رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ، في مكتب سموه بديوان الإمارة اليوم الثلاثاء ، توقيع الاتفاقية الاستثمارية لمدينة الاستدامة لتدوير ومعالجة النفايات بين الشركة السعودية الاستثمارية لاعادة التدوير (سرك) التابعة لصندوق الاستثمارات العامة وأمانة المنطقة الشرقية .
وتأتي هذه الاتفاقية سعياً لتفعيل واستثمار مدينة الاستدامة لتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري وتدوير ومعالجة النفايات بمختلف انواعها وخلق نموذج فريد من نوعه.
وثمّن سمو أمير المنطقة الشرقية، التعاون والتنسيق والتكامل بين الجهات المعنية لدعم مثل هذه المشاريع الاستثمارية النوعية والمميزة والتي تعكس القفزة التي تعيشها المملكة وقال سموه “في ظل دعم القيادة الرشيدة ووفق مستهدفات رؤية السعودية لرفع معدلات جودة الحياة، يأتي هذا التوقيع المبارك لانطلاقة مشروع استثماري مميز ، والذي دون أدنى شك سيكون عائدة إيجابياً على المنطقة وسيوفر فرص عمل لأبنائها وسيكون داعماً لسلامة البيئة ورفع مستوى الوعي بالمجتمع وخفض الملوثات البيئية ، بإذن الله”.
وتضمنت الاتفاقية الاستثمارية إنشاء وتطوير وتشغيل وصيانة مدينة متكاملة للاستدامة والتي تتميز بحلول شاملة لمعالجة وتدوير النفايات بأنواعها المختلفة، حيث يعتبر المشروع من المشاريع البيئية الواعدة بما يدعم مبادرات رؤية المملكة 2030 من خلال رفع الوعي المجتمعي بأهمية تدوير النفايات ومعالجتها وبدعم عناصر جودة الحياة.
كما تُسهم هذه الاتفاقية في تحقيق مستهدفات الرؤية في الرفع من جودة الحياة وتنمية وتنويع الاقتصاد وتعزيز مفهوم كفاءة الانفاق والاستدامة المالية .
ويساهم المشروع في دعم مفهوم اعادة تدوير النفايات ومعالجتها لرفع مستوى السلامة والاصحاح البيئي والسعي للوصول إلى الحياد الصفري عبر الاقتصاد الدائري والطاقة المتجددة ودعم مستهدف التحول عن المرادم بنسبة 94٪ بحلول عام 2035 ودعم مبادرة (السعودية الخضراء) وخلق فرص وظيفية تحقيق مفهوم الاقتصاد الدائري و تقديم حلول متكاملة لمختلف انواع النفايات.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية الاستثمارية للتدوير معالي م. خالد بن محمد السالم ” أن رعاية سمو أمير المنطقة لهذه الاتفاقية الاستثمارية هو خير داعم للمشروع الذي يعتبر من المشاريع الكبرى الواعدة لإنشاء مدينة الاستدامة لتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري من خلال تدوير ومعالجة النفايات والمساهمة في المحافظة على سلامة البيئة حيث تُسهم هذه الاتفاقية الاستثمارية مع أمانة المنطقة الشرقية في تنمية وتنويع الاقتصاد”، موضحاً معاليه أن “المدينة تشمل جمع النفايات الصلبة و تدويرها و معالجتها والاستثمار فيها، و تحتوي على كافة التقنيات الحديثة المعمول بها عالمياً في هذا المجال”، مؤكداً معاليه أن “كل من الأمانة و شركة (سرك) يسعيان من خلال هذه الشراكة إلى تحقيق أهداف الاستدامة البيئية المعتمدة في الإستراتيجية البيئية وضمن رؤية المملكة ٢٠٣٠ ومنها مسار التحول عن المرادم و الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية و تحسين جودة الحياة وتفعيل مبدأ الاقتصاد الدائري”.
وأكّد معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، أن “هذه الاتفاقية الاستثمارية جاءت ضمن الجهود التكاملية بين الجهات، فيما يحقّق رفع مستوى الخدمات المقدمة، وفق رؤية المملكة “2030، مشيراً إلى أن “التعاون المشترك والمستمر بين القطاعات له أهمية ودور مثمر، لتحقيق الرؤى والوصول إلى الأهداف الإستراتيجية المشتركة.”
وشدّد الجبير على حرص أمانة المنطقة الشرقية على توفير الحلول النوعية للمحافظة على سلامة البيئة والتعاون مع الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات و كافة القطاعات لتقديم الخدمات التي تصب في مصلحة المواطنين والمقيمين، وتلبي حاجتهم بتقديم مختلف الخدمات لتطوير وتنمية المنطقة ، بما يتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة، وتوجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه -حفظهما الله-.
ولفت الجبير إلى أن “أمانة المنطقة الشرقية قامت بطرح وتنفيذ عديدٍ من المشاريع الاستثمارية المميزة والنوعية ، لتحقيق مفهوم الاستدامة المالية وكفاءة الانفاق بالتعاون مع القطاعات المختلفة فيما يخص التنمية والفرص الاستثمارية، التي من شأنها تنمية المنطقة بيئياً وسياحيًا واقتصاديًا وتوفير الوظائف بما يحقق جودة الحياة فيها”.
وشهدت المنطقة الشرقية مؤخراً استقطاب للمستثمرين وحققت المركز الاول في جذب الاستثمارات الأجنبية، ويأتي هذا المشروع بعد تدشين سمو أمير المنطقة الشرقية لحزمة من المشاريع الاستثمارية التي تبلغ تكلفتها 18 مليار ريال مما يساهم في دعم عناصر جودة الحياة بالمنطقة.