أوضحت رئيس قسم رياض الأطفال بالإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء، منى بنت عبدالرحمن النعيم لـ “الواحة نيوز” أن المادة العاشرة من النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية تنص على حرص الدولة على توفير الحماية والرعاية الشاملة لجميع الأفراد، مع إيلاء اهتمام خاص بحقوق الطفل.
وفي سياق ذلك، وضعت السعودية 13 هدفًا رئيسيًا ضمن جهودها لتعزيز حقوق الطفل، وتتمثل في:
1- حماية حقوق الطفل وفقًا للتشريعات والأنظمة الوطنية والدولية.
2- تعزيز الصحة العامة للأطفال، بما في ذلك توفير الرعاية الصحية الشاملة والتطعيمات الأساسية.
3- تطوير التعليم للأطفال وضمان جودة التعليم الابتدائي والإعدادي للجميع.
4- تعزيز الحماية من العنف والاستغلال والإساءة للأطفال.
5- ضمان حياة كريمة للأطفال المحرومين أو الأيتام من خلال برامج رعاية متكاملة.
6- دعم نمو الطفل النفسي والاجتماعي من خلال بيئات داعمة ومجتمعات آمنة.
7- تعزيز الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تسهم في تطوير مهارات الأطفال.
8- مكافحة عمل الأطفال وضمان حصولهم على حقهم في التعليم والتطور.
9- رعاية الأطفال ذوي الإعاقة وتقديم الدعم اللازم لهم ولأسرهم.
10- تحسين البيئة المعيشية للأطفال من خلال السياسات السكنية والاجتماعية الملائمة.
11- تمكين الأطفال من المشاركة في القضايا المجتمعية المناسبة لأعمارهم.
12- تعزيز الوعي المجتمعي بحقوق الطفل لضمان الالتزام بحمايتها.
13- ضمان المساواة بين جميع الأطفال دون تمييز على أساس الجنس أو الأصل أو الظروف.
وتأتي هذه الأهداف في إطار رؤية المملكة 2030، التي تركز على بناء مجتمع حيوي يضمن حقوق الأطفال كجزء أساسي من التنمية المستدامة.
وأشارت “النعيم” خلال ورقة عمل بعنوان “دور المملكة في رعاية الطفولة حياة صحية مفعمة بالنشاط” قدمتها في ملتقى الطفولة الثالث الذي نظمته جميعة أفلاذ لتنمية الطفل في غرفة الأحساء، إلى معايير التعليم المبكر النمائية السبعة التالية:
1- التربية الإسلامية.
2- نهج التعليم.
3- الوطنية والدراسات الاجتماعية.
4- العمليات المعرفية والمعلومات العامة.
5- الصحة والتطوير البدني.
6- التطوير الاجتماعي العاطفي.
7- التطوير اللغوي والمعرفة المبكرة للقراءة والكتابة.
ومن زاوية أخرى تطرقت “النعيم” إلى خطر الشاشات الإلكترونية على الأطفال، وأن إبعاد الطفل عن شاشات الجوال يتطلب استراتيجية متوازنة تعتمد على إشراك الطفل في أنشطة بديلة ممتعة وتعليمية مع وضع حدود واضحة، وذكرت بعض الخطوات العملية لتحقيق ذلك:
1- وضع حدود زمنية لاستخدام الشاشات:
* حدد وقتًا يوميًا محددًا لاستخدام الجوال، مثل ساعة واحدة فقط.
* استخدم تطبيقات إدارة الوقت التي تُغلق الأجهزة تلقائيًا بعد انتهاء الوقت المحدد.
* وضّح أهمية هذه الحدود بطريقة تناسب عمر الطفل.
2- تقديم أنشطة بديلة ممتعة:
* شجع على الأنشطة البدنية مثل اللعب في الحديقة أو ممارسة الرياضة.
* قدم ألعابًا تعليمية وتفاعلية مثل الألغاز، والرسم، والأشغال اليدوية.
* نظم جلسات قراءة قصص مشوقة تنمي الخيال.
* خصص وقتًا للعب الجماعي مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة.
3- تخصيص وقت عائلي بعيد عن الأجهزة:
* اجعل وقت الوجبات أو الجلسات العائلية خاليًا من الشاشات للجميع.
* نظم أنشطة عائلية مثل الطهي معًا، أو مشاهدة فيلم عائلي محدد، أو الخروج في رحلات قصيرة.
4- توفير بيئة غنية ومشجعة:
* جهز زاوية إبداعية في المنزل تحتوي على أدوات رسم، كتب، ألعاب تعليمية، وألواح تلوين.
* وفر ألعابًا تناسب اهتمامات الطفل (مثل مكعبات البناء، أو أدوات التجارب العلمية).
5- كن قدوة حسنة:
* قلل من استخدام الأجهزة أمام الطفل، خاصة في الأوقات المشتركة.
* شارك في الأنشطة البديلة مع الطفل لتعزيز الترابط.
6- تعزيز التعلم من خلال أنشطة تفاعلية:
* اشترك في ورش عمل أو دورات للأطفال، مثل دروس الفنون أو الرياضة.
* استخدم ألعابًا تعتمد على الحركة والابتكار مثل الألعاب الحسية أو التجارب العلمية المنزلية.
7- استخدام التحفيز الإيجابي:
* كافئ الطفل عند الالتزام بالوقت المحدد أو الانخراط في أنشطة أخرى.
* شجعه على تحقيق أهداف بسيطة مثل قراءة كتاب أو تعلم مهارة جديدة مقابل مكافأة صغيرة.
8- تحديد أوقات “لا للشاشات”:
* مثل قبل النوم بساعتين، وخلال أداء الواجبات المدرسية، وفي الأوقات العائلية.
* استبدل وقت الشاشات بممارسة أنشطة تساعد على الاسترخاء مثل القراءة أو الرسم.
9- تعزيز التواصل مع الطفل:
* اسأل الطفل عن اهتماماته واحتياجاته لتقديم أنشطة تناسب ميوله.
* اقضِ وقتًا شخصيًا معه للعب والحوار وبناء علاقة قوية.
10- التوعية بمخاطر الإدمان على الشاشات:
* بطريقة مبسطة، وضّح للطفل آثار الإفراط في استخدام الجوال مثل ضعف النظر، الإرهاق، والعزلة الاجتماعية.
نصائح إضافية:
* اجعل مكان استخدام الجوال في منطقة مشتركة مثل غرفة المعيشة وليس غرفة الطفل.
* اجعل أوقات النوم والتعلم خالية تمامًا من الأجهزة الإلكترونية.
النجاح في إبعاد الطفل عن الشاشات يحتاج صبرًا واستمرارية، مع توفير بيئة بديلة تجعل الطفل يشعر بالسعادة والانشغال.
وختمت “النعيم” حديثها بالتوصيات التالية:
1- التغذية المتوازنة وحصول الطفل على نظام غذائي متنوع يشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية، وتجنب الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة.
2- تشجيع جميع المؤسسات على ممارسة النشاط البدني بانتظام للأطفال، مثل اللعب في الهواء الطلق، وركوب الدراجة، أو الانخراط في رياضات مختلفة، ينصح بممارسة النشاط البدني لمدة 60 دقيقة على الأقل يوميًا.
3- في مجال الصحة النفسية نكون داعمين ومشجعين للطفل، ومنحه بيئة منزلية ومدرسية وبيئة خارجية آمنة ومستقرة.
4- الحرص على التعلم وتقديم الأنشطة العقلية وتعزيز اهتمام الأطفال بالأنشطة التعليمية مثل القراءة والألعاب الذهنية والحركية، فهذه الأنشطة تساعد في تطوير المهارات العقلية والجسدية.
5- الابتعاد عن الشاشات والتقليل من وقت استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والتلفاز، وتشجيع الأطفال على التفاعل الاجتماعي والأنشطة البدنية.
6- المشاركة الاجتماعية والانخراط في الأنشطة الاجتماعية واللعب مع أقرانهم، فالتواصل الاجتماعي مهم لتطوير مهارات الأطفال الاجتماعية والعاطفية.
7- العناية بالصحة العامة والتأكد من متابعة التطعيمات والزيارات الدورية للطبيب، واتباع الإرشادات الصحية للحفاظ على صحة الطفل.
8- تعريض الأطفال للمهارات الحياتية اللازمة للمحافظة على صحتهم الجسدية والنفسية.
9- توفير بيئات تتيح لهم فرصًا للتدريب على الممارسات الصحية والتحدث عنها والابتعاد عن المخاطر.