أفاد عميد الدراسات العليا بجامعة الملك فيصل الأستاذ الدكتور زياد بن عبدالله الحمام لـ “الواحة نيوز” بأن الجامعة ممثلة في وحدة التوعية الفكرية، قدمت في السنتين الماضيتين من خلال برنامج “بيئة جامعية واعية” في 8 مجالات، أكثر من 300 فعالية، تنوعت بين أوبريت، مناسبة وطنية، مسرحية، الرسم الحر، ومسابقة نسج الحرف لأجل الوطن.
وأضاف الدكتور “الحمام” على هامش لقاء “الإعلام الرقمي والهوية الوطنية.. الواقع والمسؤولية” في قاعة القبة بجامعة الملك فيصل، بأن وحدة التوعية الفكرية بالجامعة أصدرت كتاب “أبجديات فكرية” مقدم للشباب والفتيات حتى لا يقعوا فريسة الغلو والغلاة، وكتاب أخر مقدم لكافة المجتمع بعنوان “خطب المنبر الفكرية”، وصلت نسخته منه إلى خطباء الجمع داخل وخارج المملكة.
كما أنجزت جامعة الملك فيصل خلال السنتين الماضيتين 33 بحثاً محكماً مجازاً من مكتب الوعي الفكري، متعلقة بهوية الوطن وخطر الإرهاب والتطرف، وذلك مساهمة من الجامعة في الجهود الوطنية في هذا الشأن.
فيما خلصت دراسة لباحثة الماجستير في قسم الاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل “سمية السماعيل” بعنوان “استخدام السعوديين لمواقع التواصل الاجتماعي بإدراك القيم الاجتماعية” إلى ارتفاع كثيف في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، تصدرت الأسرة خلالها فئات التواصل، والمواطنون السعوديون الجنسيات الأخرى.
وتصدر الدراسة دافع الحصول على المعلومات، يليه في المرتبة الثانية دافع التواصل مع الآخرين، وجاء حب الوطن ومساعدة الآخرين والانتماء في مقدمة القيم المجتمعية المكتسبة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت “السماعيل” في دراستها بأن مواقع التواصل الاجتماعي ترفع نسبة الإدراك بالقيم الاجتماعية وقيم المسؤولية والولاء والتطوع، وتسهم في تطبيق تعليمات وإرشادات الجهات المسؤولة العامة، كما تساعد في الحفاظ على الواجب الوطني والدفاع عنه، والمشاركة في المناسبات الوطنية، وتحسين صورة المجتمع، وتقديم المساعدة في الأزمات.
وأردفت: مواقع التواصل تنشر ثقافة وقيم مجتمعات متعددة، وتزيد من معرفة القيم الاجتماعية المحلية، مما يرفع نسبة التمسك بالعادات والتقاليد السعودية والحفاظ على الثقافة والهوية الوطنية.
وكشفت دراسة “السماعيل” عن وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين دوافع استخدام السعوديين لمواقع التواصل الاجتماعي وإدراك القيم الاجتماعية، وفروق في إدراك القيم الاجتماعية وفقًا لمتغيرات “النوع، الحالة الاجتماعية، والمستوى الاقتصادي”، ولا توجد فروق لمتغيري “العمر والمستوى التعليمي”.
وفي السياق ذاته، خلصت باحثتي الماجستير في تخصص الإعلام المرئي والمسموع بجامعة الملك فيصل “العنود الملحم وهدى القحطاني” من دراسة بعنون “استخدام الشباب العربي لمواقع التواصل الاجتماعي وعلاقته ببناء الهوية الوطنية لديهم” إلى إن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بمعدل “دائمًا” يأتي في الترتيب الأول بنسبة مئوية 73.5%، وبسبب “تعودت على استخدامها” بنسبة مئوية بلغت 56.25%.
وتابعتا: جاءت الفيديوهات في مقدمة عناصر الجذب بنسبة مئوية 79.25%، وفي الترتيب الثاني جاءت الصور بنسبة مئوية 54%، تلاها البث المباشر في الترتيب الثالث بنسبة 23.25%.
وأكدتا الباحثتان “الملحم والقحطاني”، بأن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يتفاعلون مع من تنشره المنشآت الوطنية بشكل دائم، ويرون بأن الحسابات الحكومية نجحت بدرجة كبيرة في إبراز الهوية الوطنية، بدليل اعتماد الشباب عليها لمعرفة مفهوم الهوية الوطنية، وإعجابهم بالمناسبات الوطنية والفيديوهات الوطنية والقصص التراثية التاريخية.