أوضحت طبيبة الأسرة الدكتورة “فاطمة العبد” أن مرض الزهايمر هو عبارة ضمور في خلايا المخ السليمة وتراكم نوع من البروتينات في الدماغ، يصيب كبار السن، وينتج عنه تراجع في الذاكرة وتأثر في القدرة العقلية والذهنية مما يؤدي إلى تأثر الوظائف الحيوية لدى الشخص، لينتهي بالمصاب الحال إلى عدم القدرة على الإداء اليومي في الحياة العادية.
وأضافت الدكتورة “العبد” خلال لقاء توعوي بعنوان “مرض الزهايمر” نظمته جمعية تشافي لطب الأسرة، معظم مهارات الشخص المريض بالزهايمر تتلاشى مع الوقت لدرجة الرجوع كالطفل، فبعد إن كان يقوم بأموره الأساسية كالأكل والشرب والذهاب إلى دورة المياه وارتداء ملابسه ينساها مع الوقت، ويعتمد في جميع أموره على الغير، وقد يصل بمريض الزهايمر الحال إلى مرحلة يصبح فيها غير آمن على نفسه ومن حوله، ومن هنا تأتي ضرورة وجود شخص يرعاه بصورة مستمرة.
وأكدت الدكتورة “العبد” على عدم توفر علاج معين يقي كبار السن من مرض الزهايمر، وإن جميع الأدوية المتوفرة تستخدم في حالات معينة كالأعراض الشديدة، بهدف تحسين الأعراض والمحافظة على جودة حياة المريض.
من جانبه أشار الدكتور “عبدالله أبو صالح” إلى دراسة أثبتت أن عدد إصابة النساء بمرض الزهايمر ضعف إصابة الرجال، وأرجع ذلك لأسباب منها الحمل، وميل النساء إلى العيش لفترة أطول مقارنة بالرجال، وقد يصاب شخص في عمر الخمسينات بمرض الزهايمر بسبب مرض نفسي.
ولفت الدكتور “أبو صالح” النظر إلى توفر مجموعة من العلاجات الأدائية الوقائية مهمتها تحسين الإدراك لدى مريض الزهايمر، كتذكيره بأهله المستمر بوسطة مرافقه أو استخدام شريط كاسيت مسجل عليه اسم المريض وأين يسكن وأسماء من حوله وعائلته، كذلك جودة الغذاء، ممارسة الرياضة، والمحاولة على استقرار الأمراض المزمنة، وعدم إبداء الشفقة عليه.
وأرجعت الدكتورة “العبد” سبب قلة الإصابة بمرض الزهايمر في مجتمعاتنا العربية إلى الروابط الأسرية الأكثر منها في الدول الأوروبية، فنادرًا ما نرى كبار السن يعيشان بمفردهم، مؤمنين بوجوب احتضانهم، وتواجد أفراد أسرته وأحفاده بجانبه يشجعه على التذكير وينشط ذاكرته، فالحديث إلى أشخاص طول الوقت ينشط الخلايا العصبية.
وأكد الدكتور “أبو صالح” إن أخر دراسة أثبتت زيادة معدل انتشار مرض الزهايمر في الدول الأوربية عن الدول العربية، وأرجع ذلك إلى تطور ثقافة المجتمع وميلهم إلى العزلة والوحدة المسببة للاكتئاب والتفكير، وإن الوازع الديني ورعاية كبار السن لدينا في الدول الإسلامية يلعب دورًا في تأخر مرحلة مرض الزهايمر.
كما أرجعت الدكتورة “العبد” أسباب تأخر مرض الزهايمر إلى ارتفاع معدل الأعمار لدينا، وذلك لتطور العلم في مجال مكافحة وتفشي الأمراض المعدية، التي كانت سابقًا تفتك بالبشر لعدم وجود علاج لها.
وأشار الدكتور “أبو صالح” إلى ظروف الحياة وضغوطها الزائدة والتفكير الزائد في المستقبل ودورها في تسريع الإصابة بمرض الزهايمر، وكذلك الصدمات العاطفية، كما أن سيكولوجية الدماغ تحتم بدأ مرحلة الزهايمر عند بلوغ الشخص عمر الخامسة والثمانين أو بعد التسعين عام.
حيث أن بعض كبار السن كثير الذهاب إلى دورة المياه
وينشأ أين وضع اغراضه وايضا يصاب بدوران الراس خاصة
من لديه الضغط والجلطة وضعف السمع والقولون