في ليلةٍ نبطيّةٍ تنفّس فيها المكان عبق التراث، وازدهرت فيها القصيدة من بين ضفّتي النخيل، احتضنت دار نورة الموسى للثقافة والفنون مساء اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025م أمسية شعرية نظّمها منتدى الأدب الشعبي بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء، وبحضور نوعي لمحبي الشعر الشعبي والمهتمين بالفنون الشفهية، وذلك بإدارة مديرة الدار الدكتورة غادة عبدالعزيز الدوغان.
وتولى تقديم الأمسية الشاعر والباحث والإعلامي راشد عبدالرحمن القناص، الذي استهلّ الليلة بكلمة عن أثر الشعر النبطي في حفظ الهوية وصون الذاكرة الاجتماعية، قبل أن تنطلق القراءات الشعرية وتشعل الأجواء بإبداعها.
لوحة شعرية تجمع 11 شاعرًا… أصوات تتناغم في فضاء واحد
شارك في الأمسية أحد عشر شاعرًا، شكّل كل واحدٍ منهم بصوته وتجربته لونًا مختلفًا في النسيج الشعري للأمسية:
• فهد العرجاني
• سعود حبيب العازمي
• عماد النعيم
• عبدالله المري
• سعد الشريدة
• عبداللطيف الفضلي
• وليد الفضلي
• صالح الريان
• حسين الطبيلي
• بسام الفضلي
• صالح اليعقوب
وقدّم الشعراء نصوصًا توزّعت بين الوجداني والإنساني والوطني، لتصنع مشهدًا شعريًا نابضًا ترك أثره في وجدان الحضور، وجعل الأمسية مساحة مفتوحة للدهشة والتفاعل.
تفاعل الحضور… وإشراق القصيدة
حظيت الأمسية بتفاعل مميز من الشعراء والمهتمين الذين أثْروا الجلسة بمداخلاتهم وإعجابهم بالنصوص المقدّمة، في مشهد يجسد عمق العلاقة بين الأحساء والشعر الشعبي، ويعكس دور هذه المنصات في إبقاء النبض النبطي حاضرًا وقريبًا من الناس.
وتحوّل المكان إلى فضاءٍ حيّ تنصهر فيه الأصوات الشعرية، لتعيد للتراث نبضه الأصيل وتؤكد أن الأحساء ما زالت منارة للثقافة والإبداع.
مساء يؤكد رسالة الفنون الشعبية
تأتي هذه الأمسية ضمن جهود جمعية الثقافة والفنون بالأحساء في تعزيز الحراك الأدبي وتمكين المواهب الشعرية، وإبراز مكانة الفنون الشعبية في المشهد الثقافي المحلي، عبر احتضان منصات تتيح تبادل التجارب وصناعة حضور ثقافي راسخ.
شكر وعرفان
وفي ختام الأمسية، عبّر الشعراء عن بالغ تقديرهم لـ دار نورة الموسى ممثلةً بمديرتها الدكتورة غادة عبدالعزيز الدوغان، على دعمها المستمر وتهيئتها لجميع الإمكانات لخدمة الفعاليات الأدبية والثقافية، مؤكدين أن هذا الدعم أسهم في نجاح الأمسية وإضاءتها بهذا الشكل المتفرّد.
