احدث الأخبار

أمير الشرقية يُدشن النسخة العاشرة من مهرجان تمور الأحساء مبارك محمد الفرحان يكتب: الاستفادة من قصص العباقرة في رعاية الموهوبين تعليم الأحساء ينظم ملتقى لتحسين نواتج التعلم في الاختبارات الوطنية (نافس) أمير المنطقة الشرقية يكرم خالد الدوسري مدير العلاقات العامة بـ”الواحة نيوز” غرفة الشرقية تستضيف الحفل الختامي لمبادرة طلعتنا اليوم اختيار معلم سعودي من تعليم الأحساء ضمن أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم أمير الشرقية يترأس الاجتماع السادس لمجلس أمناء جمعية قبس ويبارك عدد من الشراكات  مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء يستضيف “لقاء الجمعيات الخيرية 2025” بمشاركة جامعات المنطقة الشرقية.. جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تحتضن ملتقى الابتكار بعد إغلاق باب الترشح.. تعرف على قائمة المترشحين في انتخابات مجلس إدارة غرفة الأحساء مستشفى الأمير سعود بن جلوي ينهي معاناة مقيم من إصابة بليغة بالقناة الكبدية نائب أمير الشرقية يطلع على التقرير السنوي لإنجازات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

رضا رمضان حماد يكتب: طفيليات على موائد الأفكار

التعليقات: 2
رضا رمضان حماد يكتب: طفيليات على موائد الأفكار
رضا رمضان حماد النجار
https://wahhnews.com/?p=70751
رضا رمضان حماد يكتب: طفيليات على موائد الأفكار
الواحة نيوز

في عالم الأفكار، هناك مائدة عظيمة، عامرة بما لذ وطاب من الإبداع والابتكار. ترى الأطباق تتنوع بألوانها ونكهاتها، وكل طبق يحكي قصة من التفرد والتعب. يجلس المبدعون حول هذه المائدة، طهاة مهرة لا يهدأون، يمزجون بين الخبرة والشغف، يسهرون ليالٍ طويلة في صياغة وصفة فريدة تُرضي أذواق الإنسانية. لكن، كما هو الحال دائماً، لا تسلم المائدة من المتطفلين.

بينما ينهمك الطهاة في إبداع أطباقهم، ينسلّ طفيليون من الظل، متربصون بلمعان المائدة، عيونهم الجشعة تلتهم قبل أيديهم. إنهم لا يحملون أدوات الطهي، ولا يفوح منهم عطر الاجتهاد. بدلًا من ذلك، يُمدّون أيديهم ليغرفوا من الأطباق الشهية، ويُضيفوا إلى أنفسهم مجدًا لم يصنعوه.

هؤلاء الطفيليون لا يكتفون بسرقة الطعام، بل يحرصون على تقديم أنفسهم كطهاة بارعين. يقفون أمام الجمهور متبجحين، يُسبغون على أنفسهم ألقاب الإبداع، ويحبون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا. كما قال الله تعالى: “لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا” (آل عمران: 188).

إنهم يسرقون ليس فقط الأفكار، بل أرواحها. الفكرة ليست مجرد كلمات، بل هي خلاصة التجربة والمعاناة، ونتاج الأيام الطويلة من البحث والمحاولة. وحين تُسرق الفكرة، فإنها تُفرّغ من جوهرها، تصبح قشرة خاوية، مجرد صورة بلا روح.

في ختام هذه القصة، يتضح أن السرقة الفكرية ليست مجرد تصرف عابر، بل سلوك يفتقر إلى الأصالة ويقوض الثقة. إنها اعتداء على هوية المبدع، وإلغاء لحضوره الخاص في عالم يستحق فيه كل إنسان أن يكون له بصمته الخاصة.

فالأفكار ليست مجرد طعام يُلتهم، بل إرث يُصنع. وكل من يحاول أن يعيش على فتات موائد الآخرين لن يكون سوى ظل باهت، بينما يظل المبدعون هم النور الذي يُبدع من العدم ويضيء طريق الإنسانية.

التعليقات (٢) اضف تعليق

  1. ٢
    زائر

    الانتهازيون والمتسلقون إلى القمم و المفكرون والمبدعون في غياهب السجون!!!!

  2. ١
    وجيه صباح

    احسنت. بارك الله فيك وزادك معرفة

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>