بهدف استكشاف دور الفنان التشكيلي الأحسائي في التسويق الفني، وجذب انتباه الجمهور إلى أعماله وإيصال الفنون والثقافة الأحسائية إلى العالمية، صحيفة “الواحة نيوز” التقت بعدد من الفنانين والفنانات التشكيلين، على هامش معرض “عذق”، وكانت لهم هذه المداخلات:
التسويق ركيزة أساسية لدعم الفنانين السعوديين
الفنانة التشكيلية “هبة العديل” ترى بأنها كفنانة إحسائية، يهمني التسويق للأعمال الفنية، ويُعدّ التسويق ركيزة أساسية لدعم الفنانين السعوديين فنيًا واقتصاديًا، وعامل مهم جدًا للفنانين والمهتمين بالفنون، خاصة في مجتمعنا الأحسائي الذي يتميز بثقافته وتراثه الفريد.
وأضافت: التسويق للأعمال الفنية لا يعني فقط تسليط الضوء على الإبداعات الفنية، بل يشمل أيضًا تمكين الفنانين من الوصول إلى الفرص المناسبة، سواء من خلال المعارض، المهرجانات، أو الشراكات التجارية.
وكفنان أحسائي، دوره يتجاوز الإبداع الفني ليشمل المساهمة في رفع الوعي بقيمة العمل الفني في المجتمع، يمكن أن يكون التسويق للأعمال الفنية أداة لتحقيق ذلك، من خلال النقاط التالية:
1- التسويق الشخصي عن طريق وسائل الإعلام.
2- إقامة الورش الفنية لتعزيز الحضور في المجتمع.
3- دمج الفن بالتكنولوجيا مثل استخدام الرسم الرقمي.
4- عمل فن قابل للارتداء والاستخدام مثل الأكواب والملابس مستوحاة من أعمالنا الفنية.
العمل الفني الجيد يفرض نفسه
ومن جانبها الفنانة التشكيلية “مريم بوخمسين” فترى أن العمل الفني الجيد يفرض نفسه، مهما كانت جهود الفنان في الترويج لفنه، فإن تأثير العمل وجودته هما العامل الحاسم في نجاحه، لذلك يجب على الفنان أن يركز أولاً على تطوير موهبته وتقديم أعمال مبتكرة وملفتة.
في الأحساء تحديداً، نحن بحاجة إلى تعزيز ثقافة اقتناء الأعمال الفنية، حيث لا يزال الفن يُفتقد للتقدير الكافي ولا يُعامل كقيمة تستحق الاستثمار، فمعظم الناس يفضلون اللوحات التجارية المكررة والرخيصة، مما يقلل من دعم الفن الأصيل.
عندما ينمو الطلب على الفن، ستنتشر صالات العرض، وستنشط المنصات، وستتوافر للفنان طرق تسويقية أوسع، أما الآن، فإن التسويق يظل جهداً فردياً يعتمد فيه الفنان على منصاته الخاصة وعلاقاته ومدى شهرته وانتشار اسمه.
تسويق الفن بات أسهل بوجود السوشيال ميديا
وأوضحت الفنانة التشكيلية “أحرار العبد الله” أن تسويق الفنان لفنه حالياً بات أسهل بوجود السوشيال ميديا، فمن خلالها يستطيع الفنان خلق جمهوره الخاص، وفي بيئة مبدعة كالأحساء يوجد بها تنوع ثقافي وفني كبير ومزدحم، لابد على الفنان السعي بنفسه للانتشار والشهرة من خلال التواجد في الأوساط الفنية، وأثبات مكانته الفنية.
ولا يكفي حضور الفنان في المعارض، بل عليه السعي للمشاركة في جميع أنواعها ودعم أصدقاءه الفنانين، وليضع نصب عينه أن فنانين الأحساء كثر مما يصعب بروز وإظهار أسمه وأعلاء نجمة، ومن ثم يجب الاهتمام بنوعية أعماله والبحث دائمًا عن الأصالة والتجديد والابتكار، فهي البذرة الأولى لكي ينمو ويشق طريقه بشكل صحيح وواضح وحتمًا سيُزهر فنه بشكل جميل وملفت.
عرض الأعمال في المعارض
وأفاد الفنان التشكيلي “ماهر الحمود” عن إمكانية التسويق للفن الإحسائي من خلال عرض الأعمال في أماكن مختصة بتسويق الأعمال الفنية كالمعارض، وكذلك منصات برامج التواصل “السوشيال ميديا”، كونها تمتلك قاعدة جماهيرية لشخصيات محلية وعالمية مهتمة بكل ما يُطرح في الفنون البصرية في شتى المدارس والاتجاهات والأساليب الفنية.
ما قبل التسويق للأعمال الفنية
ولفت الفنان التشكيلي “محمد طاهر” النظر إلى بعض الأمور التي يجب القيام بها قبل التسويق للأعمال الفنية، منها:
1- إنتاج أعمال تليق بالعرض.
2- إيصال فكرة العمل للجمهور والشريحة المطلوبة.
3- صنع اسم للفنان.
بعدها يتعين على الفنان الدخول إلى الساحة الفنية بشكل مكثف، من خلال المشاركة في المعارض والفعاليات والأنشطة الفنية، سواء داخل المنطقة أو خارجها.
التسويق للفن الأحسائي
وبالنسبة للفنانة التشكيلي “أحمد السالم” فالتسويق للفن الإحسائي يأتي من خلال النقاط التالية:
1- المشاركة في المعارض.
2- رسم الرموز التي تمثل محيط أو ثقافة الفنان.
3- المشاركات الخارجية تساعد في الترويج للفنانين الأحسائيين بشكل عام وللفنان نفسه بشكل خاص.
4- حث الأهل والأقارب والأصدقاء على حضور المعارض الفنية بهدف نشر ثقافة الفن بين جميع شرائح المجتمع، وعدم حصرها على الرسامين أو المهتمين فقط.
5- تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي.
الخلاصة
الترويج للأعمال الفنية هو استثمار في الفن والثقافة، ويتطلب التزامًا بالإبداع والجودة، وبصفة عامة يمكن للفنان أن يعزز مكانته في المشهد الفني وينقل جمال التراث والثقافة الأحسائية إلى أفق أوسع، وكفنان شغفه وقدرته على الإبداع يمكن أن يكون نموذجًا يُحتذى به، ودافعًا للآخرين لدعم الفنون بوصفها جزءًا من هويتنا وقيمنا.
الى الامام الفنانه هبه نتمنى لك مستقبل مشرق