمضان حماد يكتب: طفيليات على موائد الأفكار
الواحة نيوز

في عالم الأفكار، هناك مائدة عظيمة، عامرة بما لذ وطاب من الإبداع والابتكار. ترى الأطباق تتنوع بألوانها ونكهاتها، وكل طبق يحكي قصة من التفرد والتعب. يجلس المبدعون حول هذه المائدة، طهاة مهرة لا يهدأون، يمزجون بين الخبرة والشغف، يسهرون ليالٍ طويلة في صياغة وصفة فريدة تُرضي أذواق الإنسانية. لكن، كما هو الحال دائماً، لا تسلم المائدة من المتطفلين.

بينما ينهمك الطهاة في إبداع أطباقهم، ينسلّ طفيليون من الظل، متربصون بلمعان المائدة، عيونهم الجشعة تلتهم قبل أيديهم. إنهم لا يحملون أدوات الطهي، ولا يفوح منهم عطر الاجتهاد. بدلًا من ذلك، يُمدّون أيديهم ليغرفوا من الأطباق الشهية، ويُضيفوا إلى أنفسهم مجدًا لم يصنعوه.

هؤلاء الطفيليون لا يكتفون بسرقة الطعام، بل يحرصون على تقديم أنفسهم كطهاة بارعين. يقفون أمام الجمهور متبجحين، يُسبغون على أنفسهم ألقاب الإبداع، ويحبون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا. كما قال الله تعالى: “لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا” (آل عمران: 188).

إنهم يسرقون ليس فقط الأفكار، بل أرواحها. الفكرة ليست مجرد كلمات، بل هي خلاصة التجربة والمعاناة، ونتاج الأيام الطويلة من البحث والمحاولة. وحين تُسرق الفكرة، فإنها تُفرّغ من جوهرها، تصبح قشرة خاوية، مجرد صورة بلا روح.

في ختام هذه القصة، يتضح أن السرقة الفكرية ليست مجرد تصرف عابر، بل سلوك يفتقر إلى الأصالة ويقوض الثقة. إنها اعتداء على هوية المبدع، وإلغاء لحضوره الخاص في عالم يستحق فيه كل إنسان أن يكون له بصمته الخاصة.

فالأفكار ليست مجرد طعام يُلتهم، بل إرث يُصنع. وكل من يحاول أن يعيش على فتات موائد الآخرين لن يكون سوى ظل باهت، بينما يظل المبدعون هم النور الذي يُبدع من العدم ويضيء طريق الإنسانية.

التعليقات (٣) اضف تعليق

  1. ٣
    زائر

    أحسنتم زادكم الله تعالى علماً وفتح عليكم أبواب المعرفة 🤲🏻

  2. ٢
    زائر

    الانتهازيون والمتسلقون إلى القمم و المفكرون والمبدعون في غياهب السجون!!!!

  3. ١
    وجيه صباح

    احسنت. بارك الله فيك وزادك معرفة

اترك تعليق على زائر الغاء الرد

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>