لقد سما إلى المعالي فنالها في الدنيا رفعة في الذوق والأخلاق ، وروعة في حسن العمل وفي كل سباق ، وكرم حاتمي في البذل والإنفاق ، وصدق فيك ( كل له من اسمه نصيب ) .. وها نحن نرجو له وهو راحل إلى ربه رفعة و مقاما عظيما عند رب كريم ومنزلة عالية مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ولعلك أخي أبا سعد ممن عناهم الشاعر بقوله ( علو في الحياة وفي الممات ..لحق أنت إحدى المعجزات ).. رحل أخي سامي بن سعد الوصالي رحمه الله بعد أن ضرب لنا مثالا رائعا في الأب المربي الفاضل والموظف المتقن الناجح والمدرب المحترف المبدع والمواطن النافع الصالح ..كان أخا فاضلا سباق للخيرات زاملته قبل أن يلحق بنا في إدارة التدريب التربوي بإدارة التعليم فوجدت فيه الرجولة في أسمى معانيها ووجدت فيه قلبا عطوفا محبا لدينه مطيعا لولاة أمره باذلا لأمته نفسه وما تجود به يداه.. ابتسامته تسبق كلامه وهي دليل عليه وعلامه .
حريص على نفسه ليرتقي بها ويزكيها وعلى أبناء وطنه يساهم في حل مشاكلهم ويطورهم ويرتقي بهم .. لقد رافقته في مجال التدريب سنين عديدة فوجدته قد فاق الكثير منا في حسن الإعداد للبرامج التدريبية والتحضير فاستحق بجدارة أن يحرز لقب المدرب النجم الكبير .. مهما عددت من آثار هذا الرجل العظيم فلن أوفيه حقه وحسبه من الخير والأجر ما ورثه خلفه من علم وفكر منير ..و زوجة صالحة وأولاد نجباء يسيرون وفق نهجه ويعيدون لنا سيرته العطرة … رحمك الله أخي الحبيب سامي رحمة واسعة وجعل مثواك عليين في جنات النعيم .. ويعلم الله إن القلب ليحزن والعين تدمع لفراقك ولا نقول إلا ما يرضي رب العالمين ( إنا لله وإنا إليه راجعون )
انا احد تلاميذك استاذ محمد وادعو لك في ظهر الغيب دائمًا