20 منتجًا.. “فتاة الأحساء” تدعم مخرجات “أتلاد” بخطوط إنتاج وتوظيف

جاسم العبود

أكدت المدير التنفيذي لجمعية فتاة الأحساء التنموية الخيرية “عائشة بنت حسن الدوسري” لـ “الواحة نيوز أن الجمعية ركزت جهودها خلال فعالية “أتلاد” في إطار إحداث نقلة نوعية وتغير في الحرف اليدوية الأحسائية.

وأضافت أن الأحساء دخلت قائمة منظمة “اليونسكو” للمدن الإبداعية العالمية في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية، وشوارع الحرفيين فيها كشارع الحدادين وشارع النجارين وغيرهما من الشوارع شاهدًا على إرث الأحساء التاريخي، مشيرة إلى حاجتها إلى فتح آفاق للتفكير خارج الصندوق، وهذا هو الهدف الأساسي من فعالية “أتلاد”، سنقوم على تحقيقه بتوفير ورش عمل يقدمها مدربين متخصصين في كيفية صناعة الفكرة وإحداث الإلهام والإبداع.

وأردفت أن فعالية “أتلاد” تضم ورش عمل بتقنيات حديثة تقدمها مؤسسة عبدالمنعم الرشد الإنسانية ممثلة في فاب لاب الأحساء، تعنى بالمنتج وتستهدف المصممين والرسامين لتصميم حرفة “منتج” ابتكاري جديد مختلف، وبعدها يأتي دور الجمعية للعمل عليه وتسويقه ليصبح متداول في السوق.

ونوهت “الدوسري” إلى أن جميعة فتاة الأحساء لا تتطلع إلى الإنتاج التقليدي، بل تتطلع إلى حرفي يواكب التطور ومستجدات سوق العمل وينقل إنتاجه الحرفي بتصاميم مبتكرة إلى عالم الإنتاج المختلف، لتعزيز الابتكار ورفع معدل النمو والاستدامة إلى الطلب المستمر وليس الموسمي.

وأشارت “الدوسري” إلى ركن “جرب بنفسك” الهادف إلى جمع كافة أفراد الأسرة، وإشراكهم في أحد غرف التجارب الحية سواء في حرفة النجارة، حرفة البشت، حرفة الخوص، حرفة النحاس أو حرفة الجبس، لصنع منتج فني مبتكر جديد وليس تقليدي، عينة صغيرة تهدف إلى تشارك الأسرة وعيش أجواء الحرف اليدوية القديمة، وأخذ الصور التذكارية للاحتفاظ بها.

كما تضم فعالية “أتلاد” لقاءات حوارية ملهمة، وعروض لتجارب ناجحة، وورش متخصصة في الابتكار والإبداع لكيفية استلهام الأفكار من نقوش وزخارف التراث العمراني وعمل منتجات، بالإضافة إلى كيفية إيجاد فكرة مشروع جديد والبدء فيه.

وصرحت “الدوسري” لـ “الواحة نيوز” بأن أحد مخرجات فعالية “أتلاد” هو تصنيع 20 منتجا بأفكار مختلفة جديدة خلال ورش العمل، بالتعاون مع أخصائيين واستشاريين تحكيم منتجات، ومن ثم تقوم الجمعية بدعم المنتجات ماليا وفنيًا والتسويق لها، وتوفير خطوط إنتاج وتوظيف للأسر المنتجة بنسب معينة.

وختمت “الدوسري” حديثها، أن الأحساء غنية بالحرف اليدوية، وتمتلك أيادي حرفية متمكنة من جودة المنتج، وبهذه الأيادي السمراء ستدخل عام الحرف اليدوية 2025 بقوة وتمكن.