احدث الأخبار

الأخضر البارالمبي يواصل التألق في دبي 2025 ويحصد 21 ميدالية من الأحد حتى الخميس.. تقلبات جوية وأمطار متوسطة إلى غزيرة على الأحساء وأجزاء من الشرقية أمير الشرقية يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة الأحساء للتميز في نسختها الثالثة بطولة الأحساء للدرجة الرابعة.. العيون يتغلب على الشعبة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد نقل الخبرات النوعية.. أمانة الأحساء تنقل خبراتها التقنية والبيئية لوفد العاصمة المقدسة انفتاح فلسفي غير مسبوق في السعودية.. والعرضاوي: التفكير الناقد أساس جودة الحياة أحمد الماجد في ذمة الله مستشفى الولادة والأطفال ينفّذ ورشة عمل حول تسجيل المخاطر لتعزيز سلامة المرضى  بدء التشغيل التجريبي لمركز سارة بنت عبدالرحمن الراشد لطب الأسنان بالمبرز برعاية سمو الأمير سعود بن طلال.. الأحساء تستضيف منتدى “أفضل الممارسات في تصميم المساجد” ليلة مهابة وبهجة… أسرة العبدالحي تحتفي بزفاف عيسى في مجلس الراجح أسرة البرازي تحتفل بزواج ابنها “فهد”

رضا رمضان حماد يكتب: طفيليات على موائد الأفكار

التعليقات: 3
رضا رمضان حماد يكتب: طفيليات على موائد الأفكار
رضا رمضان حماد النجار
https://wahhnews.com/?p=70751
رضا رمضان حماد يكتب: طفيليات على موائد الأفكار
الواحة نيوز

في عالم الأفكار، هناك مائدة عظيمة، عامرة بما لذ وطاب من الإبداع والابتكار. ترى الأطباق تتنوع بألوانها ونكهاتها، وكل طبق يحكي قصة من التفرد والتعب. يجلس المبدعون حول هذه المائدة، طهاة مهرة لا يهدأون، يمزجون بين الخبرة والشغف، يسهرون ليالٍ طويلة في صياغة وصفة فريدة تُرضي أذواق الإنسانية. لكن، كما هو الحال دائماً، لا تسلم المائدة من المتطفلين.

بينما ينهمك الطهاة في إبداع أطباقهم، ينسلّ طفيليون من الظل، متربصون بلمعان المائدة، عيونهم الجشعة تلتهم قبل أيديهم. إنهم لا يحملون أدوات الطهي، ولا يفوح منهم عطر الاجتهاد. بدلًا من ذلك، يُمدّون أيديهم ليغرفوا من الأطباق الشهية، ويُضيفوا إلى أنفسهم مجدًا لم يصنعوه.

هؤلاء الطفيليون لا يكتفون بسرقة الطعام، بل يحرصون على تقديم أنفسهم كطهاة بارعين. يقفون أمام الجمهور متبجحين، يُسبغون على أنفسهم ألقاب الإبداع، ويحبون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا. كما قال الله تعالى: “لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا” (آل عمران: 188).

إنهم يسرقون ليس فقط الأفكار، بل أرواحها. الفكرة ليست مجرد كلمات، بل هي خلاصة التجربة والمعاناة، ونتاج الأيام الطويلة من البحث والمحاولة. وحين تُسرق الفكرة، فإنها تُفرّغ من جوهرها، تصبح قشرة خاوية، مجرد صورة بلا روح.

في ختام هذه القصة، يتضح أن السرقة الفكرية ليست مجرد تصرف عابر، بل سلوك يفتقر إلى الأصالة ويقوض الثقة. إنها اعتداء على هوية المبدع، وإلغاء لحضوره الخاص في عالم يستحق فيه كل إنسان أن يكون له بصمته الخاصة.

فالأفكار ليست مجرد طعام يُلتهم، بل إرث يُصنع. وكل من يحاول أن يعيش على فتات موائد الآخرين لن يكون سوى ظل باهت، بينما يظل المبدعون هم النور الذي يُبدع من العدم ويضيء طريق الإنسانية.

التعليقات (٣) اضف تعليق

  1. ٣
    زائر

    أحسنتم زادكم الله تعالى علماً وفتح عليكم أبواب المعرفة 🤲🏻

  2. ٢
    زائر

    الانتهازيون والمتسلقون إلى القمم و المفكرون والمبدعون في غياهب السجون!!!!

  3. ١
    وجيه صباح

    احسنت. بارك الله فيك وزادك معرفة

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>