رأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، رئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة إجتماع اللجنة اليوم الأربعاء في ديوان الإمارة، بحضور أعضاء اللجنة من الجهات الحكومية إضافة إلى أرامكو السعودية وسابك وغرفة الشرقية، وعدد من أصحاب الخبرة.
وفي بداية الإجتماع، رحب سمو أمير المنطقة الشرقية بأعضاء لجنة السلامة المرورية بالمنطقة، والأعضاء الجدد وهم اللواء ماجد بن محمد الموزان مدير عام الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، والدكتور فارس بن عايض الهمزاني مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة، والمهندس عمر بن صالح العبداللطيف الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة، والمهندس محمود بن صالح الذيب الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل، كما شكر الأعضاء السابقين على جهودهم أثناء عضويتهم للجنة.
وشدد سمو أمير المنطقة الشرقية على تنفيذ مبادرات ومشاريع إستراتيجية لجنة السلامة المرورية بالمنطقة للعشر سنوات القادمة، لمواصلة ما حققته اللجنة من نتائج إيجابية في تحسين منظومة السلامة المرورية بالمنطقة، وأكد سموه على أهمية الالتزام بأنظمة السلامة المرورية خلال الاحتفالات بيوم التأسيس متمنياً للجميع السلامة.
• مستهدفات السلامة المرورية
بعد ذلك، قدم أمين عام اللجنة الأستاذ عبدالله بن سعد الراجحي عرضاً يتضمن تقريراً عن مؤشرات أداء السلامة المرورية بالإستراتيجية، بدء بمؤشري معدل الوفيات والإصابات البليغة ، والتي يتم متابعتهما بشكل دوري على المستوى الوطني من قبل مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة سمو ولي العهد – حفظه الله –، وقد حققت المنطقة الشرقية 10.3 في معدل الوفيات لكل 100 ألف نسمة لعام 2023 م متجاوزةً المستهدف الوطني لنفس العام البالغ 13.2 بنسبة 21%، وكذلك في معدل عدد الإصابات البليغة حيث حققت المنطقة 46.4 إصابة بليغة لكل 100 ألف نسمة متجاوزةً المستهدف الوطني البالغ 76.1 بنسبة 39%.
• الحوادث المرورية الجسيمة
كما تطرق أمين عام اللجنة الى أهم الجهود التي بذلت من قبل الجهات في مجال الهندسة المرورية وقال “قامت اللجنة الفنية للحد من حوادث الدهس برئاسة معالي أمين المنطقة الشرقية بإنجازات مميزة خاصة في مواقع النقاط السوداء من خلال بناء أكثر من 28 معبر مشاة وعمل تحسينات هندسية على أكثر من 188 موقع.
ولتحسين منظومة السلامة المرورية في محافظات المنطقة، شاركت الأمانة العامة للجنة في الاجتماعات الدورية للجان الفرعية للسلامة المرورية برئاسة محافظي المحافظات بالمنطقة، وتم مناقشة الأسباب والحلول للحد من الحوادث الجسيمة، والقيام بالحملات التفتيشية للإطارات غير الصالحة للاستخدام لما لها من أهمية في الحد من مسببات هذه الحوادث.
ومن منطلق حرص اللجنة على سلامة مرتادي الطرق بالمنطقة، قامت الأمانة العامة للجنة بزيارة ميدانية لعمل المسوحات اللازمة على طريق الخبر- سلوى الساحلي بطول 180 كم، والذي تم إفتتاحه بالكامل مطلع هذا العام من قبل فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة، وتزويد الجهات المعنية بتقرير فنـي مفصل يتضمن حالة الطريق والجوانب الضبطية والهندسية والإسعافية والحلول والتوصيات المناسبة لمعالجة الملاحظات لرفع مستوى السلامة المرورية على الطريق.
وضمن إطار الجهود التوعوية، تم عقد الملتقى الدولي السادس للسلامة المرورية في ديسمبر من العام الماضي بمشاركة أكثر من 40 متحدث وخبير في مجال السلامة المرورية من مختلف دول العالم وحضور أكثر من 3,100 مشارك، كما تم نشر ثقافة السلامة المرورية في جامعات ومدارس التعليم بالمنطقة، وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه البرامج أكثر من 280 ألف طالب وطالبة.
وفي مجال الجهود الإسعافية، فقد بذلت اللجنة جهوداً حثيثه في إطلاق خدمة الإسعاف الجوي بالمنطقة في عام 2023 م، من خلال تشغيل خدمة الإسعاف الجوي بمحافظة الأحساء لمباشرة جميع البلاغات الإسعافية، كما تم تأمين 17 مهبط إسعافي في كافة مستشفيات المنطقة”.
وتطرق الراجحي إلى قصص النجاح التي تفخر بها اللجنة وقال” مشروع تحسين زمن الإستجابة الإسعافية لمركبات الطوارئ وذلك بإستخدام التقنيات الحديثة في حاضرة الدمام، وبعد نجاح عمل التقنية في تحسين زمن الإستجابة الإسعافية، تم إعتمادها هذا العام على المستوى الوطني”.
• أبرز التحديات
وأضاف الراجحي “على الرغم من هذه الجهود المبذولة في تحسين منظومة السلامة المرورية بالمنطقة إلا أن هنالك بعض التحديات التي تواجهها اللجنة ومنها كثافة حركة الشاحنات على طرق المنطقة وما تسببه من عرقله وتكدس للحركة المرورية، وقامت الأمانة العامة للجنة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بإعادة النظر في التوصيات المقترحة والحلول الإستراتيجية ومنها على سبيل المثال، سرعة إنشاء وتفعيل الميناء الجاف ومواقف مخصصة للشاحنات خارج المدن، وإيجاد آلية مشجعة ومحفزة لحث الشركات لإستخدام القطارات لنقل البضائع”.
وختم الراجحي “تشكل الإختناقات المرورية هاجساً على طرق المنطقة لما لها من تأثير سلبي على سلوك قائدي المركبات، وما تسببه في تأخير مباشرة الحالات الإسعافية الطارئة، وأثرها السلبي على جودة الحياة وزيادة نسبة التلوث البيئي، ويتم النظر في وضع الحلول اللازمة لفك هذه الإختناقات لتحسين انسيابية الحركة المرورية في طرق المنطقة”.