يأتي تأسيس إدارة المنظمات الدولية والمدن الصحية بأمانة الأحساء كنظرة ثاقبة مستقبلية من لدن الأمانة؛ للاهتمام بالملفات المتعلقة بالصبغة العالمية، كالملفات المتعلقة باليونيسكو، الأحساء المبدعة، مكتب التراث العالمي، ومبادرة “المدن الصديقة للأطفال” الذي ترشحت لها محافظة الأحساء مؤخراً بمسمى “الأحساء صديقة الطفل”.
وأضاف مدير إدارة المنظمات الدولية والمدن الصحية بأمانة الأحساء الدكتور إبراهيم الشبيث مُتحدثاً لـ “الواحة نيوز“، خلال تواجده بركن “الأحساء صديقة الطفل”، ضمن فعاليات مهرجان تسويق تمور الأحساء “ويا التمر أحلى 2023″، بأنه لا بد من وجود إدارة تعنى بكل ما يخص هذه الملفات، سواء أنشطة اليونيسكو أو أنشطة اليونيسيف ومبادرتها الخاصة بالمدن الصديقة للأطفال، وأنشطة مكتب التراث العالمي، سواء المحلية منها، والإقليمية، والعالمية، للمشاركة وتبادل الخبرات الدولية والمحلية.
وتابع قائلاً: مبادرة اليونيسيف التابعة لمنظمة الأمم المتحدة “المدن الصديقة للأطفال” ترشح لها الآلاف من مدن العالم، والقليل منها تأهل، مؤكداً على أن الأحساء لديها المؤهلات التي تجعلها واحدة من المدن الصديقة للأطفال، بناءً على ما تملكه من مقومات حضارية، ثقافية، اجتماعية، وإن ترشح الأحساء مجرد تبويب لما لديها من مؤهلات، وأنها في مرحلة تخطي الترشح إلى مرحلة التأهل.
العوامل المُساهمة في التأهيل
لدينا في المحافظة العديد من العوامل والمقومات التي تؤهلها لتكون مدينة صديقة للأطفال، وقد جاءت هذه المبادرة لتبرز وتطور هذا الجانب، ولتضع الأحساء في إطارها الصحيح.
فلو تناولنا بالحديث مُحافظة الأحساء في العصر الحالي، نجدها وعلى مُختلف الأصعدة تمتلك منظومة رعاية صحية أولية تهتم بالطفل قبل أن يولد، مروراً بفترة ما قبل الحمل، وفترة الحمل، الولادة، والاهتمام بالمولود إلى أن يكبر، ويمتلك سجلاً صحياً خاصاً به يتضمن مسار زمني يتلقى كل ما من شأنه مرتبط بالرعاية الصحية، إلى جانب الاهتمام بتعليمه، ناهيك عن السياسات والتشريعات الملكية السامية التي تهتم بالطفل وتعنى به، من جميع النواحي.
وعن اهتمامات المبادرة، قال: تهتم المبادرة بكل ما يعني الطفل، استناداً لمقولة المنظمة الدولية “اليونيسيف”: أي موقع يصلُح للطفل فهو صالح لجميع الفئات العمرية، وسوف تتخلل فعاليات “ويا التمر أحلى 2023” العديد من البرامج التعليمية الترفيهية للأطفال، ذات الطابع المختلف، من ناحية الاهتمام بالطفل.
وأكد، أن مبادرة “الأحساء صديقة الطفل” ليست مبادرة خاصة بجهة معينة فحسب، بل هي مبادرة بحاجة إلى تظافر الجهود الرسمية والشعبية من جميع القطاعات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني والجمهور نحو تحقيق الهدف، وهو التأهل الأحساء كمدينة صديقة للأطفال.
وفي السياق ذاته، أوضحت أخصائية الإحصائيات رحمة المبارك، أن إدارة المنظمات الدولية والمدن الصحية بأمانة الأحساء تهتم بأربعة ملفات، هي: التراث العالمي، ملف الأحساء المبدعة، المدن الصحية، الأحساء صديقة الطفل.
وأضافت بأن الأحساء ترشحت كمدينة صديقة للطفل عام 2022، وبتظافر جهود الجميع ستتأهل بإذن الله لتكون مدينة صديقة للطفل عام 2025، إذ ستُكثف الإدارة جهودها خلال هذه الفترة في العمل على أكثر من مشروع، يستهدف الأطفال منذ الولادة حتى عمر الثامنة عشر، منها: حدائق، مناطق خاصة بالمدن مساندة للأطفال، طرق مخصصة للأطفال من ذوي الإعاقة.
يجدر بالذكر أن سمو الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، قد دشن حساب المبادرة على منصة التواصل تويتر (alahsa_cf@)، ليلة انطلاق مهرجان “ويا التمر أحلى 2023″؛ للتواصل مع الجمهور، كأحد أذرعة المبادرة من ناحية إعلامية.