مطور أعمال: قيمة منتجات التمور التحويلية تصل لعشرة أضعاف.. والأسواق المحلية بحاجتها

التعليقات: 2
مطور أعمال: قيمة منتجات التمور التحويلية تصل لعشرة أضعاف.. والأسواق المحلية بحاجتها
https://wahhnews.com/?p=61791
مطور أعمال: قيمة منتجات التمور التحويلية تصل لعشرة أضعاف.. والأسواق المحلية بحاجتها
جاسم العبود

أوضح مطور الأعمال مروان المروان، الذي خاض حسب حديثه تجارب في تسع شركات قبل تأسيس مشروعه “عجوتك” المتخصص في صناعات التمور التحويلية، أهمية تغير مفهوم أكل التمور لدى من لا يأكلونه، وتقديمه لهم كآيسكريم، حلويات، كيك، أو غيرها من المنتجات التحويلية الابتكارية الجديدة ذات الجودة العالية والطعم اللذيذ.

وأكد “المرواني” خلال حديثه في لقاء نظمه مركز سنا لتطوير الأعمال بعنوان ” تجربة نجاح من هاكثون سنا إلى السوق”، على الدخول في أي جزئية للصناعات التحويلية بهدف استدامة الأرباح بمستوى تجاري، وصناعة منتج ذو جودة عالية وذائقة مرتفعة من خلال فريق تذوق، والنزول للميدان للبحث عن عميل يحتاج المنتج قبل البدء في صناعته، ومراعاة قبول القيمة المالية، وبذلك يضمن عودة العميل لشراء المنتج.

وأضاف: أحد مبادئ التسويق بمفهومه العام هو اختيار الشريحة المستهدفة، فعلى سبيل المثال التسويق لمنتجات عضوية لشريحة لديها ثقافة المنتجات العضوية يسهل عملية البيع أكثر منه لدى شريحة أخرى لا تعي معنى عضوي، واليوم كثير من الدول تعي وتقيم المنتجات العضوية ومن السهل استهداف تلك الدول.

وينصح “المرواني” بأن لا تكون الضجة الإعلامية هدف لصناعة المنتج، فهي كفقاعات الصابون ومؤثرة سلبًا على القطاع بكامله، بل يجب التركيز على العميل الذي يحتاج المنتج، لافتًا إلى غالبية من يسيئون للقطاع هم من القطاع نفسه، حينما يستهدفون الأسواق بمنتج معتمدين على الضجة الإعلامية، وبعد سنه أو أقل يخسرون سمعتهم ويغلقون مصانعهم.

وأبان “المرواني” أن بعض المنتجات التحويلية من التمور تصل قيمتها إلى عشرة أضعاف القيمة الأصلية، فكيلو التمر الذي يباع بـ 30 ريالا قد تصل قيمته السوقية بعد التحويل إلى 300 ريال، وذلك حسب نوع المنتج وفكرته وجودته، مؤكدًا أن الأسواق المحلية بحاجة إلى الصناعات التحويلية من التمور أكثر من السوق الدولي.

ولفت إلى أسعار التمور العضوية المتدني محليًا، الأمر الذي ألجا أصحابها إلى بيعها بقيمة التمور العادية، ومن هنا جاءت فكرة توقيع اتفاقية مع جمعية التمور العضوية لتصدير منتجاتها إلى الخارج.

وعن دور حاضنات ريادة الأعمال لإنشاء الشركات، والاستشارات وغيرها من التسهيلات، قال: لدينا في المملكة العربية السعودية رؤية عظيمة، مدعومة ماليًا واستشاريًا، وأهدافها واضحة جدًا، وعلى رواد الأعمال النظر بعناية إلى تلك الأهداف، والتحلي بالصبر في أي مجال يعملون فيه، فالنجاح لا يتحقق بين عشية وضحاها، وإن أحد أسباب النجاح في مجال التمور التحويلية هو البحث والتجربة أو الاستعانة بمستشارين في المجال.

وأشار إلى إنشاء أول ماكينة بيع ذاتي للتمور في المدينة المنورة تابعة لشركته “عجوتك”، بشاشة عرض لجميع اللغات، ومقارنة قيمة المنتج بالريال السعودي والدولة المختارة، لافتًا إلى سعي الشركة إلى توسعة المشروع ووضع مكائن بيع ذاتي للتمور في المطارات والمولات.

وذكر بأن التمور عبارة عن قبائل لكل قبيلة ما يميزها، حيث يوجد أنواع من التمور ثنائي السكر ترفع السكر جزئيًا كأي غذاء، كما يوجد تمور أحادي السكر، منخفضة السكريات ومفيد لمرض السكري، كالصقعي والعجوه وغيرها، كما يوجد صناعات تحويلية من التمور مخصصة لمرضى السكر.

الجدير ذكره، أن “المرواني” افتتح أول كافي في العالم من منتجات التمور في المدينة المنورة، يحتوي على قهوة، كيك، حلويات، آيسكريم، كركديه محلى بالتمر، وتمر هندي محلى بالتمر، ساعده في ذلك مذاق التمور المختلف من صنف إلى أخر.