هل تعرف أشهر ” الجزارين ” قديمًا في المبرز…!؟

التعليقات: 5
هل تعرف أشهر ” الجزارين ” قديمًا في المبرز…!؟
https://wahhnews.com/?p=21306
هل تعرف أشهر ” الجزارين ” قديمًا في المبرز…!؟
صالح النصر

الجزار وتطلق عليه العامة اسم القصاب وهو من يقوم سابقا بذبح مختلف أنواع الذبائح بالمقصب ( المسلخ ) وجلبها إلى دكانه الذي يعتبر بمثابة الملحمة حاليا ، وبالماضي لعبت تلك الملاحم دورا مهما بالمجتمع وذلك لتوفيرها كافة أنواع اللحوم لشرائح السكان خاصة إذا علمنا وقبل دخول الكهرباء بالمبرز عام 1376 هـ وبعده بفترة يسيرة كان الناس يشترون ما يحتاجونه من اللحوم يوميا وذلك لانعدام وسائل التبريد ولضيق ذات اليد لدى معظم السكان حيث نشاهدهم بالطرقات والأزقة وفي أيديهم اللحم المشكوك بخوصة سعف النخيل ذاهبا به إلى منزله ، أما الرجل كثير السفر فيشتري كمية من اللحم ويعمل على تقفيره وذلك برش الملح عليه لحفظه بالهواء الطلق وتعليقه على المنشر وعند الحاجة تقوم ربة المنزل بقطع جزء منه لطبخه بعد نقعه في الماء لتخفيف ملوحته علما أن الاهالي بالماضي تفضل لحوم الجزور والابقار وكان استهلاكهم للحوم قليل حتى في ظل وجود اللحوم المشوية عبر التنانير المنتشرة بالسوق ماعدا البيوت الميسورة . أذكر أن معظم الامهات تأخذ اللحم الموجود فوق الرز وتضعه في غطاء القدر ( الجدر ) ثم تقوم بتقطيعه وتوزعه على الحضور وبعد تحسن الدخولات الشهرية لهم وإنتشار الثلاجات الكهربائية بالمدينة أصبحوا يفضلون شراء الذبائح كاملة .

وتعتبر مهنة الجزار (القصاب ) من المهن المضنية لذا فهو يبذل فيها جهودا كبرى مع أعوانه نورد بعضا منها مثل / شراء الأغنام والماعز والأبقار والإبل ( الجزور ) من المتعهد السيد / حمود الخلف والعناية بها ونقلها للحوش وقبل صلاة الفجر ينقل الرؤوس الذكور المراد ذبحها إلى المقصب ( المسلخ ) عبر القاري أو عبر سيارة النقل لاحقا مثل الجنور والمولر وغيرها من الوانيتات واللوريات الاخرى ، وكان موقعه في جنوب شرق مدينة المبرز ، الجدير بالذكر أن إحدى بوابات المدينة ( دراويزها ) يحمل هذا الاسم دروازة المقصب وهي في منتصف السور الجنوبي لها ، وبعد كشف مسؤول البلدية عليها وذلك بضرب صدرها عدة ضربات خفيفة وفي حالة لم تسعل يعطي الموافقة على ذبحها وبعد الذبح يقوم المساعد بشق جزء من رجلها وإدخال عصا لنفخها حتى يسهل عليه عملية السلخ من أجل فصل الجلد عن الذبيحة بسهولة ثم يفتح البطن لإخراج المعلاق بمحتوياته وكذلك الكرش ، وتقطع الذبيحة إلى نصفين ليسهل نقلها إلى دكانه ونجدها معلقة به وبعضها مغطى بقماش مبلول بالماء للتبريد وكان سوق اللحوم ( الكبرة ) مقابل لمحلات الجوهر للمواد الغذائية ثم أنشأت البلدية سوقين للحوم والخضار واحد بالديرة شمال مسجد براك وغرب القلعة ( الجلعة ) حاليا بنيت مكانها مبنى مدرسة أبي ذر الغفاري المتوسطة وتحول مبنى السوق لمواقف للسيارات والآخر غرب محطة المغلوث للوقود بالحزم ، وقبل مجئ الجزار لدكانه وهو في المقصب يبيع الجلد بصوفه لأصحاب المدابغ وبالمبرز مدبغتان واحدة للسيد أحمد بن عبدالرحمن المذن بوحمود والأخرى للسيد أحمد الدرويش ، وكذلك يبيع الحواس ويضم / الكبدة والطحال والرئتين والكلاوي والكراعين ( المقادم ) والرؤوس والكرشة والمصران للمحاوسة لكي يسترزقون منها وبذلك يستفيد الجزار من كافة أجزاء الذبيحة .
هذا وقد عملت بعض الأسر المعروفة بالمبرز في هذه المهنة أبا عن جد ومن أشهر الأسماء الآتي :-
العم / عبدالعزيز بن عبداللطيف ( هو الماهر الأوحد في فتح بطون الإبل ) ويوسف وعلي وعبدالرحمن وعبداللطيف بن محمد اليوسف / وصالح وعبداللطيف وعبدالله وأحمد وعثمان ومحمد وأحمد بن صالح العثمان / وحنوش وصالح وعيسى ويوسف وإبراهيم الحنوش /ومبارك ومحمد وسعد ومبارك بن أحمد السلطان / وسعد وخالد وصالح وسالم وعيسى المبرزي / وأحمد وصالح وعبدالرحمن وعلي وإبراهيم وسعد وعيسى بووجاج بوعبيد /وعبدالرحمن بن عبدالعزيز وسالم وخالد وعبداللطيف وحمد وعبدالله العرجان / وعبدالرحمن وإبراهيم وعبدالله وعلي الصفي / ومحمد وعبدالعزيز وحمد وعبدالله العلي / وعثمان وعبدالرحمن بالطيور / ومبارك العماني / وعلي الحمر / وعلي وحمد الحمد / وعيسى الفرحان / ويوسف ومبارك الخشرم / وسالم المحسن / وصالح السلام / وعيسى بوعطسي المهنا / وسالم التنق / وسعد وصالح وعلي الدرويش / ومبارك العيسى / وعيسى وسالم النشامى / وسعد ومحمد الشقاق / وعيسى وخليفة وسعد وعبدالعزيز الصقر / وعيسى العمرة / ومحمد وعلي العويشير العقيد / وعلي وأحمد ومحمد وحسين وعبدالعزيز بوشليبي /وعبدالعزيز وسعود المعدي / وعبدالله السند / وعبدالعزيز الجاسم ( المحيطيب )
أما أشهر المحاوسة فهم كالآتي :- عبدالله وعلي وعبدالرحمن وإبراهيم الصفي / وعبدالله أحمد بوعبيد / وصالح العمر /وعيسى الفرحان / وعبدالله وعبدالعزيز العرجان / وعيسى وعلي إبراهيم الحمد / وعبدالله بوشليبي . وفي هذا الصدد يقول الأستاذ الفاضل /عبداللطيف بن عبدالعزيز اليوسف أن أفراد الأسرة الواحدة بهذه المهنة الشاقة يتعاونون فيما بينهم وذلك بتوزيع المسؤوليات والمهام من أجل تخفيف عبء العمل وكسب الرزق وبالتالي تقاسم الدخل بينهم وكانت الاوزان بالربعة والرطل والثمين ثم أصبحت بالكيلو جرام ويضيف الاستاذ /عبداللطيف أن في عيد الاضحى وفي مواسم الزواجات يكثر الطلب على الجزارين لتنفيذ مهام عملية ذبح وتقطيع الذبائح والاضاحي .

جزى الله الجميع خير الجزاء على ماقدموه للمجتمع من خدمات جليلة وجعل ذلك في ميزان حسناتهم .

 

المصادر :

1- كتاب  ألعاب وحرف الأحساء تأليف الباحث المهندس صالح عبدالوهاب الموسى
2- بعض الرو ايات الشفهية.

3- كتاب الحرف والمهن والأنشطة تأليف / محمد عبدالهادي جمال.
4- الأستاذ / عبداللطيف بن عبدالعزيز اليوسف .

شكر خاص لكل من الأساتذة :

1-خالد عبدالله الحليبي

2- وليد بن سليم السليم

التعليقات (٥) اضف تعليق

  1. ٥
    زائر

    موضوع ماله داعي ذكره ولا فيه فايدة الله يهديك

  2. ٤
    زائر

    لعلك نسيت أسرة البريك فهي من أشهر الأسر في بيع الأبقار وذبحها

  3. ٢
    زائر

    جزاك الله خير وبارك الله فيك وفي جهودك المباركة والحثيثة في الحفاظ والمحافظة على الموروث الشعبي والتراثي حتى لا ينسى ويندثر مع مرور الوقت وتنساه الأجيال القادمة ولا يعرفون عنه شيء وتنسى معه ماعناه أباءنا وأجدادنا من مشقة وتعب .

  4. ١
    زائر

    الله يجزي كاتب هالمقال بالخير ويرحم من توفى منهم ويطيل عمر من بقى منهم وللعلم أن من أبناء الجزارين الموجودين الى الآن أبناء إبراهيم الحنوش وعلى رأسهم محمد الحنوش الله يعطيه الصحة والعافية

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>