قبل أن أجيب وأعرف عن ماهية هذه الثروة العظيمة !!؟
وهي على محيَّاك وملك يديك وفيها مافيها من كنوزٍ ومنح !؟ لابد أن أعرِّج عما كان صبيحة هذا اليوم من ثراءٍ وإثراء في أحد المجالس الأحسائية العامرة وهو مجلس الخبير الاقتصادي الغني عن التعريف سعادة الدكتور عبد الله المغلوث حفظه الله ورعاه فقد حضرت صبيحة هذا اليوم الجمعة في العاشرة صباحاً مجلسه وكان عامراً برجالات الفكر والمعرفة والإعلام والأدب حيث دخلت إليه وسلمت بالإيماء وجلست لأستمع إلى حديثٍ كان موضوعه (التطوع للأعمال الخيرية )وفوائده وآثاره وضرورة الانضباط فيه لسعادة الدكتور صالح محمد التركي أستاذ في جامعة الملك فيصل حفظه الله والتطوع من الأعمال التي يرى المرء نفعها عياناً في الدنيا والآخرة.
وقدحضرت الجزء الأخير منه كان موضوعاً ثرياً ومفيداً جزى الله خيراً سعادة المستشار وصاحب المجلس والدار على ماينداح في مجلسه من فوائد ومايُسكبُ فيه من جمال في الشعر والأدب والثقافة والمعرفة ثم طرح صاحب المجلس الدكتور عبد الله المغلوث تساؤلاً في محله عن سبب إقبال الناس ورجال الأعمال والطلبة على مجال طب الأسنان وكثرة المراكز الطبية وانتشارها أفقياً وبكثرة في جميع ربوع المملكة والخليج وذكر أنه حضر مؤتمراً عالمياً عن تطور علوم طب الأسنان وتجهيزاته وتقنياته لأكثر من مائة شركة بمشاركة مراكز طبية مرموقة انعقد هذا المؤتمر في الرياض وكان معرضاً ثرياً ومثاراً للدهشة والإعجاب بما حواه من تقنيات حديثة ومستجدات مدهشة في جميع تخصصات طب الأسنان ليسأل بعد ذلك الدكتور نايف الرشيدي حفظه الله استشاري جراحة الفكين في مشفى الملك عبد العزيز بالحرس الوطني عن سبب هذا الإقبال المثير للطلاب والمستثمرين على علوم طب الأسنان !؟
ليجيب مشكوراً بأن مجال طب الأسنان هو بابٌ يحتاج من يدخل إليه إلى الرغبة ابتداءً والإحساس الراقي والجد والذوق لأنه علمٌ وفن وطبٌ وذوق فهنا يكمن الإبداع والنجاح وروعة الأداء إن ملك هذه المفاتيح وهي مفاتيح النجاح والتَّألق في هذا الباب أجل لأتداخل بعدها في ذات الموضوع متحدثاً عن أهمية الفم والأسنان في حياتنا عمومها وخصوصها أجل فالفم هو مرآة الصحة العامة ابتداءً
وهو بوابة السعادة والجمال ،وهو أداة التواصل في الحياة ،ومفتاح الكلم في الحديث والعلاقات ، ومفتاح النجاح في جميع فروع الحياة بدءاً من العلاقة الزوجية مروراً بالعلاقات الاجتماعية انتهاءً بالنجاحات في الحياة من خلال العلاقات العامة ومجال الأعمال في مختلف أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية لأفصل في هذا المضمار قليلاً بما لا يخفى عل الجميع فالبسمة هذا الكائن السحري يكن من الفم ويبدأ من الفم لتكشف عن سكبٍ من اللؤلؤ المنضد الرائع ،والحديث يكون من الفم ليسكب اللؤلؤ المنضود الدُّرَّ من الكلم الطيب والعلاقات مع الآخرين يكون من خلاله والمقابلات في مختلف فروع الحياة ،والعمل كذلك يكون عن طريقه، والنجاح في الحياة يكون عبر هذا السكب اللؤلؤي من الحديث ولغة الإقناع والتفاهم فيه،فالفم بحق ثروةٌ عظيمةٌ لاتُقدَّرُ بثمن أي والله فعشرات الأصفار إلى يمين الواحد لاتشكل بالنسبة إليه شيء ،إذ أنك إذا فقدت هذه الثروة الربانية المهداة إليك تغدو الأصفار التي إلى اليمين في البنوك كأنها أصفارٌ على اليسار لن تستفيد منها كما يجب زد عما قلناه أن التذوق والجمال فيها ،والمنطق والمقال منها، والابتسامة السحرية والجمال المكنون فيها ، هي مفتاح النجاح في العلاقات الحياتية كلها عمومها وخصوصها ،من هنا كان هذا الإقبال عليها من الطلبة والمستثمرين ورجال الأعمال ومجالات البحوث والتقنيات أجل لأختتم هذا المقال بما قلته عن مهنتي طب الأسنان مهنتي التي أحببتها وأحبَّتني ،و عشقتها وعشقتني ، وعشت لها وعاشت معي لأقولَ عنها:
حمداً إلهي فالمَنَنْ
في مِهنتي هامُ المِهَنْ شُغلي أُعالجُ مسكناً
فيه اللآلئُ والسَّدَنْ دُرٌ جُمانٌ شكلُها
تاجُ الشِّفاهِ والبّدَنْ ضاءتْ بثغرٍ لؤلُؤاً
عقداً تجلَّى بالمِنَنْ حُبِّي لها مُتعاظمٌ
هجري لها عند الكفَنْ
لأستطرد وأقول عن وصف مهنتي المُحبَّبة :
هي حِكْمَةٌ لفمٍ وطبٌ
من عُلُومٍ زيـــــدَ فَنْ قُلْ طِبُّ أسنانٍ تداعى
صَرْحُها معَ حَفْرِ سِنْ مع قَبْضَةٍ تسري إلى
عُمقِ الجُسُومِ كمسِّ جِنْ
لأختتمها بقولي :
دُرٌ يُنادي صَقْلُهُ
عِقدٌ يصيحُ فَصُنْ تُصَنْ أهلي وقومي ثمَّ أحبابي عليهم مُؤْتَمَنْ فرضٌ عليَّ عِلاجُهُم
وشَفاهُمُ ربُّ البّدّنْ بعلاجِهِم أرجو الهُدى
بِطَبَابةٍ أرجو المَنَنْ
منةٌ عظيمةٌ الفم والأسنان تستحق منا الشكر ككل نعم الله علينا التي لاتعد ولاتحصى هدانا المولى سبحانه لشكره فهو صاحب المن والفضل والحمد لله رب العالمين
