أكد اللواء ركن متقاعد عبدالله بن غانم القحطاني على أهمية دور الإعلام الوطني الفعال، مشددا على ضرورة تمتع الإعلامي بالمهارات والمقومات الأساسية للعمل الإعلامي لأنه يلعب دورًا وطنيًا يوازي المقاتل الحقيقي الذي يقف بسلاحه في المعركة، ولا تنمية فاعلة بدون عناصر إعلامية وطنية متخصصة في شتى المجالات.
وأضاف “القحطاني” خلال لقاء بعنوان “الصحفي مهام وخطوط حمراء” من تنظيم بيت شباب الإعلام في فرع هيئة الصحفيين السعوديين بالأحساء: تكمن قوة الإعلام الوطني الفاعل والجيد في الإعلاميين المنتمين إليه وما يمتلكون من رصيد ومعرفة عن بلادهم وتنميتها وسياستها الداخلية والخارجية، فلا يكفي امتلاك معرف إعلامي دون القدرة على القيام بدورهم المطلوب والمناط بهم.
ولفت إلى أهمية الرقابة الذاتية لدى الإعلامي وأن تعزيزها وتفعيلها مطلب، فلدينا ثوابت وطنية ودينية واجتماعية ومحددات وعوائد وطنية لا يمكن لأي إعلامي أو مؤسسة وطنية محترمة تجاهلها على جميع المستويات، الثوابت الوطنية خط أحمر.
وأوضحت المستشارة الإعلامية الدكتورة “الهنوف بنت خلف حامد” أن الخطوط الحمراء غير محددة، متفاوتة تحدد حسب الحالة التي تمر فيها الدولة، وتختلف بين حالة السلم والحرب، كما وتختلف أيضًا حسب العادات والتقاليد ما بين الدول وفقًا للتوجهات السياسية فيها، مبينة أن الخطوط الحمراء في المملكة العربية السعودية هي كل ما يمس العقيدة والوطن.
وتطرقت الدكتورة في حديثها إلى الكود المهني العالمي لأخلاقيات الصحافة والذي يدرس لطلبة الإعلام في الجامعات، ويوزع على الإعلاميين بعد تحديثه بين فترة وأخرى.
وذكرت الدكتورة “الهنوف” مبادئ أخلاقيات الصحافة العالمية الأربعة التالية:
– الاطلاع على الحقيقة وعمل تغطية كما هي دون تشويه أو تشفير أو تحريف أو تحيز.
– أن يكون الإعلامي مستقل وليس متحيز لأي جهة، ولا يظهر انحيازه لأي توجه وأن تكون نظرته حيادية، وأن لا ينتفع أو يتربح من مهنة الإعلام، ولا يقبل الهدايا ولا يكون ضعيف تسيطر عليه ضغوطات المانحين أو المتبرعين.
– أن يكون شفافًا ونزيهًا، ويتحمل مسؤولية الحقيقة التي أبلغ عنها، وتقديم الشروحات والاستفسارات وإيضاح المصادر، وإن كانت المصادر سرية ذكر أسباب السرية.
– أن يكون الإعلامي صريح، ويعترف بالخطأ الذي بدر منه ويبادر على تصحيحه ولا يتنكر، وإن أخطأ زميله لا يتستر عليه.