من المقرر أن يبدأ غدًا الأحد تشغيلُ المسار البرتقالي لقطار الرياض “محور طريق المدينة المنورة”، ليكتمل بذلك تشغيل جميع المسارات الستة للشبكة بطول إجمالي يبلغ 176 كم، تشمل 85 محطة بينها 4 محطات رئيسية.
حيث تشكل نقلة نوعية في منظومة النقل العام بالعاصمة الرياض؛ حيث تجمع بين: الابتكار، والراحة، والاستدامة، لتشكل أساسًا متينًا لمستقبل حضري أكثر اتصالًا وتنظيمًا، وتمثل نموذجًا يحتذى به للمدن الكبرى حول العالم.
وصُمّمت المحطات بمواصفات هندسية حديثة تجعلها وجهة متعددة الاستخدامات تجمع بين الجمال المعماري والكفاءة الوظيفية؛ حيث تنقسم المحطات إلى 34 محطة علوية، و4 محطات على سطح الأرض، و47 محطة تحت سطح الأرض.
وتتربّع المحطات الأربع الرئيسية على قائمة عوامل الجذب للمشروع؛ وهي: محطة مركز الملك عبدالله المالي “KAFD”، ومحطة STC، ومحطة قصر الحكم والمحطة الغربية، وتقع هذه المحطات في مناطق حيوية ذات كثافة عالية، وتشكّل نقاط التقاء لعدة مسارات للقطار ونظام نقل الحافلات؛ مما يعزّز كفاءة التنقل داخل المدينة. كما تقدم هذه المحطات خدمات متكاملة تشمل مواقف للسيارات، وخدمات العملاء، ومنافذ بيع التذاكر، ومجموعة من المحلات التجارية والمطاعم؛ ما يجعلها مراكز حضرية متكاملة.
وتمّ اختيار تصاميم المحطات من خلال مسابقة معمارية دولية شاركت فيها كبرى الشركات الهندسية العالمية، جاءت التصاميم من نخبة من الأسماء البارزة عالميًّا؛ منها: شركة زها حديد “بريطانيا” لمحطة مركز الملك عبدالله المالي، وشركة سنوهيتا “النرويج” لمحطة قصر الحكم، وشركة جيربر “ألمانيا” لمحطة STC، وشركة دار الدراسات العمرانية “السعودية” للمحطة الغربية.
ويضمُّ المشروع أسطولًا مكونًا من 190 قطارًا و452 عربة، تم تصنيعها من قبل كبرى الشركات العالمية: سيمنز “ألمانيا”، وبومبارديير “كندا”، وألستوم “فرنسا”.
وتميزت القطارات بتصميم عصري مستوحى من “وجه مبتسم”؛ ما يعكس ترحيب الرياض بسكانها وزوارها، كما اعتمدت ألوانًا مميزة لكل مسار لتسهيل التنقل بين خطوط الشبكة.
ويشتمل المشروع على 19 موقعًا لمواقف السيارات تتوزع على مختلف مسارات الشبكة، بسعات تتراوح بين 400 و600 سيارة؛ لتشجيع التنقل عبر القطار بدلًا من السيارات الخاصة، إضافة إلى أكثر من 7 مراكز لصيانة ومبيت القطارات موزعة على أطراف المدينة؛ لضمان استمرارية التشغيل بكفاءة.