برعاية سمو أمير الشرقية، دشن سعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية الأستاذ تركي بن عبدالله التميمي، الملتقى العلمي العالمي الثاني بعنوان “علاج الإدمان التوجهات الحديثة للتأهيل” الذي تنظمه جمعية تعافي بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلاج الإدمان اليوم الأربعاء ويستمر لمدة يومين بفندق الشيراتون بمدينة الدمام.
وأوضح الأستاذ عبدالسلام بن محمد الجبر، رئيس مجلس إدارة جمعية تعافي بالمنطقة الشرقية، أن القيادة الرشيدة -حفظهما الله- أولت جل اهتمامها لحماية مقدرات ومكتسبات بلادنا الغالية والمحافظة على المواطنين من خطر المخدرات، وكان للحملة الوطنية لمكافحة المخدرات بنسختها الأولى والثانية بالغ الأثر في تجفيف منابع الترويج، وحث المتعاطين لسلوك التعافي، حيث حظيت جمعية “تعافي” بدور بارز بفضل توجيه ودعم سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، ومتابعتهما أيضاً جميع القطاعات العاملة في هذا المجال، وكان لها الأثر الكبير في نجاح عمل الجمعية الخيرية للمتعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية “تعافي” لتؤدي رسالتها لحماية الشباب وأمن هذا البلد.
ورفع الجبر الشكر والامتنان لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته للملتقى، مقدماً الشكر لسعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية على تدشينه فعاليات الملتقى.
وقال الدكتور عبدالله بن محمد الشرقي، رئيس الملتقى الثاني، بأنه تم التركيز على موضوع التأهيل في هذا الملتقى، وعلى كيفية إبقاء حالات الإدمان في البرامج العلاجية لفترات كافية لإحداث التغيير والوصول بهم الى مرحلة الاستقرار والاندماج بالمجتمع، وسعينا لجمع المختصين والجهات العاملة في هذا المجال لمناقشة آخر المستجدات واستعراض بعض الأنظمة والتجارب المحلية والدولية التي أثبتت جدواها في مجال تأهيل حالات الإدمان.
وأوضح الدكتور علي بن عوض العتيبي، مدير قسم الجمعيات والمؤسسات الأهلية بوزارة الداخلية، أنهم يسعون من خلال الوحدة الإشرافية على الجمعيات التي تشرف عليها وزارة الداخلية فنيًا إلى إنشاء العديد من الجمعيات التي تعنى بالوقاية والتوعية وتأهيل المتعافين من المخدرات والمساهمة في تذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه الجمعيات، كما تشرف الوحدة على (14) جمعية متخصصة في مجال المخدرات في مناطق المملكة وعدد (54) جمعية بتخصصات مختلفة في مجال البحث والإنقاذ والسلامة العامة والسلامة المرورية ومنع الجريمة ودعم ضحايا الاعتداء والجرائم وتأهيل النزلاء، للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 للوصول إلى زيادة مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي من 1% إلى 5% .
يذكر بأن الملتقى يهدف إلى مناقشة المبادئ الأساسية لتأهيل حالات الإدمان وآخر المستجدات في هذه المجال، بالإضافة لاستعراض الأنظمة و السياسات المحلية الداعمة لتأهيل حالات الإدمان وكيفية تطويرها، فضلًا عن استعراض بعض الأنظمة والتجارب والبرامج الدولية وكيفية الاستفادة منها على المستوى المحلي، وكذلك استعراض التجارب المحلية الجديدة لتأهيل حالات الإدمان المقدمة من خلال القطاع الحكومي والقطاع الخاص والبرامج المقدمة من الجمعيات ومناقشة الصعوبات التي تواجهها، وكيفية التغلب عليها، ومناقشة مبادرات الجهات المانحة وأدوارها في دعم برامج تأهيل حالات الإدمان، وتبادل الخبرات بين الجهات المحلية والدولية العاملة في مجال تأهيل حالات الإدمان.
ويستهدف الملتقى الفئات العاملة في مجال تأهيل مدمني المؤثرات العقلية من الأطباء والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والمرشدين ومرشدي التعافي والتمريض والجهات التشريعية والمانحة والمشرفة على برامج التأهيل.