أوضح مدير المركز الإرشادي للمزرعة المتكاملة والزراعة العضوية بالأحساء المهندس أحمد بن عبدالجليل العامر لـ “الواحة نيوز”، أن محصول الكينوا يعتبر مصدر غذاء رئيسي في بعض دول العالم كالأرز والذرة والقمح، وذلك لخلو بذوره ذات القيمة الغذائية المرتفعة والغنية بالبروتين والألياف والأحماض الأمنية والأملاح المعدنية من الجلوتين، وهو نبات ذات طبيعة نمو حولية شتوية.
وأضاف: ويمكن زراعة الكينوا في المناطق ذات التربة الهامشية بمياه الأمطار، وفي إطار اهتمام وزارة البيئة والمياه والزراعة بإدخال زراعة المحاصيل الواعدة منخفضة الاستهلاك المائي في التركيبة المحصولية، انتشرت زراعة الكينوا في مناطق المملكة.
الظروف الجوية:
تنجح زراعة الكينوا في مدى واسع من الظروف الجوية، ويتطلب عدد قليل من ساعات الإضاءة ودرجات الحرارة المنخفضة، وهو نبات حساس جدا لدرجة الحرارة في مرحلتين هامتين، هما:
1- مرحلة ظهور البادرات: تموت بادرات الكينوا عند تعرضها لدرجة حرارة تحت الصفر في مرحلة البادرة حتى طور الـ 6 ورقات.
2- مرحلة الإزهار: تدخل النباتات في طور سكون وعقم لحبوب اللقاح عند ارتفاع درجة الحرارة عن 35 درجة مئوية.
التربة المناسبة:
تتميز الكينوا بتحملها لدرجات مرتفعة من ملوحة التربة، ومناسبة للزراعة في معظم أراضي المملكة، وتجود زراعته في الأراضي جيدة الصرف والتهوية، ويفضل إضافة الأسمدة العضوية في حال زراعته في الأراضي الرملية.
العمليات والممارسات الزراعية:
يجهز الحقل من خلال حرثه مرتين إلى ثلاث مرات وتسويته، وفي حال اتباع نظام الري بالتنقيط، تقام شبكة الري بمسافة 50 إلى 60 سم بين أنابيب الري، ومسافة 20 إلى 25 سم بين النقاطات.
ميعاد الزراعة:
أنسب ميعاد لزراعة الكينوا خلال شهري سبتمبر وأكتوبر بالمناطق الوسطى من المملكة، ويمكن تأخير ميعاد الزراعة حتى ديسمبر لتفادي الصقيع بالمناطق الشمالية مثل تبوك والجوف، وقد تنجح زراعته خلال شهر يناير بشرط ألا تتعرض البادرات إلى درجة حرارة منخفضة دون الصفر في مراحلها الأولى، أو درجات حرارة مرتفعة فوق 35 درجة مئوية أثناء مرحلة الإزهار.
معدل التقاوي:
يحتاج الهكتار من 5 إلى 6 كيلو جرام من البذور في الزراعات اليدوية، وتنخفض إلى 3 كيلو جرام في الزراعات الآلية.
طريقة الزراعة:
بعد تجهيز الحقل وإقامة خطوط الزراعة على مسافات 50 إلى 60 سم، يتم وضع البذور على مسافة 4 إلى 5 لكل جورة وتغطيتها بالتراب.
عملية الخف:
يجرى الخف في مرحلة 4 إلى 6 أوراق، بعد حوالي 3 أسابيع من الزراعة، وحسب الظروف الجوية، يترك نبات أو نباتين بالجورة، ويفضل إلا تزيد الكثافة النباتية عن 12 نبتة في المتر المربع.
عملية الترقيع:
يجرى الترقيع بعد اكتمال إنبات الحقل، باستخدام بذور نفس الصنف المزروع، ويفضل أن تكون البذور منقوعة في الماء قبل زراعتها لضمان الإنبات.
عملية العزيق:
يجرى العزيق لمقاومة الحشائش مرتين أو ثلاث مرات حسب الحاجة، على أن تكون العزقة الأولى سطحية، حتى لا تضر بجذور النباتات في تلك المرحلة، وقبل إجراء عملية الخف.
التسميد:
يضاف السماد النيتروجيني بمقدار 120 إلى 150 كيلو جرام أزوت للهكتار على دفعتين، الأولى عند تجهيز الأراضي للزراعة أو قبل الرية الأولى والثانية أثناء مرحلة النمو الخضري، كما يضاف 50 كيلو جرام فوسفات (320 كيلو جرام سوبر فوسفات الكالسيوم الأحادي) أثناء تجهيز الأرض للزراعة، وفي حال اتباع نظام الري بالتنقيط، يتم حقن الأسمدة على حسب برنامج التسميد المتبع.
مكافحة الحشرات:
الاهتمام بمكافحة الحشرات والأعشاب الضارة في حقول الكينوا يزيد فرصة توفير احتياجات النبات الغذائية مما يزيد كمية المحصول، وأهم الآفات والأمراض هي: الطيور، حشرة المن، ومرض البياض الزغبي.
الاحتياجات المائية:
تختلف احتياجات النبات للري حسب الظروف الجوية وعمر النبات، وتعد الكينوا من النبتات المتحملة للجفاف، ويجب مراعاة التالي:
– الاهتمام بصرف الماء الزائد في حال طرق الري السطحية، حيث أنه لا ينمو بشكل جيد تحت ظروف التربة الغدقة.
– الأخذ في الاعتبار حساسية المحصول لاحتياجاته المائية في ثلاث فترات رئيسية، هي: مرحلة الإنبات، مرحلة التزهير، ومرحلة تكوين الحبوب (طور النضج اللبني).
المحصول:
يتراوح متوسط إنتاجية محصول الكينوا من 2 إلى 4 طن للهكتار من البذور، وحوالي 10 طن للهكتار من القش.
