الأسرة مصدر إلهام لنا، كم من حالةٍ حُكِمَ عليها بالإبادة، إصرار الأسرة بدخول عالم ابنها والوعي والسفر والبحث عن المعلومة بالاتصال ووو ، في ذاكرتي أمهات مثاليات وآباء يبحثون عن كل جديد ومفيد يساهم في تجويد حياة أطفالهم ، نعم ! هم من هنا لا من مملكة الإنسانية التي واصلت البذل والعطاء بلا حدود في مجال رعاية وتأهيل وتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة بكل فئاتهم .
ولدته كالقمر وفِي عمر ١٨ شهر شاهدت عليه سمات لم تجدها في أبنائها من قبل بدأت رحلة البحث من الطب فقالوا لها مرحلة عمرية وبعدين بيتكلم وبيتحسن ووصل عمر ه ٣ سنوات ونصف ولم يتغير شيء بل زاد القلق بزيادة السمات وتنوعها اتصلت بي فطلبت منها رؤيته مع أبيه فزفرت فعرفت أنها تناضل لوحدها ولا غرابة ، قابلت الأم مع طفلها والسائق بعد صلاة المغرب بمسجد اليماني بحي الوسيطى تقريبًا عام ١٤٢٠ للهجرة .
فأتت به تحمله فسألتها عن التواصل اللفظي وغير اللفظي ، وعن التفاعل الاجتماعي مع الناس والأشياء وعن بعض السلوكيات التكرارية فأجابت بتفصيل دقيق فأدركتُ وجود ثالوث التوحد .
فلم أخبرها بذلك ولكنني نصحتها بمراجعة عيادة الدكتوره هُدى بمستشفى الأطفال ولا تذهب إلا عندها . وبعد ذلك نتشاور في الخطوات التالية .
مما أدهشني أن الأم لم تكن مصدومة بل فاجئتني وقالت لي صارحني يا ابو صهيب هل ابني لديه توحد ؟ خلينا يا سيدتي نعمل وفق خطط علمية مع فريق عمل حسب المُتاح لدينا فسعت وسعيت معها وبدأنا رحلة خريطة العلاج فبدأنا بالتشخيص فتواصلت مع حبيبي وأخي الخفي التقي النقي والخبير @ssalsuwailem فلم يتردد في تقديم خدماته المنهجية.
زودت الأم بجوال أم من الرياض فدخلت في جروبات توعوية زادتها إيمانًا بأهمية التعليم والتدخل ، مع هذه الرحلة أصبح عمر الطفل ٤،٥ تقريباً ، التعليم يقبل عند سن ٦ سنوات ، فرفعت الأم للإدارة التعليمية بقبول ابنها تحت الملاحظة وقد فعلت إدارتنا مشكورةً وتعاونت مع الأسرة لما رأت من جهود واضحة مع الطفل فسجل الطفل ببرنامج التوحد تحت الملاحظة وهنا بدأت حكايات أخرى …..
منتظرين باقي الحكاية