أوضحت مصممة الأزياء الستايليست ومستشارة المظهر ومصممة أزياء وملابس مسلسل خيوط المعازيب ” سمر بنت عدنان مساوى” أن الأزياء تساعد الممثلين على تغمص أدوارهم، وتؤثر في تصورات الجمهور على المستويين العاطفي والفكري.
وأضافت: أول ما تقع عليه عين المشاهد هو الملابس والوانها، وتترجم لعقله تلك الشخصية ويفهم مستواها الاجتماعي والفكري، فالألوان الزاهية تدل على الشخصية المرحة، والشخصية الكئيبة عادة ما تتشح بالألوان الغامقة كشخصية “أم أحمد” في فترة فقدان زوجها، وكذلك النقلة النوعية لملابس وستايل “بدرية” في منزل “أبو فرحان” واختلاف لباسها بشكل كامل من ذهب ونوعية أقمشة وألوان في منزل معلم حياكة البشوت “أبو عيسى”.
وأكدت “مساوي” لـ “الواحة نيوز”، أن قراءة تاريخ محافظة الأحساء المليء بالتفاصيل والنقلات النوعية ساعدها مبدئيًا لفهم الشخصيات، قبل وصولها إلى المحافظة والعيش فيها قرابة ثلاثة شهور متفرقة بين نخلها ومزارعها وبيوتها وأهلها، والحديث معهم وفهم تاريخهم ومبادئهم.
وتابعت: مصممي الأزياء يحرصون على قراءة نص المسلسل بكل تفاصيله لفهم كل شخصية على حدى، وبعض الأمور لا تكتب في النص فيعودون إلى الكاتب شخصيًا، كما أنهم يستعينون بماضي كل شخصية ويبنون على أساسه كل ما يخص الأزياء، فلكل شخصية خلفية وماضي وطفولة معينة تبنى على أساسها الشخصية وتترجم بواسطة ما ترتدي.
كما أنها بمساعدة فريق عملها المكون من مهند الحربي وحسن إسماعيل وصدام عبدالله، بحثوا في شوارع الأحساء ومنازلها ورجالها المسنين ونسائها وشبابها، واستلهموا أزياء مسلسل “خيوط المعازيب” من واقع الأحساء الحقيقي في تلك الحقبة الزمنية من تاريخ الأحساء بتفاصيله الدقيقة، لإظهار المسلسل بإطلالة تاريخية حقيقية خالية من الأغلاط.
وبعد البحث والتحري الدقيق، بدأت في تصميم ورسم الأزياء وتحديد كل شخصية وما ترتديه من أشكال وألوان باختلافها، ومفارقات كل مستوى اجتماعي ومنزل وعائلة، والأخذ بالاعتبار الفرق بين ملابس فصل الصيف والشتاء، وكثير من التفاصيل التي لا يفهمها إلا أهل الأحساء، كثوب النشل للمتزوجة والمرتعشة ومشغولات الذهب آنذاك وطريقة الخياطة.
وعن التحديات التي واجهتهم، قالت: من التحديات التي واجهتنا هي خياطة وتنفيذ ملابس لأعداد مهولة من الكومبارس، يصل عددهم لأكثر من 300 شخص في المشهد الواحد باختلاف الثقافات، وتعتيق أكثر من 2000 قطعة من الملابس في وقت قياسي لتظهر قديمة ومناسبه لتلك الحقبة الزمنية، كذلك واجهنا تحدي البحث عن بشوت قديمة حقيقية للمسلسل.
وأفادت بأن ملابس مسلسل “خيوط المعازيب” صممت على فترات مختلفة، خلال بحثها عن أقمشة وغتر وملحقاتها في الرياض والأحساء ودولة البحرين، وتم الاستعانة بخبراء من محافظة الأحساء مختصين في خياطة البشوت الحساوية القديمة لمعرفة طريقة خياطتها وفهم تفاصيلها، أما التنفيذ كان في مؤسسة سبع مشاهد لإنتاج الأزياء السينمائية الخاصة بها في الرياض.
من المسلسلات التي ابهرتنا برمضان من ناحية اللهجه واللبس والى الامام دائما