أوضح استشاري اضطرابات طيف التوحد ورئيس مجلس إدارة جمعية اضطرابات طيف التوحد بالمنطقة الشرقية الدكتور منصور بن حسين الجبران بأن طيف التوحد هو اضطراب نمائي عصبي، بالإمكان اكتشافه من خلال ثلاث جوانب هي: عدم القدرة على التواصل البصري واللفظي والاجتماعي لدى الأطفال، مشددًا بأنه ليس مرضًا ليكون له علاج، ويحذر الأسر بعدم الانجرار وراء الأشخاص الذين يدعون بأن لديهم علاج من أجل نهب أموالهم.
وأكد “الجبران” على أهمية الاكتشاف المبكر لاضطراب طيف التوحد لتعديل السلوك وتنمية مهارات الطفل ومساعدته على الاندماج في المجتمع، كما يمكن اتباع خطط تربوية فردية؛ لتخفيف آثاره.
وأضاف “الجبران” خلال اللقاء التعريفي بأنشطة جمعية اضطراب طيف التوحد ومركز الشرق للرعاية النهارية بأن بداية أنشطتهم كانت عام 1435هـ، بثلاث موظفين مقابل ثلاثة أطفال، وفي عام 1443 هـ أصبح لديهم 850 موظف وموظفة متخصصين في مجال الإعاقة، يعملون في أكثر من 300 مركز لرعاية طيف التوحد، ويخدمون 1500 طالب وطالبة على مستوى المملكة العربية السعودية.
وأوضح “الجبران” بأن التوحد كان موجدًا ولكنه غير معروف، ومع تطور الدراسات والأبحاث العلمية المتخصصة، إضافة إلى زيادة الوعي والاهتمام المجتمعي الذي أعطى العلماء فرصة للبحث بعمق في المجال، حتى انتهت أبحاثهم إلى ولادة طفل يعاني اضطراب طيف التوحد بين كل 55 حالة ولادة في المملكة.
كما للتصنيف أيضا دور في ارتفاع النسبة، حيث كان التوحد في السابق يصنف تابع للإعاقات العقلية، بينما يصنف اليوم كإعاقة مختصة بذاته، وبدأ تسليط الضوء عليه.
وأضاف “الجبران”، للعوامل البيئة والوراثية والأخطاء الطبية أثر في ارتفاع النسبة، مؤكدًا بأنه لا يوجد سبب رئيس لوجود طيف التوحد في أحد الأشخاص، ولم يثبت العلم حتى الساعة بأن العامل النفسي للأم سبب لولادة طفل مصاب باضطرابات طيف التوحد.
ونفى “الجبران” اعتقاد بعض الأسر البعيدين عن المجال بأن الطفل يصاب باضطراب طيف التوحد لأسباب معينة بعد الولادة وإنه اعتقاد غير صحيح، فالطفل يولد مصاب باضطراب طيف التوحد، ولكن متى يعرف يعود إلى الوعي الأسري والمجتمعي ومعرفتهم لملامح اضطرابات طيف التوحد.
وأشار “الجبران”، إلى افتتاح ثلاث مراكز جديدة للعناية باضطراب طيف التوحد في محافظة الأحساء هذا العام، الأول في مدينة الطرف، والثاني في مدينة العيون، والثالث في الحزم الجنوبي بمدينة المبرز، بهدف مساعدة الطلاب لتلقي برامجهم التدريبية والتأهيلية بسهولة ويسر.
ومن جانبه مدير مركز التأهيل الشامل بمحافظة الأحساء أحمد بن سعود الفضلي قال: المركز يقدم خدمات اجتماعية وطبية لـ 334 مستفيد ومستفيدة كإقامة دائمة في المركز.
وذكر “الفضلي” بأن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية سعت إلى ترخيص مراكز الرعاية النهارية في المملكة، وتطوير منهجية التعليم والعلاج وتعديل السلوك، وإيجاد متخصصين ذو كفاءات عالية من أبناء المملكة، وقد نجحت تلك المراكز في تحقيق مخرجات للتعليم في مراحل الدمج، وإدراج البعض ممن لديهم صعوبات تعلم في السلك التعليمي العام.
ولفت إلى التنسيق من بعض مراكز الرعاية النهارية مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وإدخال بعض البرامج الجديدة لنقل المستفيدين إلى مهن حرفية، لأشخاص معينين من ذوي الإعاقة يمتلكون مهارات مهنية أكثر من تلك التعليمية.
وأشار مدير هيئة الصحفيين بالأحساء “عادل الذكر الله” إلى دور الإعلام المحوري لإيصال رسالة مؤثرة في الأسر والأفراد، واستثمار الإعلام الرقمي المؤثر في جميع المنصات، من خلال استخدام الصورة والجرافيك والرسوم الكاريكاتيرية والأنمي والأنمينشن والبودكاست، مؤكدًا على الإعلاميين لتقديم رسالة مؤثرة في الجميع بطريقة تتناسب مع جميع الأفراد بمختلف أعمارهم، بما في ذلك تعين رسالة للذكور وأخرى للإناث.
التعليق
المراكز في المدينه مباني كبيره حتي الحكوميه ولكن لبس فيها حياه ولا موظفين مابستفيد منها المحتاجين تحسها مباني وخلاص مافي اصطاف انا اجنبيه وبنتي عمرها 12سنه وللان مالقيت لها مركز