قصة نجاح نبتت جذورها في الأحساء قبل 18 سنة، درس حاجة السوق المحلي، تخطت الدراسة سوق الأحساء وامتدت إلى أسواق الرياض والدمام والخبر، حتى افتتح أول فرع لمقهى 24 في الأحساء.
أكد الشريك المؤسس للمقهى “نايف الكليب” خلال جلسة حوارية نظمها مركز سنا لتطوير الأعمال ضمن معرض اللومي الحساوي، أن المنافسة على المقاهي أصبحت في عز ذروتها، لذا هو يركز على عملاء يطلبون المنتج وينطلقون في الحياة، كالذاهبين إلى أعمالهم والمسافرين والمتجولين في سيارتهم، وللوصول لعملاء جدد ينوي افتتاح 23 فرعًا جديدًا في الأحساء.
وأضاف: في ظل تحديات السوق لا يستطيع النجاح بمفرده، ولابد من الاستعانة بشركاء نجاح وشركات متخصصة لصنع حملات الهبة والنزعة السوقية “الترند”، يوردون المنتج بالإضافة إلى الحملة التسويقية والترويجية كاملة المصاحبة للمنتج.
وصرح “الكليب” أن أحد أسرار نجاح المقاهي هو البحث عن الجديد وتصيد حاجة السوق في الأحساء، كإدخال منتجات إضافية أثبتت نزعتها السوقية (ترند) في أسواق الرياض والدمام والخبر، مثل دونات كرسبي كريم من شركة أجنبية في بداية دخولها الأسواق السعودية، لرفع المبيعات وتوجيه الأنظار إلى المقهى.
وينصح بالدخول في نظام الفرنشايز واختيار علامة تجارية مطلوبة، كالمنتجات الزراعية كونها صحية، من البيئة ولها ارتباط ثقافي محلي يساعد على التسويق، وهذا ما حصل له مع اللومي الحساوي، وذلك لأنه منتج زراعي محلي في متناول اليد، وللإحسائيين ارتباط قوي بهذا المنتج ومنتجاته التحويلية.
ولفت النظر إلى تغير معادلة السوق المحلية، حيث أصبح لدى المستثمر وعي متقدم بالسوق، لسهولة الحصول على المعلومة وكثرت الماركات التجارية “البراندات” المميزة، ومن مبدأ التميز ومواصلة التطوير، وبعد دراسة للمبيعات لمدة سنتين، وجد تصدر مبيعات خمس منتجات خاصة بهم، فجاءت فكرة التخلي عن الفروع الضخمة المكلفة ماديًا، واستبدالها بفروع صغيرة لتقليل التكاليف.
واستورد معدات “كبسولات”، هي عبارة عن فروع صغيرة بحجم صرافة البنوك بأسعار مخفضة، بمساحة 1.5 في 3 متر، بالإمكان نقلها بسيارة إلى أي مكان، وبهذا النموذج بلغ عدد فروعه لأكثر من 200 فرع حول المملكة.
وأشار إلى أحد أسباب المحافظة على جودة منتجاته، هو حرصه على أن تكون غالبيتها مثلجة بنسبة 80 %، كخلطة اللومي الحساوي، الآيسكريم، الكوكيز الحساوي، وحتى المخبوزات تصل للفروع مثلجة.
وذكر بأن أحد بنود اتفاقيات مقهى 24 مع الفروع هو تدريب موظفي الفرع، وتمكينهم من إدارة الفرع، والانطلاق في السوق ومواصلة التسويق، لإثبات ملكية المنتج وتفادي التقليد.